أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدلي عبد القوي العبسي - صحفيون ضد السلام















المزيد.....

صحفيون ضد السلام


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 01:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سيكون اسما مناسبا لمنظمه تجمع صحافيي اليمن المأجورين المرفهين البورجوازيين محدثي النعمه الذين يعيشون خارج جحيم الحرب في الخليج والمانيا ومصر وتركيا ممن ربطوا انفسهم بتحالف العدوان وقواه ومؤسساته الغاشمه
واستمرأوا لغه الكذب والخداع والمبالغه والامعان في التغطيه على حقيقه الحرب العبثيه الظالمه
هؤلاء نقترح عليهم
ان يجتمعوا في احدى ابراج ترامب في اخر شقه لكي يشعروا بشكل افضل بالشموخ والفوقيه
لكي تغمرهم كافه انواع احاسيس ومشاعر الاستعلاء البورجوازي ضد قطاعات واسعه من الشعب اليمني ومكوناته الاجتماعيه والسياسيه

صحافيون يستمرئون صب المزيد من الزيت على النار و التلذذ بمشهد المذابح الدمويه اليوميه

وقد اعتادوا ان يرسلوا لنا رسائل مفادها ان كتاباتهم لا قيود اخلاقيه لها ولا حدود
وان هدفهم ومرادهم هو ان تبقى الحرب بلا نهايه

هكذا نفهم ونستقبل الامر من خلال كتاباتهم المسعره للحرب التي تؤجج المزيد من الفتن
وتثير وتحرض الرأي العام باتجاه سلبي يضر بالبلد
كتابات تبرر للحرب الظالمه و تربطها بالحفاظ على ارث ثوره الستينات وتربطها بالامن القومي العربي
وتربطها بدحر ما اسموه المشروع الفارسي للهيمنه
وتربطها بدحر ومقاومه ما اسموه الانقلاب على مشروع الثوره والمدنيه ومؤسسات ما اسموها بالدوله
وتتعمد تجاهل حقيقه ان هذه القوى التي تدعي النضال من اجل حمايه المشروع الوطني
هي نفسها القوى التي حاربت المشروع الوطني وعرقلت عمليه بناءه لعشرات السنين
يتعمدون تجاهل حقيقه ان هذه الحرب عبثيه وظالمه ولا مبرر لبقاءها واستمرارها لكونها تسببت ولا تزال بحجم هائل من المآسي والكوارث الانسانيه للشعب اليمني
الذي عاش سنوات في ظل الجحيم وامتهنت وانتهكت ادميته بهذه الحرب
والامر الغريب هو انه في الوقت الذي تجد فيه العالم اجمع يطالب بوقف الحرب وانهاء الحرب
العبثيه الظالمه التي انتجت اكبر مأساه انسانيه في التاريخ حقا دون مبالغه
نجد كتابا صحافيين في منابر و مواقع اعلاميه مدعومه من صناع الحرب يسعرون ويصعدون خطابهم الاهوج ويحرضون الرأي العام من اجل استمرار الحرب الى ما لا نهايه
نستغرب استماته هؤلاء وتمسكهم بخطاب الكراهيه والحقد وهو الخطاب الذي مل منه الناس وشعوب الاقليم والعالم اجمع
خطاب ينكشف لنا الان مدى سخافته و تهافته ووضاعته
نقول لهؤلاء كفى حقد وحماقه ومغالطات
الان يوجد قرابه الخمسه وعشرين مليون مواطن انتهكت ادميتهم وظلموا ظلما بشعا وتجرعوا الويلات في هذه الحرب التي كان سببها اطماعا غير مشروعه لقوى محليه و اقليميه ودوليه معاديه لمصالح الشعب اليمني

نحن بصدد كتاب لا يلتزمون جانب الانصاف ويعمدون الى تشويه الوقائع ونشر المغالطات والاكاذيب
يثيرون الفوضى عبر
كتابات تحرض على تخوين الاخر وتكفيره و تجريده من عروبته ووصمه بابشع الصفات

كتابات توقد المزيد من نيران الفتنه الطائفيه والجهويه و المناطقيه بدلا من اخمادها
كتابات ضاره مبالغه في الخصومه حد الفجور تدعو في نهايه المطاف الى الالغاء والاقصاء بل والاجتثاث السياسي والاجتماعي والثقافي والبدني الجماعي

