أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - ارتفاع الاسعار في فلسطين في ظل قانون حماية المستهلك














المزيد.....

ارتفاع الاسعار في فلسطين في ظل قانون حماية المستهلك


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7059 - 2021 / 10 / 27 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
لا تعتبر ظاهرة ارتفاع الاسعار جديدة في السوق الفلسطينية لان الاسعار ومنذ نشوء السلطة في ازدياد كبير نظرا لحاجة السلطة الى موارد عن طريق الضرائب والرسوم وارتفاع الاسعار هو بسبب ارتفاع بعض الحاجات الاساسية ومنها الوقود واستيراد الادوات والمواد بجمرك كبير وهو مؤشر على ان سياسة الاقتصاد في دولة فلسطين منذ نشوء السلطة تتعاطى بمعايير اكبر من السوق، فالراتب والدخل كأي دولة فقيرة واسعار المواد وخاصة الاساسي كبير جدا، فسعر الوقود يعلو ازدياده وارتفاعه الاسعار في دول ذات دخول عالية جدا وهي الاكبر على مستوى العالم، وبالتالي سيؤدي الى ارتفاع اسعار المواد الاخرى نظرا للتكلفة العالية وخاصة المواصلات والخبز وغيرها لان تكلفة الانتاج ستكون عالية جدا.
قطاع السيارات مثلا هو الاغلى في العالم وهو ما ادى الى استعمال سيارات تأتي من الداخل وهي غير قانونية، وتتسبب بأزمات كبيرة في الحياة الفلسطينية ويصعب على المواطن التفكير في انشاء مشاريع او تنفيذ مشاريعه بحرفية عالية نتيجة عدم توفر السيارة القانونية المناسبة لأعماله، وان تكلفة السيارة التي تصلح فقط للتنقل لا تقل عن عشرين الف دولار امريكي وهي الاعلى على مستوى العالم.
كذلك تدمير بعض القطاعات من قبل مؤسسات السلطة نتيجة الاهمال وعدم الدعم زاد في ذلك ومنها قطاع الزراعة، فبعض الوزراء الجشعين والموتورين كانوا يستوردون زيت الزيتون الاسباني وقت موسم قطف الزيتون، وكذلك تدمير الصناعات مثل صناعة الاحذية بالخليل نتيجة استراد الصيني لصالح بعض التجار وهي سياسات لا تنمي عن ثقافة وطنية لدى المسؤولين ونحن اليوم نقطف ثمارها المدمرة. اضف الى ذلك الاجراءات الصعبة في ترخيص المنشآت الصناعية والمتطلبات الكثيرة التي يعجز عنها اصحاب الحرف، والاحتلال الذي يسرق الارض ويضيق على الناس.
من الطبيعي ان ترتفع الاسعار حول العالم نتيجة لنزول الانتاج في كافة القطاعات نتيجة ازمة كورونا والتي ادت الى تخفيض الانتاج وزيادة تكلفته والرغبة لدى الشركات في تعويض الخسائر، لكن هذا لا يجب ان يحمل الى فلسطين بنفس الاجراءات والقوام، وان يتم خلق حلول عملية وذلك بتشجيع المنتج الفلسطيني والبحث عن اسواق مناسبة للاستيراد من اماكن مشابه لوضع فلسطين.
ارتفاع الاسعار رافق المراحل الفلسطينية كلها وهي سببها نتيجة اهمال وزارة الاقتصاد الفلسطيني وسياساتها الخاطئة على كافة الصعد، وعدم قيامها بمراقبة جيدة للأسواق وفرض غرامات مناسبة او عقوبات تردع التجار من التلاعب في الاسعار، اضف الى ذلك غياب دور الوزارات والمؤسسات في تشجيع المنتج الفلسطيني وخاصة ما اشتهر في فلسطين وفي هذه الايام وهو زيت الزيتون، اذ يباع زيت الذرة بأسعار قد تكون قريب الى سعر الزيتون، وهذا عامل سيء مقارنة بالمنتجين وفوائدهما حول العالم.
قمت شخصيا بالشكوى لدى جمعية حماية المستهلك بخصوص ارتفاع المحروقات بلا سبب سوى ان الحكومة تراه دخل اساسي لها، ولم اتلقى أي استجابة من احد وهو امر ادى الى اهمال مطالب المواطن الفلسطيني نتيجة اهمال القيادة لدور المواطن والذي سببه غياب الحياة الديمقراطية بغياب الانتخابات لأعضاء المجلس التشريعي وغياب انتخابات الرئاسة وبالتالي غياب المحاسبة والرقابة لغياب المؤسسات المسؤولة، والتقارير الخاصة بالفساد طفت على السطح وكلها امور مرتبطة ببعض.
لا حلول لدى الوزارات والمؤسسات الفلسطينية، وبالتالي يبقى على المواطن الفلسطيني ان يصنع الفرق من نفسه في توجيه نفسه الى الترشيد والإنفاق بسياسات وطنية فعالة كي يواجه موجة الغلاء الفاحش، اما المؤسسات فهي قد مرت بتجارب لم تقدم للمواطن الفلسطيني أي شيء. وبالتالي محاربة السلع الغالية هو الطريق الامثل. فالامتناع عن شراء المنتج الغالي سيكون له فعالية كبيرة في ضبط الاسعار ولكن هذا الامر يحتاج الى ثقافة وطنية كبيرة، وفي نفس الوقت تشجيع المنتج الوطني، وتفعيل العقوبات في القانون لمحاربة التجار الجشعين، ربما ذلك يقلل ويخفف من الموجة التي سيعاني منها الفقراء قبل كل شيء.
انتهى



