أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - سماح ادريس ... شجاعة استكمال المسيرة















المزيد.....

سماح ادريس ... شجاعة استكمال المسيرة


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 20:30
المحور: الادب والفن
    


من منا لم يعشق مجلة الآداب او دار الآداب لمحتواها المميز الفكري والحر ففي ظل أزمة الصراعات الأيديولوجية وتغيرات الزمن اتخذت الدار اعتزازا ثقافيا لم ينجرف نحو سباق الربح التجاري دون ميزان فكري يوطد علاقة الشخص بالمجلة التي يقرأ منها ما يراه فيها
الثبات على المبادئ في تغيرات التجارة الحرة أصبحت نادرة ومهمه شاقة، فالموازنة تعني خسارة أحد الأطراف فيها.
الاستقلالية لدعم الأفكار الحرة دون سلطة رقابية على الكلمة مهمه صعبة في ظل الظروف القاسية التي تعانيها  دور النشر المستقلة والكتاب بشكل عام .
استطاع سماح ادريس ان يحافظ على الإرث الثقافي للكلمة المستقلة الحرة ذات الطابع الخاص بها
بعد وفاة الأب سهيل استلم سماح إدارة مجلة الآداب لتحريرها و استكمال مسيرة طويلة وستطول أكثر لأنها راسخه بعند الاستقلالية منذ عام 1992 إلى 2015 لتتحول الى مجلة الكترونية.
صدمت لرحيلة اليوم ولم اجد شيئا إلا أن اسحب القلم لينكب على الورقه ويكتب
بدأت علاقتي بمجلة الآداب منذ الطفولة أقرا الاعداد القديمة منها فتضعني داخل مشاهد الماضي دون أن أغادر غرفتي
تجمع كبار الأدباء والمفكرين للدق على الوضع وتنبية الرأي العام.
واعتقدت انها مجلة توقفت عن النشر في العصر الحالي كباقي المجلات التي توقفت او اغلقت بعد ظهور الإنترنت والعصر الرقمي لكنني وجدتها تصدر الكترونيا منذ 2015
أصابتني السعادة كي انشر فيها مقالاتي وألابحاث الجديدة
لكن الدراسه الجامعية والتخصص والامتحانات اخذت من عمري ما اخذت.
قررت مراستله عبر بريد المجلة سنه 2020 كي انشر البحث الخاص بي (الذي لم يكتمل حتى الآن لانشغالي بالدراسة والامتحانات والعمل)
فجاء الرد اذكر منه ( مرحبا استاذ حسام،
بالطبع نرحب بأي مقال لديه طابع معرفي او اكاديمي، على ان لا يتخطى ٢٠٠٠ كلمة. يمكن ان يستتبع بمقال اخر اذا كان الموضوع يتحمل المتابعة .
احترامنا وتقديرنا )
هذة الكلمات كانت بمثابه التشجيع للكتاب الجدد والرد على رسائلهم وإجابة الاستفسارات الخاصه.
لم يكتمل البحث إلى الان الذي تمنيت أن ينشر لدى مجلة الآداب وغرقت في هموم الحياة السريعه الاكله للايام .

الان أشعر بالأسى على الرحيل دون لقاء لكن الامل كل الأمل في إكمال المسيرة
كما كان يمتلك سماح ادريس شجاعة في اكمال مسيرة الآداب فلابد للجميع من المحبين المساهمه في استمرار المسيرة الثقافية المستقلة دون توقف .
الرحلة لم تنقضي بعد وللذكرى استمرار وبقية.

من آخر مقال للفقيد ( ترف الإنتاج الثقافي المستقل ) بتأريخ الشهر السابع من 2021 نستذكر آخر ما عبر عنه:
( نعيش في لبنان إحدى أسوإ مراحل حياتنا: الكهرباء ساعة في اليوم أحيانًا، المولّد بضع ساعات، المكيّف بضع ساعات أيضًا، لا بنزين للسيّارات إلّا بعد الوقوف أمام المحطّات يومًا كاملًا، المازوت في شحٍّ متواصل، واليوم لا ماءَ لنشتريه من المخازن والمتاجر. هذا ناهيكم بسرقة ودائعنا، وتحكُّم طبقة فاسدين وقتلة بكلّ مقوّمات حياتنا، ودمار جزءٍ كبيرٍ من عاصمتنا بعد تفجير المرفأ، واندلاع الحرائق، وتكليف رئيس حكومة جديد "يتمتّع" بكلّ مواصفات الطبقة الفاسدة الحاكمة منذ عقود.

