أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الموظف بحاجة للحماية من غطرسة المدراء














المزيد.....

الموظف بحاجة للحماية من غطرسة المدراء


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن الفوضى العراقية يمكن ان يحصل اي شيء في العراق! والسبب غياب القانون الذي يوفر العدل, ويحفظ كرامة الانسان العراقي, فنجد المدراء يعاملون الموظفين (الاداريين والفنيين) كعبيد لهم, فقط عليهم الطاعة العمياء مهما كانت المطالب, ولا يجوز نقاش المدراء فهذا ذنب لا يغتفر! وحتى لو كانت مخالفة للقانون الذي ينظم الحياة الوظيفية! ويظن المدراء ان الموظف يجب ان يكون مطيع لهم حتى خارج اوقات الدوام الرسمي, والا تعرض للتعنيف والعقوبات والنقل الى ابعد مكان, فالاهم عند المدراء ان يطيعهم الموظف ولا يقول كلمة (لا), وان يرضى عنهم اسيادهم, فهم سلسلة بائسة من القيادات التي يتملق احدها الاخر, للحفاظ على المنصب ومكاسبه.
ضحية كل هذا هو الموظف البسيط, والذي لا يجد من يدافع عنه, نعم هنا وجد البعض في العشيرة خير عون لدفع ظلم المدراء.

• بطانة المنافقين
يعمل المدراء على تقريب فئة من الموظفين المطيعين جدا, ممن يجملون كل اعمال المدراء, ويكونوا عبيد خاضعين للمدير, ويتحولوا الى عيون تتلصص وتتجسس على باقي الموظفين, ممن لا ينتمون لصفة النفاق, وهكذا تصبح البيئة الوظيفية عبارة عن صراعات ومؤامرات, يشعلها المدير وبطانته! ضد كل من يرفض الظلم والعبودية, فأما ان تكون عبدا مطيعا, او تكون موظفا غير مرغوب به, وقد تطورت اساليب المدراء عبر استغلال التكنلوجيا فيتم التصوير والتسجيل الصوتي, او الدفع بالنساء لرسم مخطط مؤامرة ضد الموظف النزيه, كي يتم تسقيطه.
كل هذا يحصل في ظل غياب الحماية الحكومية للموظف البسيط, وهنا يجب ان تكون دائرة تابعة للقضاء تستلم شكاوي الموظفين, كي ينصف الموظف, ويرد كيد المدراء, بالاضافة يمكن من خلال هذه الدائرة مسك خيوط الفساد, خصوصا ان الكثير من المدراء فاسدون وتحت مظلة الاحزاب.

• تحديد ساعات العمل الوظيفي
القانون الوظيفي حدد ساعات العمل من الساعة الثامن والنصف صباحاً الى الثانية والنصف عصرا, وبعدها يكون وقت الموظف الشخصي, ينام - يأكل - يصلي - يقرا, فالأمر عائد له, ولا يمكن اجباره على الرد على اتصالات المدراء او الرجوع لمكان العمل, والعمل حتى ساعات متأخرة بهدف ارضاء المدراء ومدراء المدراء, مستغلين وقت الموظف الشخصي وهذا يحصل في بعض الدوائر التي يغيب فيها العدل, ويصيب الخرس اصحاب المناصب خوفا على مناصبهم, مع علمهم بخطيئة استغلال الموظف في وقت عائلته واطفاله وحياته الخاصة.
نتمنى من رئيس الوزراء ان يتدخل, ويوقف هذه المهزلة التي تحصل في الكثير من الدوائر الحكومية.

• الموظف ليس عبداً
حان الوقت ان يدخل المدراء دورات توعية الزامية, توضح وترسخ في عقولهم لهم ان الموظف ليس عبداً, ومن يتجاوز على حقه ووقته فانه يفعل حراما وتجاوزا على القانون, ولا يجوز تسخيره لخدمة طموحات المدراء في التزلف لأسيادهم, ويجب ان تكون هنالك عقوبات وغرامات يفرضها القانون بكل مدير يتصل بموظف خارج اوقات الدوام.
والاهم ان يفهم المدراء انهم موظفين ايضا وليسوا اسياد على الموظفين, وان المنصب اختبار للقيم وليس مغنم, فالاهم حفظ حقوق الناس وعدم التجاوز على كرامة الموظف البسيط.

• ختاما:
نجد امور مهمة يمكن ان تحد من ظاهرة تغطرس المدراء وانتشار الفساد وهي:

1- يجب ان يسن قانون يحفظ كرامة الموظف من الضياع, في زمن تجبر المدراء وتحولهم لطواغيت.
2- فرض غرامة وعقوبة على كل مدير يتصل بموظف خارج اوقات الدوام.
3- معاقبة كل مدير يسخر الموظفين لأغراضه الخاصة.
4- فتح موقع يتسلم الشكاوي ضد المدراء, ويكون مرتبط بالقضاء والنزاهة ورئاسة الوزراء.
5- اقالة كل مدير يتجاوز على موظف, وفرض عقوبات مشددة عليه.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتفاع اسعار الطحين وسط صمت حكومي
- القمع والحرية السياسية في فكر شهيد المحراب
- كيف نهض المارد الصيني الاقتصادي؟
- ساسة من القمامة
- اسباب انحسار ثروة النخيل في العراق
- اريد بيت بالتقسيط
- حان الوقت لتفعيل قاعدة المجرب لا يجرب
- الناس والاحزاب والانتخابات
- برنامج حكومي سويدي يفضح خلل احزابنا
- مواطن مريض وطبيب وصيدلية
- هدر الغاز العراقي الى متى؟
- عاشوراء وفرية -اجتهد فأخطأ-
- ظاهر التنمر وغياب العلاج
- تحرير فلسطين اسهل من استئجار بيت في بغداد
- حزب الدعوة وخطة الانطلاق الجديدة
- فكرة افتتاح مصرف العون العراقي
- حوار مع الكاتبة والقاصة والشاعرة فرح تركي
- نشرة اخبار عراقية بنكهة الدم وطعم الفساد
- وماذا بعد تشكيل لجان التحقيق؟
- الموت واهل العراق وصراع القرود


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الموظف بحاجة للحماية من غطرسة المدراء