أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - فتوى -الشيخ- عدولة ا بو العدس!!














المزيد.....

فتوى -الشيخ- عدولة ا بو العدس!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 04:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فتوى "الشيخ" عدولة ا بو العدس!!


متي كلو
"عندما يسكت الحكماء، يتكاثر الحمقى"
نيلسون مانديلا


"المؤمن"عادل عبدالمهدي والملقب بابو العدس او عدولة او عادل زوية، رئيس الوزراء الذي اسقطته ثورة تشرين الخالدة واجبرته على ترك منصبه وطرده شر طردة،خرج هذا الثعلب المكار من جحره وصرح تصريحا نقلته قبل ايام وسائل الاعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية، حول اعتصامات المنطقة الخضراء قائلا"طريقة التعامل التي شاهدناها،عبر مشاهد من حرق الخيم ورمي الرصاص بشكل كثيف، فهي امور مستنكرة ومستهجنة، يجب التحقيق بها بدقة، واخذها محمل الجد، وعدم التعاون معها بهشاشة وسطحية، التعاون معها بجدية"
ان السيرة الذاتية لابو العدس، بانه كان متاثرا بالفكر العروبي، وكان احد اعضاء حزب البعث، وبعد ان تركه في عام 1963، تاثر بالفكر الشيوعي الماوي *، ثم غير اتجاهه نحو المجلس الاسلامي الاعلى واصبح احد قادة المجلس في العراق!! وعدولة اختارته الاحزاب والمليشيات الاسلامية ليكون رئيسا لوزراء العراق في تشرين الاول عام 2018 وفي عهده انجز طفرة اقتصادية لم تخطر على بال كبار الاقتصاديين والسياسيين بحيث اصبحت تجربته مادة اساسية تدرس في الكليات الاقتصادية!!وهي إضافة نصف كيلوغرام من العدس للفرد الواحد ضمن حصص البطاقة التموينية، والتي لاقت السخرية على منصات التواصل الاجتماعي واطلق الاطفال في الازقة العراقية اهزوجة"جيب العدس جيبة"!! كما لجأ ناشطون على منصة الفيسبوك إلى هاشتاغ #عدس_الحكومة_يجمعنا، تعبيرا للتعبير عن استيائهم من هذا القرار والذي وصف بالمستفز.
عندما تسمع هذه التصريحات، يصاب الجميع بالدهشة والاستغراب والتي يطالب فيها بتشكيل لجنة تحقيقية شفافة! ولكن في عهده لم يشكل لجنة تحقيقية شفافة او معتمة! لتكشف عن الجرائم التي ارتكبها هو و حكومته بحق الشباب المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المشروعة التي سلبتها الاحزاب السياسية الاسلامية والتي راح ضحيتها اكثر من 800 شهيد واكثر من 25الف جريح، والتي تعتبر من ابشع المجازر في عراق بعد 2003 ولكن بالرغم من تلك المجازر استطاعت هذه الجماهير المنتفضة ان تجبره على الاستقالة في شهر تشرين الاول من عام 2019!! وأيضا أول رئيس حكومة في العراق يترك منصبه قبل نهاية ولايته.
يعلم الرائ العام العراقي والعالمي، بان المظاهرات قمعت في عهد عادل عبدالمهدي بشكل وحشي وتم استخدام الغاز المسيل للدموع من النوع العسكري من مسافات قريبة جدا واشترك في هذا القمع عدد من عناصر المليشيات الاسلامية واطلق عليه"قاتل المتظاهرين"!! وهذا ما ايدته منظمة العفو الدولية حيث صرحت "القوات العراقية كانت تهدف إلى القتل وليس إلى تفريق المتظاهرين"وكان "عدولة" هو قائد للقوات المسلحة العراقية.
