أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايت وكريم احماد بن الحسين - المغرب يتقدم إلى الوراء















المزيد.....

المغرب يتقدم إلى الوراء


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 09:49
المحور: كتابات ساخرة
    


في زمن الغبن والاضطهاد الممارس وتحت غطاء الأسماء المستعارة لتلميع صورة البلد القاتمة أمام الرأي العام الغربي، ورغم أن تلك المحاولات باءت بالفشل وأصبحت صورتنا الباهتة حقيقة أم الرأيين العام الوطني والعالمي وخاصة في مجال حقوق الإنسان وذلك راجع إلى مستوى الانحطاط القضائي الذي وصلت إليه العدالة المغربية وبشهادة أهل الميدان –تقرير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للسنة الماضية والمقدم بتاريخ 18/07/2012-، فعلا لقد فسد ميزان العدالة المغربية وأصيبت مكاييله بالصدأ فضاعت حقوق المواطنين وبدأت علامات السيبة تبرز للعيان ...
لكن حين ندرك أن الخلل آت من بعض النصوص القانونية التي تستعمل بلغة الخشب حيث أضحى أغلب الحاملين للهم الوطني قاب قوسين من الاعتقال والتنكيل والاضطهاد ..... فلا نستغرب الفساد لأنه أصبح القاعدة السائدة في البلاد رغم ما قيل وما سيقال من طرف ما يسمى بالحكومات المغربية.
اللعبة فاسدة من أولها ولا يمكننا أن نخفي أننا دخلنا إلى عهد الاستمناء السياسي من بابه الكبير في حين أن الحكومات المخزنية البليدة السابقة رغم ما لها وما عليها فقد كانت على الأقل تمارس ما يمكن أن نطلق عليه اصطلاحيا سياسة الدعارة وهي أهون مما نحن فيه اليوم لا محالة.
معذرة أيها السادة إذا كنا نسمي الأشياء بأسمائها لأن لا خوف ولا هم يحزنون رغم أننا ندرك تماما أننا نتمتع بالسراح المؤقت في هذا السجن الكبير –أو ما يسمى وطن بين قوسن مع الكل التحفظات على هذا الاسم الفاقد للمعنى الحقيقي- الذي ضاق بأبنائه الشرفاء رغم شاسعة أطرافه.
في زمن كنا نطلع فيه إلى وضع حد لممارسات الماضي الأليم والتي سميت بسنوات الجمر والرصاص والتي لا يمكن أن تنسى ولن تنساها الذاكرة المغربية الحية بهذه السهولة لأنها تركت فيها خدوشا وجروحا غائرة. ورغم ما قامت به " هيئة لا إنصاف ولا مصالحة" التي بفضلها تم تبذير المال العام بدون محاسبة ولا رقيب لتستمر الوضعية على ما كانت عليه أو ربما نقول وبكل صراحة انتقلت من سوء إلى أسوء –حيث تم مكافئة الجلادين وتمككينهم من الإفلات من العقاب- وهذه هي سمة العهد الجديد.
للتوضيح لا أتكلم على أصحاب الضمائر الميتة وأصحاب الامتيازات وقلوب الحجر التي سكنت بيننا وأصبحت كل شيء وأخذت كل شيء دون أن تعطي للوطن ولا المواطن غير الجحود والنكران... ومن حقها أن تنهب من المال العام المتمثل في الثروات البحرية والبرية –فوسفات وجوج بحورا والمغاربة عايشين عيشة مقهورة-
كيف يمكن أن أشهد زورا وأقول أن المغرب اليوم تقدم خطوات إلى الأمام في ميدان حقوق الإنسان ومازلنا نشاهد وأمام صمت الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي –أو الرعية أو بوكرن أو بوظفر كما يحلوا لأصحاب السعادة والسادة البرلمانيين أن يسموا هذا الشعب المغبون- كيف تتم محاكمة الصحفيين والنشطاء السياسيين بتهم ما أزل بها الشيطان، في ظل صمت القبور لأغلبية الجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان لكن إذا ظهر السبب بطل العجب.
