أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - ام ايهاب تهز حكومة الكاظمي!!














المزيد.....

ام ايهاب تهز حكومة الكاظمي!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 6944 - 2021 / 6 / 30 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"لا تحزني أمي إن مت في غض الشباب , غدا سأحرض أهل القبور وأجعلها ثورة تحت التراب"
تشي جيفارا

السلاح المنفلد في عموم العراق، والحدود السائبة بين العراق وجيرانه من "الاشقاء" المخلصين" المؤمنين الذين زرعوا وما زالوا يزرعون الفتنة الطائفية في ارجائه، قوات تركيا تتمركز داخل العراق و مازالت تقصف يوميا عمق الحدود العراقية، البطالة تزداد يوما بعد يوم في ارجاء العراق، الاختلاس والرشوة تتوسع يوما بعد اخر،الاغتيال يحصد شباب تشرين ، اطنان من المخدرات تدخل يوميا الحدود المفتوحة للتهريب بكل حرية و كل هذا لم يرهب الحكومة ولم يهزها، ولا الانفلات الامني يرهب القيادة العامة للقوات المسلحة، مئات الشاحنات تدخل المعابر الكمركية بعيدا عن الرقابة لا ترهب الحكومة، انتهاكات المليشيات في عموم العراق لم ترهب الحكومة، واقتحام المنطقة الخضراء بالاسلحة والصواريخ اليومية لم تهز الحكومة، والحكومة العتيدة لم تتخذ اي اجراء ضد هذا الذي يحدث يوميا، ولكن خيمة ام ايهاب الوزني،جعلت السلطات المدنية والعسكرية والمخابراتية والامنية والميلشياوية في حالة استنفار كبير عندما اعتصمت ام ايهاب بخيمة صغيرة جلست تحتها امام مبنى محكمة كربلاء،فتقدمت قوة كبيرة من االفوج الرابع بقيادة ضباط برتب عالية لتسرق هذه الخيمة بامر من المحافظ وقائد شرطته لمنع تلك السيدة من الاعتصام بطريقتها الخاصة مطالبة السلطات بالكشف عن قتلة نجلها من قبل ازلام ميلشيات السلطة في العراق وكان في معيتهم عناصر ميلشياوية ملثمة مصرة على تمزيق تلك الخيمة!! لان تلك الخيمة سبب ازمات البلاد المتراكمة منذ الاحتلال عام 2003 والى الان ولكن ام ايهاب هذه السيدة المسنة كانت اكثر صلابة منهم ولم تغادر لانها ام البطل فافترشت احد الارصفة قرب المحكمة وهي تصرخ بوجع بانها لن تتراجع دون الكشف عن القتلة الذين اغتالوا ايهاب بسلاح كاتم الصوت تحت انظار الاجهزة الامنية والتي تدعم المليشيات بسلاحهم وفسادهم وتصفية الناشطين والمتضاهرين الذين يطالبون بعراق جديد خال من اي نوع من انواع الفساد.
قطعة من القماش بطول متر واحد وامرأة مسنة،منهمكة الملامح ،مجللة بالسواد، هزت الحكومة وما زالت تهز جبروتها وفسادها ومازالوا الملثمين يحومون حول هذه الخيمة الصغيرة لابعادها عن مبنى المحكمة في كربلاء، هذه الخيمة لا تحتوي على سلاح ولا على مخدرات اومواد مهربة من الجارة الشقيقة المؤمنة اومواد محرمة دوليا ، ولا على متفجرات او عبوات ناسفة او صواريخ او طائرات مسيرة لقصف المنطقة الخضراء او محافظة اربيل، بل امراة يطلق عليها اسم ام البطل، وربما هذا اللقب يقضي مضجهم لان اسمها سرق النوم من عيونهم.
ام ايهاب جلست معتصمة بخيمتها وفق الدستور العراقي الذي يسمح بالتضاهر او الاعتصام السلمي لكي تطالب بتحريك التحقيق في مقتل ابنها ايهاب الوزني احد قادة حركة الاحتجاجات العراقية، جلست في خيمتها بالرغم من الحر الشديد الذي يسبب لها الارهاق والاجهاد متحدية القوات الامنية في نصب هذه الخيمة،ام ايهاب اصبحت قضية رأي عام وليست قضية ايهاب الوزني بل قضيته ورفاقه الذين سقطوا شهداء على مذبح الحرية .
