أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - الكاظمي والدجاجة














المزيد.....

الكاظمي والدجاجة


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"يكون الشعب قويا عندما تكون للقوانين قوة"
بوبليليوس سيروس

يحكى أنه نزل ضيفاً على رجل في بيته، فقدم له صاحب المنزل طعاماً وجلس معه، يأكلان ويتسامران وكان للرجل دجاجة كبيرة، تصول وتجول في البيت، فكانت الدجاجة تأتي إلى الطعام ، وتنقر فيه ، فيطاردها الرجل صائحًا بها قائلاً : كش ..كش ..كش..، فلا تكاد الدجاجة تبتعد قليلاً ، حتى تعود فتقترب من الطعام ثانية ، فتلتقط منه ، فيعود الرجل ويطردها ثانية ، بقوله المعتاد صائحاً بها : كش..كش..كش.. مما أثار حفيظة الضيف .فقال الضيف للرجل صاحب الدار ، ستبقى الدجاجة ، رايحه جايه ، وأنت بمكانك تصيح عليها قائلاً : كش..كش .. !!ثم أردف الضيف قائلًا : : ( تالي وياك ؟ ) .. تظل الدجاجة تروح وتجي وانت بمكانك تصيح : كش .. كش ( أحسن ماتگلها كش .. إكسر رجلها )! فتعجب الرجل من حزم صاحبه الضيف ، وحسن معالجته للأمور.
مثلنا هذا ينطبق على ما صرح به مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية حيث قال"سنقوم بتحركات جادة ضد الجماعات الخارجة عن القانون قريباً" و “الجماعات التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريباً تحركات جادة”وهذه التصريحات القارئ تفسيرها،اولا ان الكاظمي يعلم من هي هذه الجماعات وولائها وهذه المعلومة يعرفها قبل الاخرين لانه كان يتولى منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي منذ 7 حزيران 2016 ، كما يعرفها جميع ابناء الشعب العراقي الذين ينتظرون القضاء على هؤلاء الجماعات ، ثانيا انه جاد في القضاء عليها،هذه ربما تفسر بانه منذ استلامة السطة التنفيذية لم يكن جادا في ذلك وبعد عدة اشهر اصبح جادا! اما ثالثا، هي "... قريبا" اي هو انذار او تنبيه الى هذه الجماعات لكي يكونون على حذر ويبتعدوا عن سلطة الدولة عندما تقوم بالتحرك نحوهم!، او الاختفاء عن الانظار لفترة معينة، اي كما فعل الرجل عندما استضاف احد اصدقائه وصاح بالدجاجة .. كش.. كش .. كش ! فلماذا لا يقوم بالتحركات الجادة بصورة مباغتة قبل ان يعلن بانه سوف يقوم بذلك!! اما رابعا و اخيرا،استخدامه كلمة" سوف" فهذا يذكرنا بتصريحات المسؤولين من رؤساء حكومات سابقين او وزراء او نواب قبل الانتخابات بكلمة سوف خلال جولاتهم التفقدية في المحافظات عندما يستمعون الى شكاوي المواطنين عن تذمرهم لرداءة الاوضاع السیاسیة والخدمية وانعدامها مثل الكهرباء والماء والصحة ولكن بعدها يزداد الوضع اسوأ من قبل، كما تذكرنا ايضا بمسرحيات وافلام الفنان السوري المبدع دريد لحام"غوار الطوشه" في اشارة واضحة عن الوعود الكاذبة! سنبني المستشفيات والمدارس وسننشر الديمقراطية والحرية للمواطن، والاصلاحات في كافة مفاصل الحياة! وسوف .. وسوف، واكثر استخدام هذه الكلمة "سوف" عندما تاسست دولة اسرائيل والزعماء العرب يصرحون ويصرخون منذ عام 1948 والى الان باننا سوف نسترجع فلسطين، ولكن الاراضي الاسرائلية تتوسع يوما بعد اخر، واصبحت فلسطين شماعة لأهوائهم!! وتسرق اموال الخزائن باسم فلسطين!!
يذكرنا ايضا وعود كثيرة اطلقتها امريكا قبل ان تدخل الى بغداد بدبابة وعلى متنها رؤوساء الاحزاب "المعارضة" في 2003 لتسقط النظام الدكتاتوري وترفع شعارا "سوف" نعمل لارساء الديمقراطية في عراق جديد حر! ولكن اصبحت الحالة اسوأ مما كانت.
مصطفى الكاظمي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة.. ويعلم جيدا اين تقع هذه الجماعات واين مقراتها وعدد قطع السلاح ا التي بحوزتها، كما يعلم من هم قادة هذه الجماعات او المليشيات، نعم يعلم كافة تفاصيل تنظيماتها ومصادر تمويلها وارتباطتها الاقليمية ، ويعلم جيدا الخوف والهلع والترهيب الذي يسيطر على الشاوع العراقي بسببها والاغتيالات التي تقوم بها ضد الاحرار والمنادين بعراق حر والتصعيد ضد الاعلاميين و الثوار لانهاء انتفاضة تشرين / اكتوبروتكميم افواه الشباب في ساحات الاعتصام ، اذا كانت كل هذه المعلومات في جعبة الكاظمي فلماذا الانتظار لاكثر من اربعة اشهر!
منذ احتلال العراق عام 2003 والى يومنا هذا والمليشيات تصول وتجول في انحاء العراق ومثل الدجاجة في قصتنا اعلاه" رايحة .. جاية" ولا لا احد"يكسر رجليها" وهذه المليشيات هي السبب في مصائب الشعب العراقي واولها تمزيق وحدته وتفشي الفساد في كافة مفاصل الدولة وبالرغم من الاحتجاجات، ولكن يبقى الشعب مضطهدا من قبل هذه المليشيات التي تتقاسم السلطة والمال والامتيازات فيما بينها، فالمطلوب من الكاظمي الان قبل فوات الاوان ان يسجل اسمه في سجل التاريخ الناصع وفرصة بان يقضي على هذه المليشيات، لان الشعب العراقي سئم من هذا الانتظار، على مصطفى الكاظمي ان يقف مع ابناء جلدته الذي انتفض كي يستعيد وطنه الذي انهكته تلك الجماعات المسيطرة على العراق، نعلم بان معركته سوف تكون شرسة ولكن لا بد منها، والتصدي للارهاب الذي تتبناه الاحزاب المهيمنة على الساحة العراقية، وليس هناك سبيلا امامه سوى الانضمام الى ثوار الانتفاضة، ليس لكسر ارجل المليشيات فقط بل لكسراجنحتها ايضا،قبل ان ترد عليه قائلة"كش .. ملك" وتكون النقلة الاخيرة!!



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي .. كن او لا تكن!!
- اليهود العراقيين و-سائرون- والاعتذار
- دعوات للعودة الى الوطن
- هل احد يعرف شاهورديان!!
- فرح وحزن على - ايا صوفيا
- جهلة في مجلس النواب العراقي!!
- الخزعلي للكاظمي - غلس-والخيارات الثلاثة!!
- إذا قبضت المال ثمنا لنضالي سوف أتحول من مناضل إلى مرتزق - ما ...


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - الكاظمي والدجاجة