إذ لا يعقل أن نجد أن بعض الجمعيات لا تعير أدنى اهتمام للشطط الممارس على نشطائها داخل المغرب من طرف السلطة المخزنية البليدة المتحكمة في ما يطلق عليه باطلا العدالة المغربية، فالأحرى أن تدافع على مواطن لا تربطه أي علاقة بالجمعية ذاتها وهناك أمثلة صارخة في هذا المجال....
وفي نفس الوقت نجد أن محاكمة النخبة الفاسدة في هذه الربوع هي شبه منعدمة لأن ملفات القرض الفلاحي والقرض العقاري وصندوق الضمان الاجتماعي و... وقضاة رقية أبو عالي .... وأصحاب رسالة إلى التاريخ .... مازالت عالقة إلى أجل غير مسمى وحتى لا نتكلم على بعض الملفات الخاصة ببرلمانيي مدينة أولاد تايمة والتي يمكن أن نسميها الجامعة الفنية لفنون التزوير على الصعيد الوطني ويكفي الإطلاع على قضايا برلمانييها وتستنتج مدى الاستخفاف بالقانون الذي أصبح في مهب الريح.
ورغم التعهدات التي قطعتها حكومة اليوم بأن ملفات الفساد ستحال وبأن لا أحد فوق القانون لكن كل هذا الكلام مجرد كلام في كلام أو كما يقول أشقائنا التونسيين "كلام الليل مدهون بالزبدة".
وهذا ما سيلاحظه المتتبعين للوضع السياسي في المغرب بعد أن وصل حزب العدالة والتنمية لرئاسة الحكومة بفضل 12 في المائة من الأصوات المغربية –لأن الأغلبية المطلقة والتي تمثل حوالي 80 في المائة من المصوتين مقاطعة لهذه المهزلة المسماة بالانتخابات التشريعية والجماعية- مادام البعض من كروش الحرام يسمون المصوتين من المغاربة "البهايم" كما قال أحد المرشحين لمجلس البرلمان أمام إحدى الهيئات بالمحكمة دون حياء ولا خجل : ""أقصد بالتبن المال والبهايم المواطنين الذين سيصوتون""
أضف إلى ذلك "قفشات" معالي رئيس الحكومة الحالية والتي أعطت صورة حقيقية أننا لم نعد نملك سياسيين محنكين وأصحاب برامج تنموية بقدر ما نملك مهرجين من الدرجة العاشرة أو بدون ترتيب، -ما نعرف أنقابل الملك بالكرافتة ولا بالجلباب- أسيدي قابلوا ولبس حتى القفطان والتحتية ما شي مشكل مادمت تتجاهل البروتوكول المغربي في هذا المجال.
حقيقة لا يهم أن تلبس يا معالي رئيس أول حكومة مغربية الزي العصري أو التقليدي المغربي لأن ذلك من اختصاص البروتوكول الخاضع للزمن والمكان.
-شليضة وقطيبات" هناك ملايين من المغاربة لا تعرفها يا معالي أول رئيس حكومة مغربية يا من يدعي أنه ابن الشعب وابن الطبقة الكادحة هل تعلم يا معالي رئيس الحكومة أن هناك مغاربة لا يعرفون اللحوم سوى في عيد الأضحى أو في مناسبة بعض الأعيان معذرة يا رئيس الحكومة المسماة بالإسلامية مع كامل الأسف على اتهام هذا الدين بما ليس فيه لأن ما تقومون به كحزب لا علاقة له بالدين الإسلامي والدين بريء منكم براءة الذئب من دم يوسف لكنكم تحكمون هذا الشعب بيد من حديد ونار أكثر مما حكي عن الحجاج الثقافي.
عفوا معالي رئيس الحكومة –أول رئيس حكومة في المغرب يطلع علينا كمهرج أصيل لا كسياسي محنك له برامج واضحة المعالم ترنوا إلى إخراج البلاد من الأزمنة السياسية الخانة ومحاربة الفساد المنتشر في كل الميادين...
فقط يكفي أن نطبق ما قال أحد الأقطاب السياسية حين كان يسارا قبل أن يصبح إرتشائيا وانتهازيا من الدرجة الرفيعة والأولى.
مجرد سؤال " من أين لك هذا" وسيتضح أن المسؤول الفلاني أو الفرتلاني سيعجز على إثبات ملكية ما نهبه من المال العام بشتى الطرق.
لنتجاوز بعض النصوص الجامدة في مساطرنا القضائية التي أكل عليها الظهر وشرب وفاتها الركب والتي تم إعدادها من طرف برلمان الأعيان والأميين والتوابع كالأغنام والبعض الآخر الموروث من قبل الاستعمار الفرنسي إذ نجد بعض القوانين لسنة 1949 وهلم جرا .
