أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امتياز المغربي - مسرحية سندريلا ترجمة العجز في عيون طفل معاق














المزيد.....

مسرحية سندريلا ترجمة العجز في عيون طفل معاق


امتياز المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


"شو هالعيشه؟ شو هالورطه؟ بدي العب ،بدي احلم ،بدي اتعلم ،بدي اعزف ،بدي ارسم ،لون الشجر ،ضو القمر،غيم السما ،موج البحر" كلمات اغنية غردت بها سندريلا على خشبة مسرح و سينماتك القصبة في مدينة رم الله.

بعيون احمد التي تحمل العجز انطلق على كرسه لكي يرافق امه واخوته الى مسرح و سينماتك القصبة كانت نظراته باكية دامعه لكن دمعه لا يغادر عيناه يتجمد فيهما يتقهقر يتراجع لكي يبقي على وجهه ابتسامه جاهده نفسه وهو يرسمها في ظل تدافع الاطفال الذين جاؤا برفقة امهاتهم لمشاهدة مسرحية سندريلا دون حاجتهم الى كرسي متحرك.

هل خطر ببال احمد انه من الممكن ان تكون سندريلا ،هذه الفراشة الجميلة ،والصبية الرقيقة ،من ذوي الاحتياجات الخاصة ،وتجلس على كرسي منذ ولادتها مثله؟؟و بالرغم من هذا يعشقها الامير ويتزوجها وتصبح اميرة البلاد؟؟

جلس الحضور ولم يكن من نصيب احمد احد مقاعد المسرح لانه بقي داخل مقعده المتحرك وكان بذلك يحتل اول المقاعد ،مقعد لم يمتلك احد من جمهور الحاضرين من الاطفال مثله لانهم لم يكونوا بحاجه اليه اما هو فكان ليس بمقدوره ان يتمرد عليه او ان يغادره الا في حالات محدده وهي الى الحمام او الفراش او لصعود الى السيارة.

ابتداء العرض وانطلقت الفنانة دورين منير والتي جسدت شخصية سندريلا على المسرح في اداء دور المقعدة على كرسي متحرك في هذه المرة ،سندريلا كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة ،اي على كرسي متحرك باربع عجلات مثل احمد فاحس بنفسه يطير الى خشبة المسرح ويسمو فوق عجزه مغادرا الكرسي اليها ،هي من نقلته من عالم العجز والقهر الى عالم الصمود والكبرياء والتحدي.

حلم بان العصافير التي تلعب دورا في المسرحية تحلق حوله ،وتمنى ان يحظر حفلا كحفل الامير ينال فيه كل ما يرغب رغم ملاصقة الاعاقة له ،حاول ان يكون احد شخوص السرحية ،وانتقى ان يكون هو سندريلا التي رأى فيها نفسه الحبيسة داخل مقابض الكرسي المتحرك.

كان احمد بالفينة والاخرى يخفض راسه للارض ،ويبدأ بمسح وجهه بكفيه الرقيقتين ،ولكن الادوار التي لعبها الفنانون على المسرح والمواقف المضحكة كانت تنقله من عالم اليأس والاحباط الى عالم مليء بالضحك ،رغم ذلك كان يحاول ان يخفي ضحكته لا ادري لماذا؟ وكأنه كان يخاف من ضحكته.

كانت تتلاطم في داخله احاسيس عده ،وهو يشاهد المسرحية التي جسدت جزء كبير من واقعه الذي يعيشه على كرسيه المتحرك ،ومع توالي احداث المسرحية بكت سندريلا في احد ادوارها على خشبة المسرح ،الامر الذي جعله يبكي بمرارة ،اعطته امه ما جفف به دموعه ،ولكن دموعه استمرت في الهطول ،فقد كان احساسه بان دموع سندريلا على المسرح هي نفس دموعه على ارض الواقع ،فاختار ان يطلق لها العنان في الخروج من قلبه الى احداقه ومن ثم الى سماء العجز الذي يعيشه داخل صمت الكرسي الذي يطبق على انفاسه .

لعب الفنان خالد المصو دور زوجة الاب ،اما الفنان عماد فراجين فقد لعب دوري ابنة زوجة الاب والامير ،وكذلك لعبت الفنانة منال عوض دور ابنة زوجة الاب والمرشدة الاجتماعية ،وقد لعب الفنان فؤاد هندية دور مرافق الامير وكان للفنانين في ادوارهم اثرا سحريا على جمهور المشاهدين من الاطفال وامهاتهم الذين عاشوا ساعة من الزمن برفقة الشخصيات التي لامست قلوب الصغار والكبار.

اجاد الفنان عماد فراجين في اختيار فكرة المسرحية بقالب يمس بشكل واضح التطرق الى معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة وقد اشتركت فرقة الممثلين في تأليف المسرحية بلون جديد ، وقد أعد وأخرج المسرحية المخرج جورج ابراهيم الذي يطل علينا دائما بافكار واقعية تحكي عن افراح ومعاناة الشعب الفلسطيني.



#امتياز_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونودراما-شاتيلا ،من والى ماضي وحاضر ناطق فلسطيني
- السوق السوداء فقط في شركة جوال الفلسطينية!؟
- غريب لن تشتم رائحة مقتله
- !ورحل الوجه الملائكي عن موسى
- مقتل غريبة على يد حبيبها الممثل؟!
- زنزانة 76 رؤية لمعالجة عالم الاسرى المحررين
- سعدات من -صفقة المقاطعة- الى- صفقة التخلي
- !!برغوثي ديمقراطي
- مؤتمر الاعلامية العربية في مواحهة المتغيرات السياسية
- فخ السرد السياسي و الكليشيهات طغت على غالبية النصوص المطروحة ...
- هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟
- الانتخابات القادمة... و ميزان الجزر؟!
- ارهابي في فرقة DAM3RAP--
- -ثلاثي جبران-يعانق بدموعه شجن العود
- الشعب البكائي والسوبر ستار
- قد تنطق الحقائق قبل افواهنا ولكن ........؟


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امتياز المغربي - مسرحية سندريلا ترجمة العجز في عيون طفل معاق