أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امتياز المغربي - قصة هي التي تتبعها قصة هو دائما!!














المزيد.....

قصة هي التي تتبعها قصة هو دائما!!


امتياز المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 07:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم ترى الحياة الا من خلال عينيه ،غنت لأجلهما ،حلمت بهما ،طارت الى ابعد الاماكن لكي تلتقي به دون ان يعلم احد ،اخلصت له لم تنظر الى احد غيره ،ولم يكن في مخيلتها سواه هو وهي فقط كل ما كانت ترجو من الدنيا.
احبته بجنون الحب المراهق الطفولي ،كادت ان تخرق عادات وتقاليد المجتمع لاجله وحده هو من اصبح الحلم الاوحد لها ،كانت تتفقده عندما تلتقيه تحاول ان تجد شيئا ما في عينيه وكأنها تزرع في كيانه شيئا للغد ،لم تعد تقوى على البعد عنه ،فمع اشراقت الشمس تبدأ بالتخطيط لكيفية مقابلته ومواساته على حزنه الذي كان يرتديه امامها.
كانت كالبدر في وسط النهار ،الكل يرغب في الزواج منها ،وهي في سنها الطفولي المجنون الذي رفض كل الاشخاص واحتضن شخص واحدا ،مع مرور الايام علمت بان اسواء قرار اتخذته في حياتها هو قرار ارتباطها بهذا الشخص.
حضر العريس وكان بمفرده والسبب هو ان اهله كاهلها كانوا يرفضون هذا الزواج ولكن مع اختلاف اسباب الرفض امام اهالها فقد شاهدوا الخطيب الشاب على حقيقته الكاملة واما اهله فقد نظروا الى ان مستواهم الاجتماعي لا يتناسب مع هذه العائلة.
حاولت الانتحار وعندما اقتنع الاهلها بانه لامفر من زواج ابنتهم به منحوها الموافقة على الزواج به ولكن بعد القاء عواقب الامور عليها و حدها لانها هي من اختارت وليس هم.تزوجته وهي لا تصدق بان الامر قد تم وبانها اصبحت في بيته ملكا له وهو ملكا لها حاولت ان تتمالك نفسها من فرط فرحتها وراحت تحلم بالحياة الابدية السعيدة معه وتخطط لانجاب الاطفال وتجهيز البيت بشكل اجمل و تفكر في نوعية الطعام الذي يفضله الزوج وفي التوقيت الذي يحب فيه زوجها ارتشاف فنجان قهوة الصباح.
لم تنظر هي في يوم من الايام الى زوايا شخصية زوجها ذو القناع المحب وبقية تنظر الى ما تحب ان تراه في شخصيته وذلك لان من يحب ،يحب بجنون ولا يرى غالبا ما يراه الاخرون ،وبقية هي دون ان تراه على حقيقته.
ومع مرور الايام اصبح الزوج يتقلب في النكد والتأفف بشكل مستمر ،صار يفتعل المشاكل في كل اسبوع و من ثم في كل يوم ،وعندما كانوا يلتقون في البيت لم تعد هناك الحياة الزوجية التي كانت تحلم بها وصارت وحدها كائن منفصل عنه تحت سقف واحد.
شخص واحد من كان يشاهد مسرحية النكد اليومي ،هو طفلهما وحده من كان يوثق في طفولته تلك المشادات الكلامية والتي تتطور الى الضرب وفي بعض المرات الى النقل للمستشفى حيث توضع لزوجه العديد من الكمادات ويتم خياطة الجروح ان وجدت وتتواصل مرة اخر فصول المسرحية في اليوم التالي.
وصلت الامو بينها وبينه الى طريق مسدود ليس له مفتاح ،فقد فقدت الزوجة المخلصة المفتاح الذي يمكنها من الدخول الى قلب زوجها الذي صار يفكر في اخرى ويتهرب لانه وجد من يصدق وجهه ذو القناع الحزين مرة اخرى لتدخل الى حياته ضحية اخرى وعبده جديدا في عالمه الفرعوني.
"الم نقل لك بانك ستندمين ولكن يجب ان تعودي له لانه زوجك وسمعة العائلة اهم من كل المشاكل بينكما حاولي ان تعودي له مرة اخرى" هذا ما قالته امها وعندما رفضت الابنه قالت الام "اسمعي مش برضاكي بدك ترجعيلوا غصب عنك شو رائيك ما بكفي حكي الناس كما انا بنتي تعصاني وتصير على حل شعرها".
وصل الزوج المحترم الى بيت اهلها وكله ثقه بان الجميع يقف الى جانبه كونه الرجل الذي يحمي شرف العائلة من ان يداس وما ان دخل حتى بدأ يصفعها ويضربها على مرأى من اهلها الذين شاهدوا النزيف وهو ينهمر من انفها وهي لا تقوى على ان تدافع عن نفسها وعندما انتهى من الضرب قال لها "يلا حضري حالك علشان تروحي ".



#امتياز_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -زهوة وقصتها مع مخيم -بكره احلى
- فيلم -مغلق : مفتوح- يروي معاناة الفلسطينين خلف الحواجز و جدا ...
- مسرحية عشرون دقيقة صور من معاناة المراة والفلسطينية
- مسرحية -عرس الدم- قصة حدثت أو قد تحدث !؟
- صوت المجتمع اكدت على ضرورة وجود خطة تنمية وطنية يشارك في تصم ...
- ورشة عمل تستعرض الانتهاكات وصور التعذيب الاسرائيلية
- مسرحية سندريلا ترجمة العجز في عيون طفل معاق
- مونودراما-شاتيلا ،من والى ماضي وحاضر ناطق فلسطيني
- السوق السوداء فقط في شركة جوال الفلسطينية!؟
- غريب لن تشتم رائحة مقتله
- !ورحل الوجه الملائكي عن موسى
- مقتل غريبة على يد حبيبها الممثل؟!
- زنزانة 76 رؤية لمعالجة عالم الاسرى المحررين
- سعدات من -صفقة المقاطعة- الى- صفقة التخلي
- !!برغوثي ديمقراطي
- مؤتمر الاعلامية العربية في مواحهة المتغيرات السياسية
- فخ السرد السياسي و الكليشيهات طغت على غالبية النصوص المطروحة ...
- هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟
- الانتخابات القادمة... و ميزان الجزر؟!
- ارهابي في فرقة DAM3RAP--


المزيد.....




- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امتياز المغربي - قصة هي التي تتبعها قصة هو دائما!!