أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - لمحات أوّلية عن فلسفة التاريخ















المزيد.....

لمحات أوّلية عن فلسفة التاريخ


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 08:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن المادة العلمية لدراسة "فلسفة التاريخ" هي نفسها المادة العلمية لدراسة "تاريخ الفلسفة" والمعنى هو فهم التجربة البشرية في التاريخ ورصد التطور الفكري والاجتماعي والحضاري الشامل للإنسان، لذا فمن يهتم بفلسفة التاريخ ينبغي عليه أولا أن يكون مهتما ومحبا للتاريخ بشكل أولي يربط فيه بين الأحداث ويدرس تفاعلات البشر النفسية والاجتماعية والسياسية والدينية.إلخ

ذلك لأن المشكلة الكبرى التي يواجهها المؤرخين أو دارسي التاريخ هو التعامل مع الحدث التاريخي (بعفوية) وأحيانا بشكل (عاطفي) فبالشكل العفويّ الأول يرى المؤرخ حدثا تاريخيا كبيرا كالثورة الفرنسية أنها تعبير عن ظلم سياسي واجتماعي وديني..ثم يكشف تلك الأسباب فقط على أنها السبب الرئيسي للثورة، ويهمل تماما التفكير الفلسفي في الحدث الذي يحمله على دراسة المجتمع الفرنسي فكريا ونفسيا فيهمل الجذور التي أدت لهذا الظلم المكشوف ويتعامل مع الأسباب بفوقية وشكلية حتى يفرغ الحدث من معناه ويصبح تعامله مع الثورة كسبب ونتيجة ظاهرية دون التفكير في ما وراء المحسوس والغائب عن العقل والمادة، وفي تلك الجزئية ينشط الفيلسوف بشدة حتى يرى بعقله جذور تلك الأسباب وكيفية تكوينها ونشوءها في جسم الإنسان وتحليل سلوكه في الظاهر بناء على تلك الجذور..

بمعنى آخر أن موضوع فلسفة التاريخ هو الكشف عن تطور عقل الإنسان في التاريخ، بينما الشواهد الحسية على ذلك التطور لا يجري ربطها بالحدث التاريخي عند الأغلبية..لذا فالفيلسوف هنا لا يتقيد برأي الأغلبية ويبحث عن تلك الروابط بالتفكيك والتحليل والتركيب حتى يصل لحقائق تاريخية غير مكتوبة لكنها مترابطة بشكل مبهر وتفسر ثغرات التاريخ وغوامضه بشكل مثير، ومن تلك الجزئية حصل العديد من فلاسفة التاريخ على شهرتهم وهي في فك طلاسم وألغاز الماضي وحلّ شفرات عجز الأسبقون عن حلها أو لم يسعفهم وعيهم المحدود اكتشافها..

كذلك فمن يرى هذا الحدث بشكل عاطفي سيُدفع دفعا للانحياز دون عرضه للجدل الديالكتيكي ومن ثم تصبح الحقيقة لديه ثانوية في ظل تقديمه لانحيازاته وأحكامه المسبقة لكل حدث تاريخي مرتبط بذلك الحدث من أصله، كمثال تفسيره لغزوات نابليون وحروب فرنسا بالقرن 19 وفقا لانحيازاته الشخصية في الثورة الفرنسية، فيحمل على خصوم بعينهم بوصفهم مسئولين عن تلك الأحداث وهو لا يُدرك أن ذلك التحامل يعود بالأصل لانحيازه العاطفي منذ البداية..

ومن تلك الزاوية يمكن فهم أخطاء مؤرخي ومحدثي المسلمين في رؤيتهم للتاريخ الإسلامي، فطريقة الطبريّ مثلا مختلفة عن طريقة المسعوديّ..وكلاهما له تصورات عاطفية ودينية وسياسية أثرت في انحيازاتهم الشخصية، فتكونت لديهم قناعات هي التي جعلت الطبريّ مثلا يطرح عشرات الروايات عن "سيف بن عمر التميمي" وقصصه عن "القعقاع بن عمرو وعبدالله بن سبأ" دون شك في مجريات وأحداث تلك القصص، وأنه نقلها بواقع انحيازه العاطفي الديني بالأساس..بينما لم تكن تلك الدوافع موجودة عند المسعودي الذي كان أكثر تحررا وقربا من المذهبين المعتزلي والشيعي فخرجت مادته التاريخية وسطا بين المذاهب، ولتلك الأسباب حَمَل ابن تيمية على المسعودي ووصف كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" بالتالف والفاسد، والسر كما نرى في تعصب ابن تيمية المذهبي الذي رأى حيادية المسعودي فسادا يستوجب الكشف والمسائلة..

