أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايت وكريم احماد بن الحسين - خرافة القضاء الاكتروني في المغرب














المزيد.....

خرافة القضاء الاكتروني في المغرب


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 02:44
المحور: كتابات ساخرة
    


في بلدي يعتبر اغتصاب الطفولة شيء ليس بذي قيمة ولا يتطلب التسريع في الإجراءت القانونية للوقوف على حقيقة الأمر ووضع حد للظاهرة التي تنذر بالخطر الداهم للأطفال

عقدين ونصف من الزمن، وأنا أتوهم إنني أعيش زمن الأبهة في مهنة الصحافة، في الوقت الذي وجدت فيه نفسي أمام الدعارة الصحافية بكل ما تحمله الكلمة من معاني، زمن العهر الصحفي ومن داخل أغلبية الدكاكين الصحفية.
سبق وأن اشتغلت مع جريدة الجوهرة الفنية بالجمهورية التونسية في سنوات التسعينات، وكان من ضمن الكتاب آنذاك الأستاذ كمال العلاوي المدير السابق لقسم الدراما بالإذاعة التونسية، ساهمت بعدة مقالات في جريدة الشروق والأنوار التونسية وقتها.
وفجأة اكتشفت أن أسلوب الكتابة التي تتبناه الجريدة ببعض كتابها هناك لم يأتي بالنتائج المأمولة وكانت هناك في الجهة المقابلة كتابات انبطاحية في شكلها ورغم أنها كانت تخفي بين سطورها مضامين ورسائل ثورية بأشكال مختلفة.
ترعرعت بين رجال ثوريين حتى النخاع، وتلقيت مبادئ تكفي لتضعني على الطريق الصحيح والعمل على السير فيه إلى أخره والتقيت رجال الميدان لهم دراية كافية لأداء الغرض ويزيد في مهنة المتاعب.
منحتني الصحافة أفكارا ونظريات بدون بخل وعملت على المساهمة بنشر كل الأفكار المعاكسة للقطيع. ولم أخذ منها ما استحقه عن أتعابي بالمرة.
هذا التقديم جاء بمناسبة التذكر لبداية المسار أي سنة 1994 بالجمهورية التونسية وكانت مناسبة لإحياء الحنين لبلد يتمزق على أيادي أبنائه للأسف، والحكايات عن الماضي بما فيه من ذكريات جميلة وذميمة في آن واحد، رغم ما نجده من بعض المندسين لميدان السلطة الرابعة أو ما يمكن أن نسميهم بكاري حنكوا وبوق الجهالة وووو.
وأما ما جعلني اليوم أخطط هذه السطور والحاملة لهذه العبارات الغير المنظمة والتي تحكي عن موضوع العدالة وخرافة العدالة الالكترونية في زمن الإعلاميات.
كنت أظن بأن موضوع العدالة الالكترونية سيرى النور ويصبح حقيقة واقعية على ارض الواقع ولكن كانت الخيبة كبيرة لما أدركت بالممارسة أنها مجرد ملهاة تعطي بعض الإجراءات البسيطة التي قد لا تسمن ولا تنفع في تسريع الإجراءات.