هكذا نفهم بانهم اجازوا لانفسهم الحديث بلا مسئوليه في زمن الحرب
وفي لحظات مفصليه عصيبه يتوسلون فيها الفرص السانحه لدغدغه المشاعر السلبيه
والغرائز العمياء
نقول لهؤلاء
الكتابه يا اخوتي مسئوليه جسيمه
خاصه
في وقت الكوارث الوطنيه و زمن الحروب العدوانيه العبثيه التي يدفع ثمنها بالدرجه الاولى المواطنون الفقراء وهم اغلبيه ابناء الشعب
الكتابه من اجل الشعب اليمني يجب ان تنصب اولا كاولويه قصوى على دعوه السياسيين وصناع القرار الى بذل الجهود العمليه الفاعله من اجل انهاء الحرب و اول خطوه هي وقف اطلاق النار فورا
وثانيا الكتابه يجب ان تركز على فضح مرامي العدوان واطماعه والتنديد بجرائمه
وكشف حقيقه دوافع الحرب الرئيسه واسبابها الفعليه الاساسيه وتبيان الاطماع الاقتصاديه للمستعمرين بشكل خاص
والاطماع الجيوسياسيه ككل
وعدم الاقتصار فقط على جدليه الاستبداد المحلي واطرافه وفاعليه و صراعاته ومناوئيه
وجدليه صراع القديم والجديد
هناك اسباب كبرى مباشره ولعبه اكبر من مجرد استحضار عنصر من عناصر صراع مركب
صراعات الداخل ليست فقط صراع ضد هذه القوه الاستبداديه او تلك بل انها ايضا صراعات طبقيه اجتماعيه تخوضها الطبقات الشعبيه وطلائعها مع قوى طبقيه اجتماعيه مهيمنه سياسيا وفاسده وديكتاتوريه شبه فاشيه ربطت مصالحها بمصالح البورجوازيه الامبرياليه وحلفائها من الرجعيه الخليجيه والصهيونيه التي دخلت بشكل علني سافر على خط تعقيدات الحرب مؤخرا
يحدث احيانا ان يتم تضليل وتدجين جموع الشعب الكادح للانجرار خلف اجنده قيادات طبقيه علويه فاسده عميله وشبه فاشيه كما رأينا مع القيادات العسكريه والقبليه والاصوليه ملما يحدث ايضا ان تتفجر الوان من الغضب الشعبي الاجتماعي في مختلف ربوع الوطن ضد اولئك الناهبين الفاسدين المتنفذين من الطبقات العليا الذين حكموا الشعب بالحديد والنار لعقود من الزمن وعملوا ضد مصالح الشعب و سلموا مقدرات وثروات الشعب للمستعمرين وسلموا قراره الاقتصادي والسياسي لهم
هؤلاء هم مبتدأ الحكايه واساس المشكله وجذرها الاول والاكبر
فكيف تتجاهلون ذلك ايها المغالطون
كفاكم انجرارا الى ثرثرات الليبراليين الذين يغالطون كثيرا ويصورون المعركه والحرب على انها فقط صراع الحريه والاستبداد صراع المركز العصبوي المستبد والاطراف المضطهده انكم بهذا تتجاهلون حقيقه ان الاستبداد له جذور ضاربه في الاطراف كما في المركز وان مشائخ ومتنفذي ومستبدي واقطاعيي وبورجوازيي الاطراف لهم باع اطول في العماله والارتباط بالمستعمر والرجعيه
واخيرا الصهيونيه من نظرائهم في المركز
وان مدعي محاربه المركز المقدس اغلبهم كانوا الى ما قبل انتفاضه ايلول يمثلون مركز ا عصبويا عسقبليا هيمنت من خلاله قبيله واحده على السلطه والبلاد لما يقارب ال خمسين عام
وان هؤلاء هم من قامت ضدهم في الاصل الانتفاضات الشعبيه الثلاث الحركه الجنوبيه وفبراير وواحد وعشرين ايلول
لهذا ننصحكم الا تقعوا في فخ تبسيط المشهد وتبسيط لوحه الواقع الاجتماعي السياسي المعقد