هذا عهد جديد يا سادتنا المغاربة وحان الوقت لوضع حد لهاته المهازل التي تجعل من المغاربة مجرد قوادون ومن المغربيات مجرد عاهرات في المحافل الدولية.
يكفي ما أوصلتنا إليه سياسية الريع وسياسية باك صاحبي يكفي من إقصاء الكفاءات الوطنية الحقة.
يكفي من المحاكمات الصورية المبنية على المحاضر المزورة من طرف الضابطة القضائية التي تعتبر أكثر قدسية من قدسية كل الكتب السماوية.
كفا أيها السادة لأن أطفالنا لن ترحمنا بل أكثر من ذلك ستنعتنا نحن جيل الستينات والسبعينات والثمانينات بنعوت أستحيي قولها في هذا المنبر.....
أيها المسؤولون إن قضائنا اليوم مفقود وسمعته ملطخة بالسواد القاتم لننقذ ماء وجه العدالة ونحاسب الفاسدين لأن الميزان إدا فسد أفسد الطبائع والأخلاق
لا دولة بدون قضاء ونحن اليوم مجرد تجمع بشري في بقعة أرضية من هذا الكون الشاسع وكلمة دولة بعيدة عنا اليوم بعد السماء عن الأرض، وأتحى أي مسؤول مغربي مهما على شأنه بأن يقول أن عدالتنا نزيهة، لأني أعلن للعالم أجمع أن أفسد عدالة في العالم والتي تتحكم فيها العاهرات كما قال أحد قضاة قضية أبو عالي لإحدى الهاعرات أنت هي القانون أنت هي الكل في الكل ولا محاكمة إلى اليوم ولا هم يحزنون وهناك ملفات أخرى سنذكر بها لاحققا حتى لا يطمأن قلب كل خائن في هذا الوطن وحتى لا يستريح في حياته الملعونة....
لنصلح قضائنا ولنؤسس دولتنا المفقودة قبل فوات الأوان لأن نار الغضب ستأتي على الأخضر واليابس ونحن لا نطمح لمصير ليبيا أو سوريا نحن أسمى من ذلك بكثير لكن هل من منقذ من المصير المجهول أم أن صيحتنا ستذهب أدراج الرياح.....؟؟؟؟؟ كما ذهبت صيحات بعض إخواننا الذين سبقونا .......؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!
ولن يفوتني الاحتفال والتذكير بمناسبة ذكرى توشيح صدر العاهل المغربي وصدر العدالة المغربية بوشاح الذل والخزي والعار بمرتبة النذالة والممنوح لي من طرف المحكمة الابتدائية بتارودانت، وهنا أتساءل عن غياب معالي وزير التشريفات والقصور والأوسمة الذي لم يحرك ساكنا منذ سنين عن هذا الوسام أما عن السادة وكيل الملك بتارودانت والوكيل العام باكادير ووكيل الدولة بالمجلس الأعلى فإن المسألة أكبر منهم بكثير واعلم جيدا أنهم لن يحركوا ساكنتا لأن هناك أسياد وأعيان لهم قدسية أسمى من قدسية الله في هذا البلد.
ولنا عودة أكيدة أن تحركت الضمائر الحية الغيورة على ديننا الحنيف، لتستبدل ذلك الكم من المنافقين والمتزلفين بسدة الحكم.
وكل رمضان ونحن نعلن خفية إضرابنا عن الطعام والشراب كالبهائم المربوطة والمنسية بالإسطبلات.



#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي البداية أم أنها مجرد لعبة كالعادة
- السياسيون وحافظات الاطفال ...
- حكام العرب ووصية الحطيئة
- آه منك يا مواطن وآه...
- إلى كراكيزينا بالحكومة الجديدة
- عار أن نحتفل بالأعياد لا تتوفر شروطها بتاتا...
- وطني يا من كان حبيبي ...
- هو قوا....إذن هو موجود
- -من الخيمة خرج مايل-
- سجّل بأنني -مغتال ومطعون-
- طفح الكيل....
- وما في حميرنا حمار الزرد
- على المظلوم أن يعتذر لظالمه
- تحية إلى جلالة الشعب حفظه الله ونصره
- كيف تم الإستفتاء على الدستور؟؟؟؟؟؟
- الاستفتاء الدستوري
- الله يا عطينا وجهك-
- تلك أيام لكم وهذه أيام ...
- اعتقال رشيد نيني رسالة مخزنية واضحة المعالم
- -طاحت الصومعة علقوا الحجام-


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايت وكريم احماد بن الحسين - المغرب يتقدم إلى الوراء