!!برغوثي ديمقراطي

امتياز المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 08:27
المحور: القضية الفلسطينية
    

"عزيزي مصطفى لماذا خذلتنا مرة بعد مره ،فقد قلت انك تعبر عنا ،عن المهمشين والمظلومين ، ولكن قائمتك عزيزي ،بأسمائها الشوا والمسروجي وحسونه وعمرو ،لا تعببر الا عن رأس المال ،فسر لي هذا التناقض، التوقيع برغوثي ديمقراطي"،بهذه الكلمات رد احد القراء لموقع دنيا الوطن على قائمة مصطفى البرغوثي المرشح لخوض الانتخابات التشريعية.

لم يكن هذا الاستفسار الاول و الاسف الاول في قائمة المواطن الفلسطيني فيما يتعلق بمن يرشحون انفسهم للفوز بمقاعد المجلس التشريعي ،المواطن الغلبان الذي لا يترك له دائما القدرة ، الا على الاسف ، او المضي في قطيع يساق الى حيث يريد الراعي او الوقوف على جنب و ذلك من اجل فسح المجال للقطيع الكبير كي يمر في شارع لا يوجد به الا القطيع و حده .

من ياكل باستمرا بملعقة من ذهب او دعونا نقول نظيفة و ملمعة بايدي الخدم كيف يشعر بالله عليكم بوجع المواطن الفلسطيني الذي بات ياكل الاخضر و اليابس في الغالب من اجل ان يكون فقير شريف هل اصبح الشرف مدعاة للفقر؟!اترك الاجابة هنا لكل مواطن غلبان .

يكفيك عزيزي القارئ ان تقوم بزيارة لاحدى المدن الفلسطينية التي لم يصلها النور الكهربائي و لا النور البصري الحضاري و ذلك بسبب انشغال المحسوبيات ببعضها يكفيك ان ترى الفقر الذي تشاهده احيانا في الافلام المصرية او تطالعه في رواية البؤساء ،هل كتب مؤلف رواية البؤساء روايته عن الشعب الفلسطيني ؟!!ايضا اترك الاجابة فارغة هنا لكل مواطن فلسطيني.

من يقفون على احدى الحواجز العسكرية برفقة 10 افراد و ينظمون مسيرة و همية كان الهدف منها تصوير البطل في الموقع و ادخال المؤثرات الصوتية فيما بعد على الصوت و الصورة يكفيه فقط ان تظهر صورتهم للمواطن الفقير وهو في دور السوبرمان الذي يحمي المواطن من القدر القاتل .

لاتوجد كاميرات و لا يوجد فلاحين ولا يوجد نشطاء سلام ايضا لا يوجد فرسان و ابطال لبعض المسرحيات المفتعلة في الميدان التي من شانها ان تظهر احد الابطال في دور البطولة الكاملة اما بتكشيرة من قبل بعض الجنود الاسرائليين او برفض للتكشيرة من قبل البطل المفتعل!.

مؤتمرات متوالية كحبات المسبحة واحدة خلف الاخرى يقرأ عليها حاملها قراءات يضن ان من شانها ان تجعله في مقدمة المنتخبين من قبل الشعب الغلبان الذي اصلا لا يرى ما يدور خلف الكواليس و كل ما يراه هو ما يعرض و يبث و يكتب في وسائل الاعلام التي تفعل كل ما بوسعها من اجل ان تمسح الجوخ الاصلي فقط !.

عليك ان تتعطر بجميع العطور و ان تلبس جميع ما لديك من ملابس مستعارة وان تتعلم فن السياسة و الخداع في ان و احد من اجل الوصول الى احدهم لكي تتمكن في الايام الاعتيادية من الحصول على وظيفة تليق بالملابس المستعارة و العطور النفاذة وبنقص لفيتامين واو الذي يجعل من رفضك امر محقق!.

خلال مطالعتي لاخبار المرشحين على موقع دنيا الوطن كنت الاحظ كيف بدا المرشحون في الظهور بشكل مستمر على كل ما وصلت اليه ايديهم من وسائل اعلام محلية او عربية او اجنبية . كنت اتسائل في نفسي من اين كل تلك الاموال التي لا تنفذ هل تمطر من السماء اذن لماذا لا تمطر في المدن و القرى و المخيمات المنكوبة الفلسطينية لعله لا توجد هناك سماء حتى تمطر .

#امتياز_المغربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات