أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - تحقيق الانجازات في ظل التهديدات














المزيد.....

تحقيق الانجازات في ظل التهديدات


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 07:54
المحور: المجتمع المدني
    


خلال الأشهر القليلة الماضية تم قتل مجموعة من الرياضيين العراقيين ، وأختطف منتخب التايكواندو للناشئين في محافظة الأنبار حينما كان في طريقه الى الأردن للمشاركة في بطولة عربية ، بعدها أختطف رئيس اللجنة الأولمبية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجنة أثناء اجتماع عقد في العاصمة بغداد ، أعقب ذلك الاختطاف قتل مجموعة من لاعبي كرة القدم في ساحة شعبية في حي العامل في بغداد ، أما آخر الجرائم التي تعرضت لها الرياضة العراقية فهي التهديدات التي طالت المدير الفني للمنتخب الوطني أكرم سلمان ومساعده رحيم حميد ، إذ تم تهديدهما وعائلتيهما بالقتل في حالة عدم تقديم استقالتهما من تدريب المنتخب الوطني ، أعقبه التهديد الذي تلقاه المدرب يحيى علوان المدير الفني للمنتخب الأولمبي العراقي ، ذلك التهديد الذي اضطره الى السفر وعائلته الى الأردن .
رفض الاتحاد العراقي لكرة القدم الاستقالات التي تقدم بها أكرم ويحيى ورحيم ، لكنه اضطر الى نقل تدريبات المنتخبات الوطنية الى اقليم كردستان الأكثر أمنا من العاصمة بغداد ، إذ لم يرجع منتخبنا الى بغداد بعد انتهاء معسكره التدريبي الذي قضاه في سوريا والأردن ، بل حطت طائرته في مطار أربيل ليغادر من هناك الى الأردن مباشرة ليخوض مباراة تجريبية أخرى مع المنتخب الأردني قبل خوضه المباراة الرسمية أمام المنتخب الفلسطيني ضمن بطولة آسيا ، أما المنتخب الأولمبي الذي سيمثل العراق في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في قطر فقد قرر الاتحاد نقل تدريباته الى اقليم كردستان أيضا ، لكن التهديد لا زال قائما فالاتحاد بخطوته هذه قد تمكن من تأجيل تنفيذ التهديد ولم يحل المشكلة نهائيا .
السؤال هو : مَن هي الجهة التي تقف وراء جرائم قتل الرياضيين واختطافهم وتهديدهم وتهديد عوائلهم؟
نجزم أن البعثيين والتكفيريين الذي يقتلون أبناء الشعب العراقي كل يوم في الشوارع والجوامع والمطاعم والأسواق الشعبية وغيرها هم مَن يقف وراء الجرائم التي تعرض لها قطاع الرياضة بالعراق خلال الشهر الماضية لأنهم انتبهوا مؤخرا الى حقيقة الدور الفعال الذي لعبه هذا القطاع الحيوي المهم في بناء العراق الجديد ، وما الانجازات التي حققها هذا القطاع خلال المدة القصيرة التي تلت سقوط النظام الا الدليل القاطع على أن أهله الذين ابتعدوا عن جميع الأمراض السياسية والطائفية التي تعاني منها القطاعات الأخرى قد رفعوا شعار البناء ومواصلة الحياة بالرغم من الصعوبات الحقيقية التي يواجهونها خلال ممارسة نشاطاتهم .
نحن هنا لا نطالب الحكومة العراقية بحماية الرياضيين العراقيين فلقد طالبنا بذلك مرارا وتكرارا ، لكن هذه الحكومة أثبتت أنها قادرة على حماية نفسها فقط وأهم أساليب هذه الحماية هو عدم الخروج من المنطقة الخضراء الا للسفر خارج العراق . أيضا لا نطالب أكرم سلمان ورحيم حميد ويحيى علوان أو غيرهم من المدربين أن يضحوا بحياتهم وحياة عوائلهم من أجل العراق بهذه الطريقة ، إذ أننا نعرف الطريقة التي يضحي بها هؤلاء من أجل خدمة العراق والرياضة العراقية ، إذ أنهم يبذلون قضارى جهدهم داخل الملعب من أجل تحقيق انجازات رياضية ترفع من شأن العراق في المحافل الدولية ، لكننا نضع هذه الصورة أمام المتربصين لهم ، هؤلاء الذين يطالبونهم بتحقيق انجازات دون النظر الى الظروف التدريبية ، والحياتية الصعبة التي يعيشونها .
لقد تمكن هؤلاء المدربون الأبطال من انتشال الكرة العراقية من واقعها المرير بالرغم من الظروف الصعبة المتمثلة في عدم وجود أبسط المستلزمات التدريبية وحققوا بعض الانجازات الكبيرة ونتمنى أن يحفظهم الله من شرور أعداء العراق وشعبه .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان
- رسائل تضامنية
- هيئة اجتثاث البعث
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية
- الوطن بحاجة الى شهداء !
- بغداد تحت السيطرة الآن !
- مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد
- الحوار والمصالحة مع مَن ؟
- أتحداكم جميعا
- برقيات سريعة بمناسبة مقتل الزرقاوي
- الا الارهاب .. كل شيء يسر بعراقنا
- انسحاب القوات المتعددة الجنسيات
- المدعي العام لم يكن هناك
- شغب في الملاعب العراقية
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو
- تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - تحقيق الانجازات في ظل التهديدات