ام ايهاب تطالب الضغط على الحكومة لتسير التحقيقات التي توقفت باوامر من المليشيات السياسية الدينية، ام ايهاب تطالب بمحاكمة القتلة بالرغم من الاجهزة الامنية تحتفظ باسماهم! ولكن مازالوا يسرحون ويمرحون امام الجهات الامنية بدون ان يتعرض احد منهم للاعتقال او المساءلة، ولكن ام ايهاب تتعرض للضرب من قبل عناصر الامن! والدفع امام خيمتها ومصادرتها ومنعها من الاعتصام، بالرغم ان القوات الامنية ليس لديها اوامر قضائية بمصادرة الخيمة او منع ام ايهاب من الاعتصام !! كما منع الاعلاميون من التقرب من خيمة ام ايهاب لتغطية الاعتصام ومنعوا التصوير بامر من الحكومة المحلية، كما هناك اعلاميين ومراسلين قنوات تلفزيونية فضائية رفضوا نقل صرخة ام ايهاب الى قنواتهم بسبب"امنهم الشخصي" !!
ام ايهاب اعتصمت لكي تثبت بان مصطفى الكاظمي اسوأ رئيس حكومة في العراق بعد 2003، واصبحت وعوده الكاذبة لا تعد ولا تحصى، ومنها تصريحه عندما استشهد ايهاب الوزني في بيان حكومي في ايار الماضي"إن قتلة الناشط الوزني موغلون في الجريمة، و واهم من يتصور أنهم سيفلتون من قبضة العدالة، سنلاحق القتلة ونقتص من كل مجرم سولت له نفسه العبث بالأمن العام". وعن استهداف الوزني، أضاف "المجرمون أفلسوا من محاولات نشر الفوضى واتجهوا إلى استهداف النشطاء العزّل، لكن القانون سيحاسبهم مثلما سقط آخرون في قبضة العدالة من قبل".
وسؤالنا الى الكاظمي وفق تصريحاته، من هم الساقطون في قبضة العدالة!! لا احد سمع بان هناك قاتل استهدف ناشط في ساحات الاعتصام او من الاعلامين اعتقل وقدم الى المحاكمة وصدر حكم قضائي ضده، بالرغم من ان الكاظمي شكل اكثر من 36 لجنة تحقيقية وكل هذه اللجان اخفت الحقيقة بسبب ضغوطات من الميلشيات السياسية الدينية للاحزاب الاسلامية وسجلت ضد مجهول ! ومازالت الفوضى تعم محافظات العراق ومازال السلاح المنفلت والسائب في ازدياد والاغتيالات في ازدياد والفساد في ازدياد والبطالة في ازدياد، ستبقى خيمة ام ايهاب تهز الطبقة السياسية والاجهزة الامنية والقضائية، ورمزا لكل الثوار والمغدورين من رفاق الانتفاضة التشرينية الباسلة وسوف تبقى ام ايهاب ام بمساحة العراق وقوة شعبه.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة الاغتيال في عهد صدام والاحزاب السياسية الاسلامية بعد2003 ...
- جنين بلاسخارات و إسماعيل قاآني .. هَزُلَت !!
- الكاظمي و-تيتي تيتي-!!!
- من قتلني؟ لمن السؤال !!
- الاديب بيوس عفاص وصمت الرئاسة!!
- لجنة السيد مقتدى الصدر واغتصاب العقار المسيحي !!
- معركة -ام السبيس-
- هل انتقل الفساد الى المغتربات !!
- الكاظمي بين السلة.. والرحيل!!
- صراع المقالات والتعقيبات والردود !!
- ماكرون وشيخ الازهر وحفيد العثمانيين
- النزاهة تحقق مع اكبر متلبس بالرشوة في العراق!!
- نوري السعيد وسوق مريدي و الشهادات العليا
- الكاظمي وتهميش المكون الرابع
- حسن العلوي واعتناق ميشيل عفلق الاسلام!!
- الدكتوراه .. والنشر .. مجرد تعقيب !!
- العيد الوطني لا يتغير بالجهل!!
- الكاظمي والدجاجة
- الكاظمي .. كن او لا تكن!!
- اليهود العراقيين و-سائرون- والاعتذار


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - ام ايهاب تهز حكومة الكاظمي!!