وثالثا الكتابه يجب ان تفضح الانتهاكات من كل نوع التي تسببها الحرب ضد المدنيين وكل مجاميع من اي طرف قد تتورط فيها بدون تحوط او مسئوليه ومراعاه قواعد الاشتباك
او تتورط فيها جراء تعمد ارتكاب الانتهاك او الجريمه عن قصد
فهؤلاء ينبغي كشف تصرفاتهم الرعناء وردعهم وايقافهم ومحاسبتهم
رابعا الكتابه يجب ان تركز على وسائل تحقيق التقارب والتفاهم وكيف نقنع السياسيين بضروره الذهاب الى الحوار الوطني بين مكونات البيت اليمني من دون تدخلات خارجيه
وكيفيه الوصول الى خارطه طريق نحو السلام مقبوله من جميع الاطراف تحفظ ماء الوجه وفيها قدر من التنازلات ولكن لا تفريط فيها بالثوابت الوطنيه ولا تنازل فيها عن الاهداف الثوريه للنضال الشعبي ولا سماح فيها لعوده قوى النظام السابق للهيمنه والاستئثار بالحكم مجددا مثلما لا جنوح فيها نحو الانتقاص من حق اي طرف في المشاركه في عمليه التنافس الديموقراطي على الحكم
هذا الانتقاص الذي لو حدث لا سمح الله قد يفتح مره اخرى بعد سنوات بابا جديدا للصراع او دوره جديده للصراع السياسي الدموي الشعب في غنى عنها لانه احوج ما يكون للدخول في عهد جديد عنوانه الاستقرار واعاده الاعمار والتنميه
تحت عنوان مهم جدا هو عنوان : الشراكه الوطنيه .
ونحن في ظل اوضاع الحرب المأساويه لا ينقصنا كتاب وصحافيين يحرضون على الكراهيه والاستمرار في الاقتتال والتطاحن
ويقومون بتوظيف كل ادوات التفسير المؤامراتي الساذج واستحضار ظروف ماضي انقضى ومضى واسقاطه على حاضر مختلف كليه عن الماضي
ومقوله التاريخ يعيد نفسه لا تعني ابدا ان المجتمعات هي نفسها لم تتطور ولم يحدث فيها تبدلات وان القوى لم تتبدل والذهنيات والبرامج و الافكار والمفاهيم والقناعات
هذا مناف لعلم التطور الاجتماعي ووقوع مخل في تبسيطات وسذاجه المنهج البنيوي المثالي
التي اثبت التطور العلمي الاجتماعي والوقائع التاريخيه مدى تهافته ولا علميته ولا شك ان
العوده الى اعمال العقل والنظر في الامور بتجرد وموضوعيه بعيدا عن رغبات الذات واوهامها
هو ما يفيد في اتخاذ الموقف الصائب تجاه مسأله الحرب
والمنطق هنا يقول لنتحد جميعا في مواجهه نزعه استمرار الحرب ولندعو الجميع الى التكاتف والتحريض ضد استمرارها وفضح من يرغبون في ذلك



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب بارده جديده
- مسار تنموي خاطئ
- 21 ايلول والامال المرتقبه
- المغرب الانجاز الوحيد في وسط سلسله من الهزائم والنكسات
- المغرب الانجاز الوحيد وسط سلسله من الهزائم والنكسات
- الثوره الخضراء الثانيه
- الثوره الخضراء
- هزيمه نكراء
- نداء خبراء المناخ : اخفضوا الحراره
- حول الانذار الاخير الذي تبعثه الينا كوارث تغير المناخ 1-2
- حول الستالينيه
- التجسس سلاح فعال لخدمه العدو وتحطيم المقاومه
- الارض المتجوله
- السيف اصدق ان صدق
- المهافيف السبعه
- عجبت لمن يرجو العون من عبد المعين
- جبل شامخ في لبنان اسمه فيلمون
- هكذا ستسقط دوله الكيان الصهيوني ( اسرائيل )
- المكاسب المتحققه في انتفاضه مايو ايار الفلسطينيه
- انتفاضه فلسطينيه ثالثه


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدلي عبد القوي العبسي - صحفيون ضد السلام