هنا فلسفة التاريخ تهتم بكشف دوافع المؤرخ أيضا وأسبابه وظروفه وتكوينه النفسي والعقلي، وليس البحث المجرد فقط بالحدث التاريخي، ومن هذا الاهتمام يجري بحث تطور العقل عند ذلك المؤرخ في سياقه الزمني وعلاقته بالسابق واللاحق في نفس الفئة العلمية، فلو كنت تلك الفئة مثلا هي التاريخ الإسلامي يجري البحث عن ما قبل وبعد الطبري زمنيا، وعن جواره الجغرافي من الأقرب إلى الأبعد وهكذا..تبعا لمنطقية التأثير، فالبشرية بالقرون الوسطى كانت تتأثر اجتماعيا وفكريا من الأقرب إلى الأبعد جغرافيا دون النظر لأيدلوجيات وأديان، فالذي كان يُحركهم هي المصالح المادية والعلاقات القبلية في المقام الأول، ولم يكن مفهوم الأيدلوجيا العابر للحدود موجودا في ذلك الزمن بما يدفع مسلما مثلا يعيش في المغرب أن يتطوع في جيش إسلامي لغزو بلاد فارس، بل كانوا ينتقون ذلك الجيش من أقاليم مجاورة لبلاد فارس بالأساس

وقد سبق القول ما حدث في معركة ذات الصواري أن الغالب على جنود تلك المعركة كان من المصريين الذين جندهم ابن أبي السرح لغزو القسطنطينية، وعندما فشلت المعركة – خلافا للشائع – حمل ذلك المصريون على الانتقام لأبنائهم فكانت النتيجة مقتل الصحابي "عثمان بن عفان" وهروب ابن أبي السرح لعسقلان خشية الفتك به، وإلى اليوم لم يجد المؤرخين سببا مقنعا للثورة على عثمان وقتله في محرابه سوى موضوع الخوارج، ولم يسألوا أنفسهم كيف بلغت قوة الأمويين في الحجاز والشام هذا الزمن مبلغا جعلهم ينتصرون على جيوش الإمام عليّ بن أبي طالب والخوارج ، فما الذي أضعفهم عن حماية عثمان من بضعة خوارج عُزّل لم يذهبوا للخليفة بجيوش مدربة؟ ولم يسأل أحد نفسه كيف ينجح الخوارج في تنظيم ثورة شعبية على عثمان وكسب الأنصار بتلك السهولة وهو منتصر انتصارا ساحقا في ذات الصواري كما يزعمون..!

عن طريق فلسفة التاريخ وتصور الأحداث وعرضها على مسرح التحليل النفسي والاجتماعي يكون مقتل عثمان وهروب ابن أبي السرح يسبقه فشلا سياسيا وعسكريا كبيرا أدى لضعف شعبية الخليفة وبالتالي ضعف مراكزه القوية بين القبائل، وعن طريق فلسفة التاريخ أيضا نفهم ما السر في اهتمام ملوك الأمويين بفتح القسطنطينية لإسقاط بلاد الروم كما نجحوا في إسقاط بلاد فارس بزمن عمر بن الخطاب، وقد كان حلما سياسيا ودينيا كبيرا للعرب سجلوه في كتبهم ورواياتهم بعناوين "فتح القسطنطينية من علامات آخر الزمان" وهنا يكون التحليل السيكولوجي – التابع لفلسفة التاريخ – حاضرا في تصور نفسية الفقيه والراوي الذي رأى صعوبة فتح تلك المدينة والخسارة الهائلة والمتكررة جراء الإقدام على غزوها، فيكون الرد هو الاعتقاد بأن فتح هذه المدينة هو علامة دينية وبشريات نبوية من جهة تشجيع الجنود على التطوع العسكري ومن جهة أخرى تبرير الفشل المتكرر في غزوها ومن جهة ثالثة وهي تحدث بشكل لاإرادي حيث يتصور الراوي أن صعوبة فتح المدينة يكمن وراءه سببا ما ورائيا مقدسا ورغبة إلهية بتأخير الفتح حتى النهاية..

مع الاعتراف بأن تصور التاريخ بهذا الشكل العلمي أقرب للمستحيل عند الأغلبية بمن فيهم الفلاسفة، فكثيرا منهم ينظر للتاريخ بنفس رؤى المؤرخين على أنه مجرد أحداث متصلة شكليا أو منفصلة جوهريا..والسر في ذلك أنهم يرون مادة التاريخ (غير واعية) بينما في نظري أن تلك المادة (واعية) وتتحرك من تلقاء نفسها بناء على علاقة (علّية) يكون فيها السبب والنتيجة يهيمنان على كل شئ تقريبا، ولأن تلك المادة واعية فهي نتيجة تفاعل كبير بين متناقضات كالعلم والجهل، أو بين الصدق والكذب، أو العدل والظلم..إلخ، فالقضية الأساسية هنا أن الدولة تتحول من كونها وحدة قبائلية وسلطوية إلى كيان اجتماعي راسخ يبحث عن ذاته الأخلاقية بالأساس..وعلى هذا النمط تجري كل مجريات التاريخ على اعتبار أن الكل يبحث عن ذاته الأخلاقية ودفع مجتمعه لتبني وقبول هذه الذات، علما بأن الأخلاق هنا ليست مطلقة بل نسبية فالكل يبحث عن ذات أخلاقية نسبية تخصه هو ويحاول جاهدا فرضها على الآخرين..ومن تلك الزاوية تحدث الصراعات وتنشب الحروب بين البشر..