لقد صدمتني وقائع قضية ملف الأجنبي الذي ابتلاه الله بالزواج بأحد المغربيات والذي أصبح زائرا لبعض المحاكم ودائم التنقل بين مكاتب المحامين والوزارات والنيابة العامة في بعض المحاكم المشار إليها أعلاه من أجل قضية كان من المفروض البث في كل حيثياتها قبل اشر من تاريخه وتنتهي مأساة هذا الرجل ومعه مأساة طفلين بريئين لا ذنب لهما في وقع غير تواجدهما مع الجد والأب وفي ظرفية جد مأساوية فرضت عليهما التنقل بين المحاكم والحرمان من الدخول إلى روض الأطفال وأصبحت حياتهما حياة راشدين يتنقلون عبر المحاكم بين الصويرة واكادير وتارودانت في انتظار الإنصاف ومحاكمة المغتصب الذي كان من المفروض حمايتهما بدلا من استغلالها جنسيا وتعذيبهما........
لن أخفي عليكم صدمتي في هذه القضية التي حزت في نفسي لما توصلت بمعلومات خطيرة في القضية وكيفية التعامل مع هذا الأجنبي الذي لن ينسى ما وقع له في أجمل بلد في العالم.
نعم شيء مؤسف جدا أن تصبح معروف في مدينة من المدن المغربية وأنت لست بابن تلك المدينة بل أجنبي عن البلد ككل ولكن معروف بقضيتك التي تضامنه معها الكثير دون أن يقدموا أي دعم غير المواساة والصمت القاتل أمام جريمة تمس حياة طفلين بريئين.
فعل أن المعني بالأمر ليس إنسان حقود ولا ذي روح انتقامية بل كل ما كان يريد هو حماية طفليه مما أصابهما من اعتداء جنسي الذي حز في نفسه وصدمه وجعل منه إنسان يعيش أسوء أيامه على الإطلاق.
لقد صرح أنه لم يكن يعتقد إطلاقا انه يمكن أن يعيش هذه الحالة أو حتى أن يسمع بها حتى فإذا به هو محور القضية ويعيش قصة رهيبة في ردهات المحاكم المغربية ولازال يعتقد انه في حلم مزعج لا في واقع معاش.
طفولتنا المغتصبة ومعها طفولة أجنبية سيسجلها التاريخ لا محالة ويدونها لتكون بصمة عار على جبين العدالة المغربية لا محالة.
يؤسفني أنني في هذا العمر واعلم علم اليقين أنني راحل لا محالة ولكن ما يحز في نفسي أن تبقى هذه المعاملات والتصرفات معاشة في بلدي وهناك هذه الملايين المتوالدة من الأطفال في البلد.
تشير بعض الجمعيات المتابعة لحماية الطفولة أن الوضع جد خطير ومؤسف في نفس الوقت حتى أضحت بعض الناشطات الحقوقيات في شعبة الطفل يناشدن الساكنة بالعمل على عدم الإنجاب الأبناء ماداموا غير قادرين على حمايتهم من الذئاب البشرية.
وبعيدا عن كل البعد عن الاستمناء القضائي في ظل تواطأ صحافة الدعارة التي ضاعت بين مؤخرات بائعات الهواء والدفع بالغبيات إلى ممارسة فن التيك توك ولعبة نشر الصور لمفاتن لا تسمن ولا تغني من جوع وكل ذلك مقابل دريهمات نادرة في اغلب الأحيان ولكنها تقضي على أسس الأسرة وتكرس لنشر ثقافة الهراء.
مما جعل من الإعلام مجرد صحف وإذاعات نشر السفا سف وإذاعتها بعيدا كل البعد على ما يمس سمعة البلاد والعباد في بلد كان له تاريخ للأسف وهو ألان يسر إلى الهاوية دون أن تتحرك ولو نسمة نخوة وأنفة في تلك الكائنات السياسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.



#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء على القضاء في زمن الاعلامية
- مجرد رسالة
- رسالة إلى التاريخ المحترم
- الحياة الحلوة التي دنستها بعض الكائنات الحية
- اليوم ينعي المغاربة الرفيق احمد بنجلون
- vرضينا بالهم والهم ما رضا بنا
- كم صافع صفعة
- حين تغتصب الورود في وضح النهار
- خانها ذراعها قالت سحروني
- أنقدوا شباب 20 من فبراير
- أن نكون أو لا نكون
- المغرب يتقدم إلى الوراء
- هل هي البداية أم أنها مجرد لعبة كالعادة
- السياسيون وحافظات الاطفال ...
- حكام العرب ووصية الحطيئة
- آه منك يا مواطن وآه...
- إلى كراكيزينا بالحكومة الجديدة
- عار أن نحتفل بالأعياد لا تتوفر شروطها بتاتا...
- وطني يا من كان حبيبي ...
- هو قوا....إذن هو موجود


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايت وكريم احماد بن الحسين - خرافة القضاء الاكتروني في المغرب