أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير دويكات - ازمة الباشاوات في القضاء الفلسطيني بعد قرار المحكمة الدستورية














المزيد.....

ازمة الباشاوات في القضاء الفلسطيني بعد قرار المحكمة الدستورية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 12:30
المحور: حقوق الانسان
    


استمرار الاحتلال وطبيعة الوضع السياسي الفلسطيني اعطت الوضع القضائي الفلسطيني نوع خاص من الخصوصية الفريدة التي لا توجد عند الاخرين من الدول الاقليمية، وعلى الرغم من ان القوانين الفلسطينية مستنبطة او ربما كما مر معنا سابقا منسوخة عن القوانين الاخرى وخاصة مصر والاردن، الا ان فلسطين كان لديها نوع لم يوجد من قبل او في بعض البلدان وهو ان هناك مجموعة من الكفاءات القانونية وفلسطين فيما يتعلق بنسبة سكانها تحتوى على كم هائل من الكفاءات لكن هذه الكفاءات مركونة على الرف دون استخدام ويتم استخدام البعض الذي يتوافق مع رؤية اصحاب النفوذ والباشوات لذلك بقي كثير من الكفاءات القانونية خارج العمل القانوني للمؤسسات وخاصة المؤسسة القضائية، وهؤلاء ونظرا لارتباطهم بالنظام السياسي الذي يعلم الجميع انه لم يتم أي تغيير عليه ولو شكلا منذ اكثر من خمسة عشر عام، وبالتالي شيء طبيعي ان يتم اختيار اصحاب المناصب العليا والدنيا وحتى على مستوى الموظفين من جماعات النظام السياسي الذي يراد من وجودهم عدم الحياد او معارضة الوجهة السياسة الخارجية والداخلية للنظام.
فقبل اشهر من ازمة القرارات بقانون التي حطمت ارادة المشرع ودمرت القضاء وربما انعكس الامر على الحقوق لكل مواطن نحو السلبية، على الرغم من وجود بعض الايجابيات التي لم يتم استغلالها ولم يتم التعامل معها، ادارة المؤسسات القضائية هو الشر الذي انتج منظومة يتحكم بها البعض من قريب وبعيد من اجل تسيير ربما اجندات ليست متعلقة بحقوق الانسان في الدستور او غيره بما يخدم المصلحة العامة.
لقد سطرت محكمة العدل العليا ومحكمة النقض بصفتها الادارية عددا من القرارات والاحكام التي تعبر عن روح القانون، وهي تعالج الامر بمهنية عالية، ورغم تحفظنا الكبير على القرارات بقانون لكن المسالة دائما متعلقة بالهيئات القضائية التي يشغلها اشخاص وسادات محترمون، يحترمون انفسهم ويحترمون القانون والدستور، وبالتالي كما في مصر والاردن على الرغم من تشابه الوضع الا ان بعض السادة من القضاة برزوا وكانوا محفلا وطنيا يعبر عن راي المواطن ويطبق القانون بحرفية عالية جدا.
والقرار بقانون الخاص بالقضاء الاداري، كان بين القبول والرفض من البعض، ولكنه جاء متسرعا وجاء بصياغات سلبية في بعض النصوص مثل مسالة التظلم من عدمه لم تستفيد الاقلام التي كتبته من الفقه والقضاء المصري والسوري وهو شيء طبيعي لأنها ليست كفاءات قانونية وهذه القوانين تخرج في سر عميق دون استشارة بعض المؤسسات ومنها نقابة المحامين الفلسطينيين التي تعتبر البيت القانوني الاول لكل المؤسسات.
قرار المحكمة الدستورية في القضية عشرة لسنة الفان وواحد وعشرين جاء نافضا لكل المسائل القانونية التي تبناها النظام قبل القضاء وناقش بها اولاد النظام قبل القضاة والمحامين حول استقرار المراكز القانونية ومهام الموظف الفعلي واعمال السيادة التي اصبحت لدى الدول المحترمة تاريخ وماضي بعيد. وقد قرأت قرار المحكمة الدستورية فهو يعني اعدام محكمة النقض بصفتها الادارية واعدام قراراتها منذ صدور القرار بقانون الخاص بالقضاء الاداري، وهي مسالة ربما تكون قد خرجت عن الاطار القانوني والقضائي، وحملت على مواقف الباشوات في القضاء، خاصة وكما يتم النشر ان هناك قرار يخص موظفة المحكمة الدستورية والتي لا تعجب المحكمة وهي كلها امور كان يجب ان يصدر القرار بعيد عن أي مصالح او تعارض فيها والتي ربما يكون فيها الامر خطير جدا وهذا ليس عجبا ولا عجاب لان الامر قد صار مكررا.
اعيد واكرر هنا ان هناك قضاء شباب وقضاة لهم باع طويل في العمل القضائي نشهد لهم القوة والاستقلال والنزاهة والعلم القانوني، وهؤلاء لا يجب ان يؤخذوا بجريرة البعض الذي يعمل استنادا لأجندات شخصية او مواقف تخدم اسياده في النظام، وهناك الكثير الذي يمكن ان يقال وسنركز عليه في الايام القادمة، وهي دعوة ربما تكون متأخر للجميع لإصلاح القضاء على اسس الدستور والمصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني والله من وراء القصد.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفوس
- بيتا الفجر القادم
- ارتفاع الاسعار في فلسطين في ظل قانون حماية المستهلك
- هل كانت رفاهية رئيس الانتخابات وتجاوزاته ثمن الانتخابات؟
- مدير تنفيذي الانتخابات الفلسطينية بلا شرعية 2
- انتخابات محلية فلسطينية بلا لجنة انتخابات شرعية
- الدروس المستفادة من تجربة الاسرى الستة في انتزاع حريتهم
- الوضع القانوني للأسرى الحرية الستة في القانون الدولي الانسان ...
- رسالة الى رئيس الوزراء، الانتخابات في خطر
- موقف الدكتور حنا ناصر رئيس الانتخابات من الانتخابات المحلية
- ارحل يا حنا ناصر
- الاعتقال السياسي في فلسطين والانتخابات
- قاتلي يا بيتا
- يا بيتا انثريني
- الحاجة الى اصدار مرسوم رئاسي لتسجيل الناخبين الفلسطينيين من ...
- التحديات الكبيرة امام رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية قبل ال ...
- لجنة انتخابات فلسطينية تائه وانتخابات مؤجلة
- وان نصبوا لنا المشانق
- طالبان تعود للحكم في افغانستان وفلسطين لا تزال محتلة
- في بيتا2


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير دويكات - ازمة الباشاوات في القضاء الفلسطيني بعد قرار المحكمة الدستورية