أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - صفعة بابل بعد صفعة.. الانتخابات!!














المزيد.....

صفعة بابل بعد صفعة.. الانتخابات!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الحرية لا تُمنح وإنما يتم انتزاعها"
جيمس آرثر بالدوين.


وسط تحذيرات من جماعات وجهات اسلامية متطرفة وبيان محافظ بابل حسن منديل"سبق وتم القاء القبض عليه في نسيان الماضي بتهمة الفساد"حول الغاء الفعاليات الغنائية في مهرجان بابل استجابة لطلبات ومناشدات طلبة العلوم الدينية وشخصيات اجتماعية بذريعة «قدسية» المدينة!! ولا نعلم عن عدد الطلبة وعدد الشخصيات الاجتماعية!!ولاعن هذه المجموعة التي اغلقت عقولها واذهانها بقيود الجهل، افتتح مهرجان بابل الدولي على مدرجات مدينة بابل التراثية العريقة بحضور جماهير حاشدة فاق كل التوقعات وفوق الطاقة الاستيعابية للمدرجات وعاد المئات منهم ادراجهم بسبب نفاذ التذاكر الخاصة بالمهرجان، وهذا يعتبر ردا عنيفا لقوى الظلام ورموزه من الاحزاب الاسلامية ومليشياتها المسلحة ورجالها المعممين وانتصار للشعب الذي يرغب بعودة الحياة الثقافية بكافة مفاصلها بعد اكثر من عقدين من الزمن في نشر الافكار الطائفية والمذهبية وابعاد المشهد الثقافي والفني والابداعي عن الساحة العراقية التي غادرها خيرة الفنانين والمثقفين والمبدعين في المسرح والسينما والتلفزيون ومنهم من مات وعيونه شاخصة نحو العراق الذي تركه قسرا،وعاش في بلاد الغربة بعد ان احتله زمر فاسدة اثبتت فسادها في كل مفصل من مفاصل الحياة.
ان التفاعل الذي شهدناه عبر محطات التفزة الفضائية خلال الايام الخمسة الماضية، اي طيلة فترة المهرجان، يعتبرحدثا فنيا وثقافيا ودليلا على رغبة الشعب للتخلص من اثارالاقتتال الطائفي والمذهبي الذي جاءت به الزمر الحاكمة منذ 2003 ولغاية الان.
ان رفض منظمي المهرجان ونقابة الفنانين العراقيين والجماهير لطلب المحافظ والمجموعات الدينية وانفعال الجماهير مع هذا المهرجان،ليس الا تحديا وتحدي لهؤلاء "الولائيين"والمتحكمين الذين يعيشون في المنطقة الخضراء ومنها القصر الجمهوري والقصور الفارهة التي تركها لهم صدام حسين!! تحدي للذين يرغبون بجعل العراق قندهار ثانية ودلالة واضحة بان الشعب العراقي يريد ان يكسر قيود المعممين وافكارهم العقيمة التي تريد تسميم المجتمع العراقي وخاصة الشباب واغراقهم بالمخدرات والادمان والتعاطي وتجارتها من قبل المليشيات المسلحة !!
ان كل انواع الفساد الذي يعم العراق، واغراق المدن بالفوضى والاغتيالات من قبل الطرف الثالث والقناصة واستشهاد المئات من الشباب من ثوار تشرين والالاف من الذي جرحوا في تلك المظاهرات او الخطف والترهيب، لم يعترض عليه احد من هؤلاء الطلبة وشخصياتهم الدينية المتشددة الذين يخرجون عبر محطاتهم التلفزيونية ويدعون الى الاخلاق الحميدة وهم من باع الاخلاق والضمير في ابخس الاسعار واصبحت شعارتهم سلعة تجارية باسم الدين !!