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت رفاهية رئيس الانتخابات وتجاوزاته ثمن الانتخابات؟
- مدير تنفيذي الانتخابات الفلسطينية بلا شرعية 2
- انتخابات محلية فلسطينية بلا لجنة انتخابات شرعية
- الدروس المستفادة من تجربة الاسرى الستة في انتزاع حريتهم
- الوضع القانوني للأسرى الحرية الستة في القانون الدولي الانسان ...
- رسالة الى رئيس الوزراء، الانتخابات في خطر
- موقف الدكتور حنا ناصر رئيس الانتخابات من الانتخابات المحلية
- ارحل يا حنا ناصر
- الاعتقال السياسي في فلسطين والانتخابات
- قاتلي يا بيتا
- يا بيتا انثريني
- الحاجة الى اصدار مرسوم رئاسي لتسجيل الناخبين الفلسطينيين من ...
- التحديات الكبيرة امام رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية قبل ال ...
- لجنة انتخابات فلسطينية تائه وانتخابات مؤجلة
- وان نصبوا لنا المشانق
- طالبان تعود للحكم في افغانستان وفلسطين لا تزال محتلة
- في بيتا2
- الانتخابات الفلسطينية والاعلام
- ازمة الرواتب الفلسطينية والحاجة الى تفعيل نظام المحاسبة
- اوجعتنا يا شهيد


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن -خطط- أوباما لمواجهة ترامب
- المتحف المصري الكبير.. الشركة المصممة تروي لـCNN كواليس بناء ...
- ترامب: لا أفكر في شنّ ضربات داخل فنزويلا
- -تجاوزت مليار دولار-.. الكشف عن معاملات مالية -مشبوهة- لجيفر ...
- قراءة أولية في خطاب العاهل المغربي بعد تصويت مجلس الأمن
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة وعبوة تستهدف جنوده شرق نابلس
- المعارضة بتنزانيا تتحدث عن مقتل المئات في احتجاجات على الانت ...
- الصين ترسل طاقما من 3 رواد إلى محطتها الفضائية
- مالي..-القاعدة- يشدد حصاره على العاصمة ويرتكب انتهاكات مروعة ...
- القصة الكاملة لسقوط الفاشر


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - ارتفاع الاسعار في فلسطين في ظل قانون حماية المستهلك