أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - معركة -ام السبيس-














المزيد.....

معركة -ام السبيس-


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالوا:
* مثال الالوسي يقول: كلما حضرتُ الى البرلمان اخرج مشتاقا لمداعبة كلبي بالبيت..!
* شروق العبايجي تقول: ‏ مأساة الحياة البرلمانية وجود بيئة فاسدة.
* محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق : البرلمان صار ريسز .. يتسابق فيه كل ادب سز..!*
المعركة :
طلال الزوبعي نائب عن تحالف القرار العراقي وكريم ابو سودة نائب عن ائتلاف القوى جرى بينهما شجار اثناء متابعتهم لتبليط احد الشوارع بمادة "السبيس" في منطقة الحصوة ثم تبادل اطلاق النار بين حمايتهما حيث جرت معركة "نيابية مسلحة" حامية الوطيس، مما ادى الى اصابة عدد من المواطنين بجروح!! واشتركت في هذه المعركة اكثر من 10 سيارات وحماية مدججة بالسلاح وعشرات من انصارهما، وبعدها حمل انصار احدهم نائبهم على الاكتاف وجابوا به شوارع المنطقة منتصرين داعين للنائب الفوز في الانتخابات القادمة ومزيدا من "السبيس" و"الزفت" واكثر متانة وقوة وسوادا واطلق على هذه المعركة من قبل الناشطون في منصات التواصل الاجتماعي بمعركة "ام السبيس" ونعلم بان "السبيس" كلمة تطلق على المادة التي تسفت فيها الشوارع في العراق، والسبب بان كل واحد منهما اراد ان يحسب له "الانجاز" السبستي،كما استخدم في هذه المعركة الطماطة المستوردة والبطاطة المستوردة من الجارة العزيزة ،اضافة الى السلاح المنفلت امام انظار الدولة ومؤسساتها الامنية وامام رئيس البرلمان"الحلبوصي" وتم نشر مقطع فديو من تلك المعركة في على كثير من شاشات التلفزة العراقية والاجنبية !!وتم التعليق عليه بتهكم وسخرية من البرلمان العراقي وامثال هؤلاء الذين انتخبهم"الشعب" وكخبر مثير الدهشة في بلد يدعى ابنائه انهم اصحاب اقدم حضارة في العالم!!
نعتقد ان هذه المعركة يجب ان يستغلها العاملون في حقل السينما واخراجها كفلم سينمائي وسيكون فريد من نوعه ولا اشك بانه سوف ينال جوائز عالمية لان ابطاله برلمانيين! ويكون اسم الفلم "ام السبيس"! ويتذكر القراء الكرام بان مادة السبيس العراقي ارتفع سعرها بسبب اقبال المرشحين قبل الانتخابات البرلمانية عام 2018 بسبب حملة المرشحين للبرلمان باكساء شوارع منتخبيهم وقيل بان اسعارها اصبحت كالذهب! ثم تم بيعها من قبل معمل اسفلت القرنة في البصرة وفق المحاصصة والفساد ،لان في العراق الجديد لا شيئ يوزع او يباع الا وفق المحاصصة بعيدا عن الضمير والوطنية.
ان معركة "ام السبيس" تجعلنا نحزن ونضحك في ان واحد اي كما يقول المثل شر البلية ما يضحك،بدلا ان يكون البرلماني في العراق شخصية محترمة اصبح شخصية هزيلة لا يحترم ناخبيه بتصرفاته بل يتصرف كشخص خارج عن السلطة، فكيف لهذا البرلماني ان يسن القوانين لخدمة ناخبيه ووطنه اذا كان وطنيا ونحن نشك في وطنية اغلبية البرلمانيين !! لان كل منهما تصرف خارج القانون!وطبعا هذان النائبان نموذجان لعشرات امثالهم يعج بهم مجلس الفساد العراقي والذي يطلق عليه اسم مجلس النواب او البرلمان!!
عشرات المقالات تكتب يوميا في منصات التواصل الاجتماعي وعشرات اللقاءات التلفزيونية والاذاعية حول الفساد الذي ينخر في جسم الدولة العراقية بعد الاحتلال الامريكي والى الان!واذا كان البرلماني بهذا التصرف فكيف بالمواطن البسيط ! هؤلاء اصبحوا يتجارون بكل شيئ، في القانون والاخلاق والشرف وعدم تحمل المسؤولية التي منحها لهم الناخب، لماذا لم يراجع احدهم نفسه ويتراجع عن فساده، الى متى يسحق المواطن دون ان يهتز جفن البرلماني!
مع الاسف في العراق اصبح النائب فاسد والمحامي فاسد والقاضي فاسد والوزير فاسد والمسوؤل فاسد وحتى الذين صمتوا عاجزين على قول الحقيقة هم من الفاسدين ايضا، لا يمكن استثناء احد، هؤلاء الذين قتلوا شبابنا في ساحات الاعتصام ومازالوا يختالون الناشطين ونريد ان نسال هؤلاء، عن اي مستقبل ينتظر الشعب العراقي اذا كان مثل هذان البرلمانيان يشرعون قوانين الدولة! وهم بعيدان كل البعد عن الاعراف البرلمانية الرصينة،انهم يدعون بحمل لواء مكافحة الفساد ولكن هم اول من يشارك بالفساد في كافة انشطة الدولة، مستغلين الحصانة البرلمانية من اجل مكاسب شخصية.
هل هذان يحملون شعار مكافحة الفساد! هل هذان هم من يراقب ويحارب مظاهر الانحراف والفساد! هذان ليسوا سوى مثال سيئ في مفاصل الدولة كافة، هذان كما الاخرين استخدموا شعارات الاصلاح قبل الانتخابات ولكن تبخرت في اول يوم استلامهم المقعد النيابي، فكيف هذان النائبان يبدءان بالاصلاح والنزاهة اذا لم يتخلوا هم عن فسادهم!
لسنا منجمين ولا بقراء البخت ولا الفنجان او الكف ولكن الانتخابات القادمة سوف تكون اسوا من السابقة وسوف يعج البرلمان بالفاسدين الجدد من احزاب اسلامية فاسدة، فليس الا المطالبة بانشاء مؤسسات تختص بمراقبة اداء النواب، وتعديل بنود الحصانة البرلمانية والا سوف نشاهد معارك جديدة اسوأ من معركة السبيس!!
• كلمة تركية تطلق على من هو قليل "الادب".



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتقل الفساد الى المغتربات !!
- الكاظمي بين السلة.. والرحيل!!
- صراع المقالات والتعقيبات والردود !!
- ماكرون وشيخ الازهر وحفيد العثمانيين
- النزاهة تحقق مع اكبر متلبس بالرشوة في العراق!!
- نوري السعيد وسوق مريدي و الشهادات العليا
- الكاظمي وتهميش المكون الرابع
- حسن العلوي واعتناق ميشيل عفلق الاسلام!!
- الدكتوراه .. والنشر .. مجرد تعقيب !!
- العيد الوطني لا يتغير بالجهل!!
- الكاظمي والدجاجة
- الكاظمي .. كن او لا تكن!!
- اليهود العراقيين و-سائرون- والاعتذار
- دعوات للعودة الى الوطن
- هل احد يعرف شاهورديان!!
- فرح وحزن على - ايا صوفيا
- جهلة في مجلس النواب العراقي!!
- الخزعلي للكاظمي - غلس-والخيارات الثلاثة!!
- إذا قبضت المال ثمنا لنضالي سوف أتحول من مناضل إلى مرتزق - ما ...


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - معركة -ام السبيس-