ومن هنا يظهر الفارق بين العلم بالتاريخ وفلسفته، فالعلم بالتاريخ متاح للدارسين والمحبين..لكن فلسفته شئ خاص جدا يملكه من نجح في التجرد من انحيازاته وأحكامه المسبقة ورأى تساوي البشرية ذاتيا في كل شئ ..وأن خلافها الموضوعي هو مادة التاريخ بالأساس التي عن طريقها يفهم الفيلسوف ذلك التاريخ بناء على صراع المتناقضات والمختلفات، ولأنه يعلم الفارق بين عقلية الفرد وعقلية الجماعة فيخضع الحدث لسياقه وتخيله أدبيا في ذهنه ومن ثم الخروج بنتيجة تكشف الفارق بين العقليتين ولا تخلط بين آثارهما البتة، ومثال ذلك أن عقلية الفرد تحليلية شكية تواصلية في الغالب لكن عقلية المجموع نقلية تصادمية وتصديقية في الغالب، أي تُصدق ما يقال لها على الملأ تبعا لمركز ومنزلة الخطيب، فيبحث عن شواهد تلك العقلية المجموعية في جذور العنف والصراعات والحروب بينما يبحث عن شواهد عقلية الفرد في جذور الثورات العقلية الكبيرة التي غيرت مجرى حياة الإنسان.

وفي كتاب نقد ملكة الحكم لإيمانويل كانط صـ 258 نصح بمنع الخطابة والبلاغة في المحاكم والمنابر كونهما حسب وصفه (فن الإغواء) الذي يأتي حتما لصالح طرف ما، وهنا ينتبه كانط لجزء أساسي في فلسفة التاريخ وهو تأثير الخطباء والزعماء على العامة ومركزية عقلية المجموع في صنع الأحداث، خلافا لعقلية الفرد التي تنحو ناحية التأمل والخيال بأريحية دون تقيدها بسلطة المجموع، وهذا هو السر في أن محاورات الأفراد الجدلية تأتي غالبا بنتائج عقلية مبهرة وحقائق علمية أكثر مما هو متاح للمجموع حتى في نُظُم التعليم..فكثيرا من طرق التعليم تفشل لهذا السبب وهو قيود عقلية المجموع على الطالب والأستاذ بضرورة انسياق الكل لنمط فكري واحد وتصديقهم معلومة واحدة وعدم ترك المساحة الكافية للشك والمناقشة خشية التقوّل والإشاعات والاتهامات..

وأكثر من يعاني من تلك الآفة التعليمية هي "المدارس الدينية" التي تمرض فوق عقلية المجموع أيضا بمرض القداسة والتقديس سواء للرموز والشخصيات التاريخية أو للمادة العلمية نفسها واعتبارها فوق عقلية وغير خاضعة للشك والتحليل، وعن طريق فلسفة التاريخ أفهم أن انحطاط الأمم يبدأ مع شيوع مدارس الدين لكن تقدمها يبدأ مع شيوع مدارس الفلسفة..والسر أن مدارس الدين حوّلت الإيمان من جوهر وسلوك أخلاقي إلى مواد نظرية تشكل أطر وثوابت مذهب يجري الدفاع عنه بالحق والباطل، بينما مدارس الفلسفة تعي محدودية عقل المجموع فتقعد محاورات فردية ومناقشات ومناظرات بين الطلبة على أمل رفع مستواهم العقلي وتوسعة خيالهم المعرفي ..وعلى هذه القاعدة نشأت حضارة اليونان قديما بالسوفسطائيين ونهضت أكثر وأكثر في عصر سقراط الذي يعد من أشهر فلاسفة التاريخ اتباعا لهذا النمط التعليمي وهو الحوار والسؤال بشكل فردي، وإخضاع عقلية المجموع لموازين وقواعد عقلية الفرد الشكّية التحليلية.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة الفقيه الأناني
- الفلسفة كوسيلة فهم للتاريخ
- عن تاريخانية الأنبياء
- العجل أبيس وقصة السامريّ
- أكذوبة الخمس رضعات في الفقه
- حسن حنفي فيلسوف اليسار والنوايا الحسنة
- الغباء ودوره في صناعة الكراهية..تحليل فلسفي
- عن سؤال هل القرآن كلام الله
- رحلة نقدية في تفاسير القرآن
- حامد عبدالصمد في قبضة سامح عسكر
- خطر بعض الملحدين على العلمانية
- السذاجة الإلحادية..حامد عبدالصمد نموذج
- خرافة الاقتصاد الإسلامي
- الشخصنة كمرض نفسي واجتماعي
- من تخاريف صحيح مسلم
- اليد القابضة في نسف (حديث الرويبضة)
- طالبان من المدرسة الدينية للحُكم
- أصول ما يسمى علوم القرآن
- التقية الوهابية..محمد حسان نموذج
- في البحث عن المتعة ومذاهب اللذة


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح عسكر - لمحات أوّلية عن فلسفة التاريخ