أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امتياز المغربي - هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟














المزيد.....

هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟


امتياز المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1330 - 2005 / 9 / 27 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تضع إسرائيل لعملياتها عناوين عدة، فهي عندما تقرر حكم الإعدام المسبق بحق بعض المواطنين بدعوى انها تحافظ على امنها و سلامة مواطنيها "العزل"!!.تقوم اسرائيل بوضع العنوان المناسب للعملية العسكرية الاحتفالية الليليةالتي ستقوم بها. هذه المرة انسحبت إسرائيل عن الأرض، و لكنها لم تنسحب من السماء ،فكان عنوان العملية العسكرية الموسعة التي بداء بها إسرائيل في قطاع غزة مناسبا لما تفعله السماء."المطر الأول"هو عنوان العملية الاسرائيلية ،ترى أين الغيوم؟ لم يرد لها عنوان هي الأخرى ،لعل الحكومة الإسرائيلية لم تقوى على صناعة بعض الحروف، لتكون كلمة تتناسب الأجساد المشوية و الدخان المنبعث منها - عفوا لكل قوافل الشهداء المتواصلة و المحمولة منها، و الذين مازالوا يسيرون على الارض شهداء مع وقف التنفيذ .
"يا قوم لا تتكلموا أن الكلام محرمو، ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم" ، هكذا كان حال استقبال بعض القادة الفلسطينين نباء استشهاد 19 مواطن و اصابة اكثر من 80 جريحا من قطاع غزة ،جراء انفجار وقع أثناء عرض عسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".كانت توقعات الشارع الفلسطيني عقب ما حدث في غزة أن يعلن عن الحداد لمدة ثلاثة أيام أو على الأقل ليوم واحد كما هي العادة ،وأن تقوم السلطة الوطنية بإلغاء مهرجان الحرية والاستقلال في مدينة رام الله و البيرة و الذي كان قد تقرر في وقت سابق يوم السبت بتاريخ 24/9 /2005 اي بعد حدوث كارثة غزة بيوم واحد.
ما لم يصدقة المواطنون الفلسطينيون هو ما قامت به السلطة الفلسطينية في اعقاب الكارثة ،حيث استمرت في الاعلان عن مهرجان الحرية والاستقلال في مدينة رام الله ، تخلل ذلك عرض صور ساخنة لشهدائنا الذين كانت اجسادهم دافئة بسبب انية الحدث و الاخبار العاجلة الاتية من قطاع غزة. هذا ولم تعلن السلطة الوطنية عن أي شكل من اشكال الحزن او الرثاء لما حدث في قطاع غزة ، حيث قامت في اليوم المخصص لمهرجان الحرية والاستقلال في مدينة رام الله ، بمنع المواطنين من اقفال محلاتهم التجارية ، و لكن الوازع و الضمير كان اقوى من كل الاوامر فما كان من اصحاب المحلات الا ان اغلقوا محلاتهم التجارية وقرروا العودة الى بيوتهم ورافقهم الحزن الذي يملاء احداقهم خصوصا مع توالي الاخبار العاجلة عن سقوط شهداء جدد في قطاع غزة .
توجه بعض المواطنون الى ساحة مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله حيث تقرر المهرجان ،ولكن غطت و جوه الحضور علامات الاسى و الحزن على المصاب الجلل لاهلنا في غزة. فما كان من الحضور الا ان اسطفوا في طابور طويل امام قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات ،و كانهم يسترجعون تصريحات الرئيس الراحل في اعقاب المصائب التي كانت تحل و لا زالت تحل بالشعب الفلسطيني .وكانا يتظرون منه ان ينهض من قبره ليخطب فيهم من جديد.
عاد جمهور المشاركين في المهرجان من مقر الرئاسة الى بيوتهم ،و في الطريق توقف احدهم عند احدى العربات التي تبيع اللحم المشوي ترى أي لحم كان يريد المشتري لحم العجل ام لحم البشر الم يفكر قليلا بان الاثنين قد اصبح لهما نفس رائحة الشواء.

عند ساعات المساء وخلال صمت الكلمات ، و وهج اضواء السيارات . كان سائق عربة للنفايات جالس بالقرب من الرصيف، و يستمع الى نشرة اخبار كانت تبث من احدى الاذاعات الفلسطينية ،حيث كان الاهتمام و الترقب قد ارتسم على و جهه، حينما كان يتابع الاستماع الى النشرة الاخبارية التي كانت تتلو الاخبار عما يحدث في قطاع غزة من غارات و قصف و سقوط شهداء و حشود اسرائيلية تتأهب في الزوايا .
بعد منتصف الليل بداءت الغارات الاسرائيلية تشن باتجاه المدنيين العزل فكان من بينها اغارة على احدى المدارس الابتدائية في القطاع، الامر الذي اذى الى اصابة العديد من المواطنين و خروج الامهات و الاطفال الى الشوارع ينتفضون من الفزع و الخوف بفعل الصواريخ التي كانت تقذف بالقرب منهم.لم يكن ذلك حلما من احلامنا الاربعة عشر التي تبداء في اول الليل و تنتهي بانتهائه بل كانت مشهد حقيقي بعد منتصف الليل الحقيقي المظلم كالظلم نفسه.






#امتياز_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات القادمة... و ميزان الجزر؟!
- ارهابي في فرقة DAM3RAP--
- -ثلاثي جبران-يعانق بدموعه شجن العود
- الشعب البكائي والسوبر ستار
- قد تنطق الحقائق قبل افواهنا ولكن ........؟


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امتياز المغربي - هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