ان مهرجان بابل الذي شارك فيه اكثر من250 فنانا من المطربين والموسيقين وشعراء ينحدورن من 58 دولة عربية واوربية واسوية وافريقية مثل روسيا وايطاليا واسبانيا وهولندا ومصر وسورية ولبنان والكويت وغيرها،وان اختيار بابل لمهرجان لم ياتي اعتباطا، بل احياء لهذا التراث الذي يعود تاريخ مدينة بابل إلى نحو اربعة آلاف عام، وتشتهر بالجنائن المعلقة الموجودة في قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة، إلى جانب مسلة حمورابي، وأسد بابل وملكها حمورابي وما شرعه من قوانين تدرس في ارقى الجامعات العالمية ، وان تحدي الجماهير لدعوات المتطرفين هو فرصة للفرح والحرية والتواصل بين الشباب و عائلاتهم الذين يعانون من انحسار مساحات الترفية والمهرجانات الموسيقية والفنية والثقافية والتراثية ،الذي غاب عنهم لاكثر من 18 عاما، وحتى هذه الفرصة يسعون هؤلاء المتخلفين للتضيق عليها بكل الوسائل وبحجة فتاوي الحلال والحرام ووفق مصالحهم.
في اعتقادنا بان مهرجان بابل صفعة اخرى بعد صفعة الانتخابات التي خسرت الاحزاب والمليشيات الاسلامية عدد من مقاعدها في مجلس النواب العراقي وفوز 9 من حركة امتداد الناشئة التشرينية واكثر من 20 من المستقلين الى قبة البرلمان والتي سوف يكون صوتهم لاول مرة صوت لا ينتمي الى الولاءات الطائفية والمذهبية والايرانية، والسؤال الذي يفرض نفسه، هل تتعض المليشيات والاحزاب الاسلامية المتطرفة وبعض فصائلها من الحشد الشعبي بعد هذه الصفعات التي توالت الواحدة بعد اخرى، ان تعيد حسابتها! ام تستمر بالتضيق على حرية الشباب وتغذيتهم بافكار مغلوطة ومزيفة وترهيبهم باسم الدين!!
ان شباب تشرين وكل ثوار الانتفاضة قادرين على المضي باستعادة حريتهم ووضع اقدامهم على سكة التعافي من الافكار المسمومة التي بثتها المليشيات المسلحة ، واليوم آن الأوان للشباب ان يزيحوا تلك المليشيات من مواقعها بتكرار الصفعات الواحدة بعد الاخرى، فالصفعة الاولى في الانتخابات لم تبرد، حتى تلقت الصفعة الثانية من بابل، وستكرر الصفعات الى ان تترنح تلك المليشيات وتسقط في قمامة التاريخ.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- تشرين نريد وطن وتشرين نهدم وطن!!
- صرخة العامري .. في سوق الصفافير!!
- الحشد الشعبي .. الى اين !!
- اجتماع اربيل غير قانوني!! في بلد قانوني!!
- عزت ابو الثلج وايفان ام الثلج!!
- هل تهزم الانتخابات الاسلام السياسي العراقي !!
- الكاظمي وايفان فائق ..الصمت افضل... !!
- تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح!!
- حبي الضائع في بغداد والدعوة الى العودة!!
- هل قاتل الهاشمي من الطرف الثالث ام تمثيلية !!
- الانتخابات القادمة و-طاسة الماء الوسخ-!!
- ام ايهاب تهز حكومة الكاظمي!!
- لغة الاغتيال في عهد صدام والاحزاب السياسية الاسلامية بعد2003 ...
- جنين بلاسخارات و إسماعيل قاآني .. هَزُلَت !!
- الكاظمي و-تيتي تيتي-!!!
- من قتلني؟ لمن السؤال !!
- الاديب بيوس عفاص وصمت الرئاسة!!
- لجنة السيد مقتدى الصدر واغتصاب العقار المسيحي !!
- معركة -ام السبيس-


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - صفعة بابل بعد صفعة.. الانتخابات!!