أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - (وبدأت الحرب الناعمة)














المزيد.....

(وبدأت الحرب الناعمة)


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد يأس أعداء العراق من هزيمة أبناءه بالحرب الخشنة ، ومثالها صناعتهم لداعش ومشروعها الأجرامي فأنتصر العراقيون على هذا المشروع ، مما حدى بالأمريكان والصهاينة وبمساعدة أدواتهم بالذهاب الى الحرب الناعمة لعلها تحقق أهدافهم بعد أن عجزت بتحقيقها بالحرب الخشنة،. أن ما يدور في الساحة العراقية الآن هو الحرب الناعمة بكل أسلحتها وأدواتها ، هذه الحرب التي من أخطر أسلحتها هو أشاعت قيم الأستهلاك المفرط ، والتأكيد على الحاجات الغريزية وترويج سلع أستهلاكها،ولكي يشبع الأنسان هذه الحاجات علية أن يحطم كل المنظومة الأخلاقية التي قام علية مجتمعه وجاء به دينه الحيف، أن ما نراه من هتك للقيم الأخلاقية وما نلاحظه من تجاوزات للحدود الدينية ، هو نتيجة طبيعية لسد حاجات أفتعلها الفاعل الخارجي والتي أدمن عليها الشباب ،فقد روج المحتل أشاعة ممارسات اللهو والعادات المضرة ، أبتدؤا أولاً بأشاعة النارجيلة ومحلات الكوفي ،صعوداً الى المخدرات بأشكالها والخمور بأنواعها، بالأضافة لترويج حالة الشذوذ الجنسي، والأستهلاك الكمالي الغير ضروري، كل ذلك زاد من متطلبات الأنسان فشكل ضغطاً هائلاً من الناحية المادية علية ، مما جعل الشباب يلهثون وراء المال وبكل الطرق من أجل توفيره لسد هذه المتطلبات ، مما جعل البنات أن يعرضن أجسادهن للبيع ، وجعل الاولاد يدخلون عالم بيع المخدرات والولوج لعالم الجريمة من أجل جني المال الذي أصبح هدفهم الأول والأخير،أنها لعبة الغرائز والعزف على وترها ،وهي من أخطر الالعاب وأسهلها، وما أسرع أن يُستدرج الشباب اليها ،بسبب أن الغرائز تمثل أقوى المشاعر الضاغطة عليه، أن ما يحدث الآن ،وما أراه جعلني أستذكر ما قرأته في أيام شبابي في سنوات السبعينات لكتاب (حكماء بني صهيون) الذي يشرح فيه تخطيط اليهودية العالمية في كيفية أستحمار الشعوب ومحاولة السيطره عليها عن طريق أشاعة اللهو والمجون كطريقة سهلة للسيطرة على العالم وهو عين ما يحدث، وللأسف أن مجتمعنا وبمساعدة وسيلة الأنترنيت ساهم بأشاعة حياة المجون واللهو غير البريء، أن الهدف الأستراتيجي التي ترمي الدول صاحبة هذا المشروع الشيطاني هو تركيع هذه الشعوب عن طريق أشاعة الفوضى القيمية والتي من مفرداتها نزع فتيل الغيرة والحمية من نفوسها لكي يسهل أستباحتها ،ولكي تستمريء هذه الشعوب القبول بكل مايملى عليها ،على سبيل المثال التطبيع والتقسيم الذي يهدف من وراءه توهين هذه الدول والجعل منها دول ضعيفة تابعة تعتمد في أصل وجودها على الأجنبي كما هو الحال في دول الخليج ، المهم بالموضوع ليس فقط تشخيص ما يجري ويطبق على بلدنا من مشاريع مشبوه ،بل الأهم هو كيف مواجهة هذا المشروع والتصدي له، لأن تمرير هذه المشاريع والتساهل معها معناها السقوط في وحل الهزيمة ،التي تنتهي بالتلاشي لحضارة وأنسان العراق .



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شياطين الأعلام وتشويه الحقائق
- ومضه سياسيه
- مؤتمر أربيل للتطبيع مع أسرائيل حلقة في سلسلة تآمر على العراق
- وأبحرت السفينة
- (سيناريو أمريكي واحد لبلدين مُسلِمَين)
- حمية أبو اللبن التي صانت شرف وطن
- وعي التاريخ
- الاله في الديانة اليابانية القديمة 12 (الشنتو)
- الاله في الأديان القديمة في شرق آسيا 11 ج3 ( البوذية, التاوي ...
- الاله في الأديان القديمة في الشرق الأدني 11-ج2 ( البوذية, ال ...
- الاله في الأديان القديمة في الشرق الأدنى 11 ج1 ( البوذية, ال ...
- الاله في الديانة الهندوسية 10 ج3
- الاله في الديانة الهندوسية 9 ج2
- الاله في الديانه الهندوسية (الحلقة 8) الجزء-1
- الاله في الديانة الأيرانية القديمة 7
- الاله في الديانه اليونانية القديمة 5
- الاله في الجزيرة العربية قبل الأسلام -7
- الاله في الحضارة المصرية القديمة-6
- الاله في الحضاره السورية القديمه 4
- الاله في الحضارة السومرية والبابلية


المزيد.....




- مصر.. شاهد لحظة إنقاذ -توك توك- بنفق مغمور بمياه فيضان
- عون يصل بغداد والسوداني في استقباله (صور)
- هل زيوت البذور مضرة فعلاً بصحتك؟
- كاتماندو تحيي الذكرى ال 72 لأول صعود على قمة إيفرست
- مقتل عدة أشخاص في انهيار جسرين بمنطقتين روسيتين متاخمتين لأو ...
- لجنة التحقيق الروسية: انهيار الجسرين في بريانسك وكورسك جاء ن ...
- الخارجية الروسية: تفجير الجسرين بمقاطعتي كورسك وبريانسك يثير ...
- تحديد عامل مثير للقلق يزيد من خطر الخرف لدى الرجال
- بعد سنوات من الصراع.. الأمير هاري يفاجئ العائلة المالكة بطلب ...
- بوشيلين يعلق على مأساة الجسر في مقاطعة بريانسك


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - (وبدأت الحرب الناعمة)