محمد الحمّار
الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 11:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إنّ الأزمة التونسية صورة لمشكلة عالمية ألا وهي تخلي الدولة شيئا فشيئا عن معظم مهامها في تسيير الشأن العام. إلا أن الفرق بين العالم المتقدم والعالم النامي المستقر مثل الأردن والمغرب والجزائر والعالم النامي الفوضوي مثل تونس وليبيا، الفرق هو أن البلدان الصنف الأول قد سمحت للقطاع الخاص بالتدخل في تغيير السياسات بصفة شمولية وبقناعة بينما البلدان من الصنف الثاني قبلت نفس الشيئ لكن تارة عن مضض وطورا بعنوان تجارب متفرقة أو بعنوان المحاكاة، وبينما تونس لا فعلت لا هذا ولا ذاك فتركت هذه الفرصة للًحاق بروح العصر لتكتلات وبارونات المتنفذين أي أن الدولة هي التي سمحت للخواص بأن يمارسوا العمل بروح العصر لكن بطرق مجبولة على الفساد، ما أدى الى مغالطة الرأي العام بأن الدولة ليست فاسدة وهؤلاء الخواص هم الفاسدون. أخلص إلى ضرورة انخراط تونس في ثورة كونية، إما باتجاه استرداد الدولة لمقوماتها (علما وأن الولايات المتحدة بالذات عاجزة عن ذلك)، وإما باتجاه السماح بطرق عقلانية وواعية وعلمية للقطاع الخاص بتغيير السياسات.
#محمد_الحمّار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