في ظروفٍ كهذه، ألا يبدو الإنتاجُ الثقافيُّ المستقلّ ترفًا فعليًّا؟

هكذا يتوهّم مَن لا يعيش في بيروت، أو لبنان عمومًا. فالواقع أنّ مواصلةَ هذا الإنتاج أبعدُ ما تكون عن الترف. تصوّرْ أن ينقطعَ الإنترنت كلَّ نصفِ ساعة، أو أن تنقطعَ الكهرباءُ وأنت تتحدّث في ندوةٍ رقميّة، أو أن يحترقَ المولِّد وأنت لم تحفظْ كلَّ ما رقّنتَه، أو أن ينطفئَ هذا المولّدُ فجأةً بسبب نفاد المازوت. وتصوّرْ أنّك تعمل في جوٍّ ملتهبٍ يتعدّى 32 درجةً، وأنّ العرقَ يتصبّب من حاجبيْك ورموشِك وعنقك وأناملك على لوحة المفاتيح.

نقّ؟

هو نقٌّ فعلًا. لكنّنا لا نملك ترفَ النقّ طويلًا. نعم، النقّ هو الترفُ الذي لا نملكه طويلًا. قد نتأخّر في الإصدار الثقافيّ (مجلّةً أو كتابًا أو ترجمةً أو ندوةً...). وقد نتعثّر. وقد نسقط. لكنّنا سنحاول دائمًا أن ننهضَ ونواصل. لا لأنّنا أبطال -- وكيف نكون أبطالًا ونحن نكاد لا ننام من الحرّ، ونقضي أيّامَنا ونحن نستجدي المصارفَ ومحطّاتِ الوقود كي تعطيَنا ما يروي غليلَنا وغليلَ سيّاراتنا؟

نحاول أن ننهضَ وأن نواصلَ عملَنا لأنّنا، ببساطة، لن نرضى بأن نهديَ الأوغادَ والمرتزقةَ والعملاءَ والخونةَ والسارقين متعةَ الرقص على جثثنا وأحلامِنا، ونشوةَ التلذّذِ بسرقاتهم.

قد تتلوّثُ كلماتُنا بالمزيد من الحقد والعطش والعرق والسُّخام والغبار. وقد تختنق عباراتُنا بكلّ قاذورات المدينة والعالم. وقد تفقد صياغاتُنا المكتوبةُ الكثيرَ من رهافتها وبلاغتِها وأناقتها، بل قد تلامس أحيانًا حدودَ الشتم والبصاق. لكنّ النقّ لا يمكن أن يكون قدرَنا، ولا اليأس مصيرنا، ولا الشتم وسيلتنا الأبديّة.

ويبقى السؤالُ الأبديّ حتى الملل: هل للإنتاج الثقافيّ المستقلّ دور؟ (لاحظوا أنّنا نشدّد على صفة الاستقلال؛ فلا ثقافةَ دائمةً وراسخةً وتفيد الناسَ إنْ تبعت السلطةَ أو روافدَها – محلّيّةً أو إقليميّةً أو عالميّة).

مع حثالةٍ سارقةٍ وقاتلةٍ وحقيرةٍ كهذه، قد لا تبدو للكلمة التتغييريّة المستقلّة سطوة. حتى إحراجُ هذه الحثالة قد لا يحصل... ببساطة لأنْ لا أخلاقَ ولا قيمَ لها كي تَشعرَ بأيّ إحراج! فكيف إذا كانت تلك الكلمةُ تواجه اكتساحًا متناميًا لإعلام مقايضةِ الكهرباء والماء والمكيِّف والمازوت والبنزين... ببيْع كلّ المبادئ الأخلاقيّة والقومية والوطنيّة والتقدميّة؟

لكنْ هل مَن باع ذلك كلَّه حصل على الرخاء الموعود؟ اسألوا مصرَ السادات ما بعد كمب ديفيد!

ومع ذلك، فنحن لا نملك مهنةً غيرَ الكتابة والنشر المستقلّيْن. وسنواصل هذه المهنة، مهما صعبت الظروف، ومهما تعثّرْنا أو تأخّرْنا أو كبوْنا. وسنكون إلى جانب كلِّ مَن يعمل، بكدّ وتفانٍ وحبّ، على الخلاص من سارقي أحلام شعبنا في الحياة الكريمة الحرّة. )



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سهد التهجير /15
- اكوام من الرماد في قدر الدم
- ردا على غادة السمان
- الاستشراق السياسي و الطبقة المتوسطة و المهمشة / 1 !!! 1
- قيمة الدم و البيوت ؟
- و هل يمتلئ الخيال ؟!!!
- سهد التهجير /14
- سهد التهجير /13
- بغداد ام بيروت ..... الهم واحد
- سهد التهجير /12
- سهد التهجير /11
- سهد التهجير / 10
- سهد التهجير /9
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 3
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 2
- العنصرية و العقلانية في فلسفة هيغل / 1
- سهد التهجير /8
- سهد التهجير /7
- سهد التهجير /6
- سهد التهجير /5


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - سماح ادريس ... شجاعة استكمال المسيرة