أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - امتياز المغربي - -زهوة وقصتها مع مخيم -بكره احلى














المزيد.....

-زهوة وقصتها مع مخيم -بكره احلى


امتياز المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 09:27
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


كانت تحدق فيما حولها بعينيها الصغيرتين كحجمها وعمرها ترنو هنا وهناك تحاول ان تتفحص المكان اكثر و تحاول ان تجد ما يشد بصرها و اهتمتامها لكي تواصل ارسال نظراتها اليه لم،لكنها لم تجد شيئا فاستمرت في البحث مجددا لم تأبه لشخصي لم يكن موضوع حضوري يهمها فقد كانت تبحث عن شيئا ما ليس في المخيم الصيفي بل خلف القضبان التي منعتها من ان ترى من تحب فباتت تعيش على الصور التي تتربع في مخيلتها الصغيرة و البريئة جدا لاب يقف خلف القضبان بانتظارها.

في اليوم الاول الذي شاركت فيه زهوة في فعاليات المخيم الصيفي بكرة احلى والذي اقامه مركز تاهيل ضحايا التعذيب حضرت زهوة برفقت والدتها لم ترغب زهوة في المشاركة و لكن الحاح والدتها "بانه يجب ان تجربي اليوم بس و بعدها اذا ما بدك خلص ما تيجي".

غادرت ام زهوة المخيم على امل ان تقتنع زهوه بالمشاركة في فعاليات المخيم الذي اعد لاجل الاطفال الذين تعرضوا للتعذيب بصورة مباشرة او غير مباشرة حاول المرشدون القائمون على المخيم الصيفي ان يستخدموا كل خبراتهم في التعامل مع زهوة التي تفتقد لحنان و لدها.

لم تتقبل زهوة في بداية اليوم الاول فكرة و جودها في المخيم و اقنعت نفسها بانها ستغادر مع نهاية النهار و لم تعود و لكن بمرور الساعات بدأت تعتاد على ما حولها على محيطها الحالي كانت ترى الاطفال في عمرها وهم يرسمون و يتضاحكون و هم يقومون بعمل بعض الانشطة الرياضية و استوقفها شدو الاطفال الصغار باغاني تمس طفولتها البريئة فوجدت نفسها تشدو هي الاخرى برفقتهم .

اتبهت المرشدة الى ان زهوة ذات الوجه الحزين اصبحت تشدوا برفقت زميلاتها اقتربت منها امسكت بيدها وطلبت منها ان تقف امام المجموعة التي انتظرت ان تغني زهوة بما تعرف من اغنيات لهم ارتبكت زهوة عندما بدأت تغني و لكنها استمرت في غنائها عندما رافقها الاطفال في الغناء .

لم تنسى زهوة اليوم الذي اقتحم فيه جنود الاحتلال الاسرائيلي بيتها الصغير و قاموا بقلب كل ما فيه على الارض و اقتادوا والدها الى مكان لم تعرفه في حينها سألتهم و ين رايحين في بابا لم يجيبوها فبدات تصرخ في حينها بابا بابااااااااااا لم يستطع الاب العودة لان قرار القضبان منعه من ان يعود مجددا الى البيت.

نشاطات المخيم الصيفي بكرة احلى جعلت زهوة نتظر الى العالم بعيون جديدة تشاهد جميع الالوان و ساعدتها على ان تعرف بان للعالم و جه واخر جميل ومميزة في مكان يتسع لطفولتها الساذجة ولاحلامها بان يعود و الدها اليها مجددا المخيم جعل من زهوة زهرة جميلة من الداخل و الخارج تمنح السعادة لكل من حولها حتى لوالدها خلف القضبان.

كانت زهوة خلال مشاركتها بفقرة غنائية تشدوا عن الم عصر قلبها و حاول قتل احلامها و لكن التصفيق الحار لها من قبل جمهور الحضور الذين امو حفل التخرج للمخيم الصيفي بكرة احلى كانت تدفع زهوة باتجاه الاستمرار في الحياة و التواصل مع الاخرين و العمل على ابراز مواهبها التي تعبر عن ما بداخلها من احزان و افراح من شانها ان تساعدها على محو الحزن الذي حاول السيطرة عليها.

لم تكن زهوة سوى طفلة من اطفال المخيم الصيفي بكرة احلى متلث نموذجا حيا لما يعانية اطفالنا الصغار من ضغوط نفسية و حرمان ولكن مخيم بكرة احلى قدم لهم يد المساعدة في الخروج من دائرة الحزن و الكبت و القهر الى خط التحدي و مقاومة الشعور السلبي لذيهم و المتكون بسبب تاثير الاجراءات الاحتلالية الاسرائيلية ونجح المخيم الصيفي فعلا فيما رسم و خطط له و اخرج اطفال واعدين مع مستقبل ينتظرهم و ينتظر طموحاتهم و قراراتهم التي ستساعد في بناء و طن اجمل للمواطن الفلسطيني.



#امتياز_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم -مغلق : مفتوح- يروي معاناة الفلسطينين خلف الحواجز و جدا ...
- مسرحية عشرون دقيقة صور من معاناة المراة والفلسطينية
- مسرحية -عرس الدم- قصة حدثت أو قد تحدث !؟
- صوت المجتمع اكدت على ضرورة وجود خطة تنمية وطنية يشارك في تصم ...
- ورشة عمل تستعرض الانتهاكات وصور التعذيب الاسرائيلية
- مسرحية سندريلا ترجمة العجز في عيون طفل معاق
- مونودراما-شاتيلا ،من والى ماضي وحاضر ناطق فلسطيني
- السوق السوداء فقط في شركة جوال الفلسطينية!؟
- غريب لن تشتم رائحة مقتله
- !ورحل الوجه الملائكي عن موسى
- مقتل غريبة على يد حبيبها الممثل؟!
- زنزانة 76 رؤية لمعالجة عالم الاسرى المحررين
- سعدات من -صفقة المقاطعة- الى- صفقة التخلي
- !!برغوثي ديمقراطي
- مؤتمر الاعلامية العربية في مواحهة المتغيرات السياسية
- فخ السرد السياسي و الكليشيهات طغت على غالبية النصوص المطروحة ...
- هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟
- الانتخابات القادمة... و ميزان الجزر؟!
- ارهابي في فرقة DAM3RAP--
- -ثلاثي جبران-يعانق بدموعه شجن العود


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - امتياز المغربي - -زهوة وقصتها مع مخيم -بكره احلى