لا يختلف اثنان بان الذين سقطوا في اعتصامات منطقة الخضراء الاخيرة هم شهداء وإصابة 125 شخصاً بينهم 27 من أفراد الأمن بجروح مختلفة، هو نتجية الاعتداء عليهم، ولكن هناك اختلاف كبير بين متظاهري تشرين ومتظاهري الخضراء، فمتظاهري تشرين كانوا بمعزل من اي نوع من انواع الاسلحة و كانوا يطالبون بوطن حر والتقوا معا بدون ان يدفعهم احد للتظاهر بل وطنيتهم وايمانهم بان العراق وطنهم وكان من ضمن شعاراتهم "نريد وطن"و" نازل اريد حقي" ولهم حق العيش بسلام وامان والمطالبة بالخدمات و التعيينات، بعيدا عن المحاصصة المذهبية والطائفية والسلاح المنفلت وإنهاء الفساد المستشري في انحاء اليلاد وانهم ينتمون للوطن بكل جوارحهم وان الحقائق ساطعة سطوع الشمس وعلى عادل عبد المهدي ان ينزع نظارته السوداء القاتمة ليرى الاختلاف بين هؤلاء وبين متظاهري المنطقة الخضراء ومنهم بعض فصائل الحشد الشعبي المدججين بالسلاح و الذين ارغمتهم الاحزاب السياسية الاسلامية على التظاهر بعد ان خسرت عشرات المقاعد بمجلس النواب في الانتخابات المبكرة التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي كانت احد مطالب ثورة تشرين الخالدة وبعلم الجميع بان فصائل الحشد الشعبي كان لها خياران اما الاشتراك في التظاهرات و الاعتصامات او حرمانهم من رواتبهم الشهرية وهو مصدر رزقهم، على الرغم من أن الحشد قوة أمنية، خاضعة لسلطة رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وتابعة لقيادته،اي ان تلك الفصائل خرجت مسلحة تنفيذا لاوامر من قيادات عليا موالية لايران.
عادل عبدالمهدي يعتبر نموذجا من الذين يحكمون العراق اليوم، فبدلا من ايداعه المعتقل ومحاكمته عن جرائمه في قتل المتظاهرين ، يسرح ويمرح ويصرح اليوم في دولة تتكالب على نهبها عصابات ومليشيات تطلق على نفسها احزاب سياسية اسلامية، ويتعامل مع الاحداث بازدواجية المعايير والانتقائية والنفاق والكيل بمكيالين ويزيد في تاجيج النار وحرق البلد وتخريبه ولا يمكن ان يتحقق العدل ما دام المفسدون يتصدرون المشهد السياسي العراقي، ولا يمكن ان يتحقق العدل بسكوت الكثير من ابناء الشعب العراقي كمتفرجين، وشعارهم "ما علينا"
• الماوية : تعرف أيضاً بفكر ماو تسي تونغ(هو ثوري شيوعي صيني ومؤسس جمهورية الصين الشعبية ) وهي مجموعة متنوعة من الماركسية اللينينية التي طورها ماو تسي تونغ لتحقيق ثورة اشتراكية في المجتمع الزراعي ما قبل الصناعي لجمهورية الصين وبعد ذلك جمهورية الصين الشعبية( عن ويكيبيديا)



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتيال في نظام -شاطي باطي-
- صفعة بابل بعد صفعة.. الانتخابات!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- صرخة العامري .. في سوق الصفافير!!
- الحشد الشعبي .. الى اين !!
- اجتماع اربيل غير قانوني!! في بلد قانوني!!
- عزت ابو الثلج وايفان ام الثلج!!
- هل تهزم الانتخابات الاسلام السياسي العراقي !!
- الكاظمي وايفان فائق ..الصمت افضل... !!
- تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح!!
- حبي الضائع في بغداد والدعوة الى العودة!!
- هل قاتل الهاشمي من الطرف الثالث ام تمثيلية !!
- الانتخابات القادمة و-طاسة الماء الوسخ-!!
- ام ايهاب تهز حكومة الكاظمي!!
- لغة الاغتيال في عهد صدام والاحزاب السياسية الاسلامية بعد2003 ...
- جنين بلاسخارات و إسماعيل قاآني .. هَزُلَت !!
- الكاظمي و-تيتي تيتي-!!!
- من قتلني؟ لمن السؤال !!
- الاديب بيوس عفاص وصمت الرئاسة!!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - فتوى -الشيخ- عدولة ا بو العدس!!