أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - متي كلو - صراع المقالات والتعقيبات والردود !!














المزيد.....

صراع المقالات والتعقيبات والردود !!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 15:26
المحور: كتابات ساخرة
    


صراع المقالات والتعقيبات والردود !!


اذا اردت اكتشاف عقل شخص .. فانظر اليه كيف يحاور من يخالفه الرأي!
"جورج برناردشو"
اصبح التواصل بين الناس متعدد ومتنوع من خلال منصات التواصل الاجتماعي منها التحاور والنقاش و تبادل الاراء للفائدة العامة وزيادة المعلومات ونشر المقالات المتنوعة جزءا من هذا التنوع وهذه المقالات اما تكون ثقافية او اجتماعية او تاريخية وغيرها،وكل مقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها وتعبر عن ارائه وهناك بعض المنصات تسمح بالرد او التعقيب على المقالة وابداء الرأي فيما جاء بالمقالة وتكون الردود اما اضافة معلومة جديدة فاتت عن الكاتب او تصحيح جزء من المقالة وهذا يصب على الفائدة للكاتب والقراء معا اي كل قارئ يدلي بدلوه،او هناك من يخالف رأي الكاتب وهذا حق لان الاختلاف لابد منه، فيكتب رأيه وفق رؤيته وهكذا تتشعب الردود او التعقيبات ولكن مع الاسف الشديد هناك من يكتب ردا او تعقيبا وهو بعيد كل البعد عن صلب الموضوع او جوهره ويحاول البعض ان يسحب القراء الى مهاترات او مناكفات عقيمة وكانها حلبة مصارعة وفيها الغالب والمغلوب ويعتقد بانه الغالب وصاحب الرد او التعقيب هو المغلوب او بالعكس كما يعتبره خصما وبعض هذه الردود فيها التجريح والاساءة وهناك من يريد ان تتحول هذه التعليقات الى عداء شخصي.
عند اختلاف الاراء بدلا من ترحب بها ما لها للفائدة للجميع، يتعرض المخالف للرأي الى الهجوم والاقصاء فضلا عن شن وابلا من الاتهامات واستخدام كلمات وجمل لفضية لا ترتقي الى النقاش الحضاري وغياب ثقافة الاختلاف وخاصة بعض الكتاب او اصحاب الردود الذين يعيشون في دول متحضرة، وخاصة عندما ينشر احدهم مقالة معززا بعدد من المصادر لكي يوثق مقالته بالمصداقية والبحث العلمي او الاكاديمي فيعتقد بان ما جاء بمقالته هي الحقيقة المطلقة غير قابلة للنقاش ويريد ان يفرضها فرضا على القراء وياخذ القارئ الى اسير افكاره وكأنها حربا ضروس وامام هذه المشاهد هناك الكثير من القراء يعزف عن المشاركة في الردود او التعليقات خوفا لعدم الانزلاق في متاهات اثنين احدهما الجلاد والاخر ضحية واحيانا اخرى بالعكس، ويوجه كل واحد منهما للاخر الطعنات ويعتقد نفسه منتصرا والاخر خصما مدحورا، كما هناك من يصب النار على الزيت ليؤجج محتوى الموضوع بتعليقات او ردود لاذعة يشوبها العصبية او الاستهزاء او الاستخفاف او السخرية بالجانب الشخصي وليس لفكرة المقال كما هناك من يستخدم الفوقية في الرد على الاخرين ويفقد الموضوع قيمته الحقيقية .
واكثر ضجيجا هو من يتصيد في الماء العكر خاصة في المقالات القومية او المذهبية او الطائفية او صراع التسميات لجذب اكبر عدد ممكن من المتفرجين حول حلبة المصارعة!! بدون الالتزام بقواعد الحوار بالرغم من ان بعضهم يرفع شعار"اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية" لكن في موضوع اخر يرفع شعار جورج بوش، حين قال"من ليس معنا فهو ضدنا" اثر احداث 11 سبتمبر 2011 ولهذا ابتلت الساحة الثقافية من غياب ثقافة تقبل الاخر سواء كان على منصات التواصل الاجتماعي او في الحياة العامة.
في الأونة الأخيرة طفت على السطح قراءات مختلفة لمقالات تاريخية متباينة ويستشهد صاحب المقال بمصادر تاريخية ويختار المصادر التي تطابق مع ارائه ومعتقداته ولكن مع الاسف نجدها مليئة بالتعصب الاعمى والعنصرية والطائفية لان بعض تلك المصادر كتبها أصحاب العاهات الفكرية المستديمة ولم يكن نزيها في تدوين الاحداث، وعندما تقدم له مصادر تاريخية ايضا ولكن تخالف مصادره فيرفع البطاقة الحمراء بوجهك حتى واذا ابديت بعض الملاحظات حول المقالة! فاذا كانت هذه النخبة"الكتاب" عاجزة عن تبادل الحوار الموضوعي فهل لنا الحق بان نلوم القراء العاديين! واكثر هذه النقاشات عبثية على غرار المناكفات بين المذاهب المتعددة! واصعب النقاشات تلك التي تاتي من المؤيدين المحشوين بما يقوله بعض المتطرفين !! وافكار هؤلاء ترتبط بمصالحهم الشخصية ولهذا يجب ان نتجنب هؤلاء قدر المستطاع ، لان التحاور معهم لا يجدي نفعا ولنبتعد عن لغة الشنج والصراخ والوعيد ولا نجعل ساحة النقاش، ساحة معركة للانقضاض على الاخرين ولا يمكن ان نجعل التعليقات نزاع متخاصمين.
ان الاختلاف في الرائ باعتقادنا هي ثقافة واخلاق ولا يمتلكها الكثيرون، ونحن نعلم جيدا ويشاركنا القراء بان الاخلاق لا تدرس في الكليات او المعاهد ولا تباع بل صفات مكتسبة، ولهذا يجب ان نتحاور ونناقش ونتبادل الاراء بكل شفافية ولنختلف بتواضع ونعتذر وبهدوء وبتواضع ولاباس ان نفترق بتواضع ايضا.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكرون وشيخ الازهر وحفيد العثمانيين
- النزاهة تحقق مع اكبر متلبس بالرشوة في العراق!!
- نوري السعيد وسوق مريدي و الشهادات العليا
- الكاظمي وتهميش المكون الرابع
- حسن العلوي واعتناق ميشيل عفلق الاسلام!!
- الدكتوراه .. والنشر .. مجرد تعقيب !!
- العيد الوطني لا يتغير بالجهل!!
- الكاظمي والدجاجة
- الكاظمي .. كن او لا تكن!!
- اليهود العراقيين و-سائرون- والاعتذار
- دعوات للعودة الى الوطن
- هل احد يعرف شاهورديان!!
- فرح وحزن على - ايا صوفيا
- جهلة في مجلس النواب العراقي!!
- الخزعلي للكاظمي - غلس-والخيارات الثلاثة!!
- إذا قبضت المال ثمنا لنضالي سوف أتحول من مناضل إلى مرتزق - ما ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - متي كلو - صراع المقالات والتعقيبات والردود !!