أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - متي كلو - الاديب بيوس عفاص وصمت الرئاسة!!














المزيد.....

الاديب بيوس عفاص وصمت الرئاسة!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 09:53
المحور: المجتمع المدني
    


"أسوأ الْعُقُول هِيَ مِن تَحَوَّل الإخْتِلَاف إلَى خلاف"
ويلْيام شكسبير

الاب والاديب بيوس عفاص موصلي الهوى والروح ،شاب في الثمانين من عمره "ولد في الموصل في 19 تموز1939" وكاهنا منذ 59 عاما 10" حزيران 1962" هذا الرجل يتميز بسعة اطلاعه وكثرة قراءاته،انه قامة ثقافية وادبية وضع عدة مؤلفات وترجم كتب اخرى اصبحت مصدرا للباحثين، واحد مؤسسي مجلة الفكر المسيحي التي كانت واسعة الانتشار منذ تاسيسها في عام 1964 لغاية تسليمها عام 1995 للاباء الدومنيكان، اسس دار بيبليا للنشر و مركز الدراسات الكتابية، ينكب هذا الرجل على الكتب باحثا،متفحصا، منقبا، ليرفد قرائه بكتب جديدة وذلك في غرفة من غرف دار لابرشية كنيسته في بلدة عنكاوة في العراق، هذا الاديب لم يقترف جرما بحق كنيسته ولم يقترف عملا مخلا بالشرف ولم يكتب كلمة اعتقدها الاخرون هرطقة،ولم يهاجم احد بكلمات نابية لا تليق بمقامه، هذا الرجل اضافة باصابته بمرض اسمه هوس القراءة او داء المثقفين، و مصاب بمرض ثاني اسمه مرض البحث والتاليف، جلساته مع اصدقائه ثقافية وادبية ولكن من عيوبه انه اختلف في رؤيته واراءه مع احدهم وهذا الاختلاف اتخذه المطران نثنائيل نزار سمعان رئيس ابرشية عنكاوة خلافا معلنا حربا شعواء ونحن في القرن الواحد والعشرين الذي اصبح فيه حق الاختلاف ميزة حضارية وتبادلها اصبحت حرية للنقاش وتبادل الاراء بكل شفافية واصبح عدم الغاء او اقصاء الغير حالة من الرقي في الثقافة والمنطق والحياة العامة والظاهر ان المطران لا يملك سلطة العقاب ومحاكمة هذا الاديب او زجه في السجون كما كان يفعل البعض في القرون الاوسطى ولكن اقسى شيئ عمله هو طرده في ليلة العيد من غرفته ومكتبه وصومعته في دار الابرشية والتبرير الحاجة الماسة الى هذه الغرفة اللغز!
ان ما مارسه المطران بحق الاديب بيوس عفاص لا يقل عما مارسه تنظيم الدولة الاسلامية"الدواعش" بحق المسحيين عندما سيطر على مدينة الموصل وسهل نينىوى! الدواعش طردوا المسيحيين من دورهم والمطران طرد مسيحي من غرفته!!
بدلا من يقف هذا المطران احتراما واجلالا لقلم هذا الاديب، ويكرمه في عيد المحبة والسلام بل قام بطرده في ليلة ليلاء! طرده في يوم يحتفل فيه العالم بقدوم عام جديد ملئ بالمحبة والمسرة ويصافح احدهم الاخر، ولكن هذا المطران احتفل بطريقة غاية في الغرابة وبعيد عن كل ما يجب ان يؤمن به امام الملأ ولا اشك بان موعظته في العيد كانت تحتوي ما جاء في الكتاب المقدس (على الأرض السلام وفي الناس المسرة)! فهل العمل الذي قام به المطران فيه شيئ من السلام او المسرة، وكيف صافح المطران ابناء جلدته وهو يطرد علم من اعلام كنيسته في ليلة يحتفل العالم فرحا، وكيف ترجم ما تعلمه في حياته الكهنوتية الى قلب قاس بدون رحمة لرجل كبير السن! لا اشك بان ما فعله بعيدا كل البعد عن ما تعلمه في دراسته ،نعم بعيد كل البعد عن القيم الانسانية، ونهمس في اذني المطران بان زمن سياسة الاقصاء والالغاء اثبتت فشلها وعقمها في الحياة ونحن اصبحنا قرية صغيرة بفضل التكنولوجية الحديثة وليس هناك ما يمكن اخفائه والرسالة التي نشرها حول الحادث الاب بيوس عفاص خير دليل على ذلك.
اكتب مقالي هذا ليس دفاعا عن كاهن، بل دفاعا عن اديب ومثقف وكاتب وقامة اعطت الكثير للمكتبة امتدت اكثر من خمسة عقود كما اعطى الكثير من وقته وفكره وقلمه وصحته ، ويمضي اكثر من شهر على هذه الواقعة او هذا الاجراء التعسفي بحق رجل ،نعم اكثر من شهر ورئاسة كنيسته لم يصدر عنها اي توضيح حول هذا الاجراء،! كما لم يصدر المطران اي توضيح لما حصل!!هل هذا يعني بان اجرائه جاء بموافقة رئاسة كنيسته ام ان اجراء المطران ليس من حق الرئاسة التدخل بعمله!
على رئاسة كنيسة الاب بيوس عفاص ان لا تهمل هذا الاجراء وكذلك رسالة الاب بيوس عفاص التي نشرها على صفحته على الشبكة العنكبوتية والتي ورد فيها بعض الاتهامات التي وضعت المطران في موقف لا يحسد عليه ومنها ما جاء عن المطران " انتخبه اساقفة لم يبحثوا عن ماضيه غير المشرق"و" القادم من لندن والذي ابتلى به ابناء وبنات هذه الابرشية"!! واضعا علامات استفهام على طاولة الرئاسة وعلى القارئ التعليق على الجملتين المحصورتين بين الاقواس،لانها تعني الكثير!
بعد هذه الحادثة، اصبح الجميع من زملائه وقرائه بانتظار توضيحا وعدم ترك الامر بهذا الشكل الغامض، لان الغموض يصبح مرتعا خصبا للتعليقات المتضاربة وانواع التكهنات! الجميع بانتظار ايضاح لان الحكمة ليست بالصمت دائما!!



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجنة السيد مقتدى الصدر واغتصاب العقار المسيحي !!
- معركة -ام السبيس-
- هل انتقل الفساد الى المغتربات !!
- الكاظمي بين السلة.. والرحيل!!
- صراع المقالات والتعقيبات والردود !!
- ماكرون وشيخ الازهر وحفيد العثمانيين
- النزاهة تحقق مع اكبر متلبس بالرشوة في العراق!!
- نوري السعيد وسوق مريدي و الشهادات العليا
- الكاظمي وتهميش المكون الرابع
- حسن العلوي واعتناق ميشيل عفلق الاسلام!!
- الدكتوراه .. والنشر .. مجرد تعقيب !!
- العيد الوطني لا يتغير بالجهل!!
- الكاظمي والدجاجة
- الكاظمي .. كن او لا تكن!!
- اليهود العراقيين و-سائرون- والاعتذار
- دعوات للعودة الى الوطن
- هل احد يعرف شاهورديان!!
- فرح وحزن على - ايا صوفيا
- جهلة في مجلس النواب العراقي!!
- الخزعلي للكاظمي - غلس-والخيارات الثلاثة!!


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - متي كلو - الاديب بيوس عفاص وصمت الرئاسة!!