أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عدلي عبد القوي العبسي - نداء خبراء المناخ : اخفضوا الحراره















المزيد.....


نداء خبراء المناخ : اخفضوا الحراره


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 20:41
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الحراك البيئي الاممي

اعتاد البيئيون طوال العقود القليله الماضيه
ان يطلقوا جرس الانذار والتحذيرات المنبهه من خطوره التقاعس عن مواجهه
الاحتباس الحراري وضروره تعزيز اليات التكيف الفعال مع مشكله تغير المناخ وضروره الحد من انبعاثات الكربون وهي المسئوليه الكبرى التي تقع على عاتق الدول الصناعيه
ليس فقط في تبني انشطه صناعيه صديقه للبيئه تعتمد على انواع الطاقه البديله النظيفه والمتجدده
وانما ايضا في تطوير اليات تحد من انبعاث الكربون والغازات الاخرى المسببه للحراره
وكذلك في تقديم مختلف انواع الدعم للدول الناميه لمساعدتها في تطوير اساليب وتقنيات التكيف مع مخاطر تغير المناخ
وهو ما تمخض مؤخرا عن اتفاقيه باريس للمناخ الناتجه عن قمه المناخ 2015 حيث تعهدت هذه الدول بتقديم دعم يبلغ مائه مليار دولار
تصاعدت انشطه هذا الحراك البيئي الاممي بعد ان برزت بشكل حاد الاثار السلبيه لتغير المناخ على مختلف مناحي حياه المجتمعات وبعد ادراكهم لطبيعه التغيرات الحاده الملموسه في انماط المناخ وفي الانظمه البيئيه المتنوعه
حيث اصبح معلوما الان ان النشاط الصناعي المسبب للانبعاث الكربوني وغيرها من غازات الدفيئه والذي ينتج عنه ظاهره الاحتباس الحراري
و ارتفاع درجه الحراره ( الاحترار العالمي ) له عواقب وخيمه على الموارد الطبيعيه والحياه الاجتماعيه للبشر من خلال ما اظهرته الكوارث المناخيه الحاصله بدرجات ووتائر غير مسبوقه
وما عززته الاف التقارير و الدراسات والابحاث والاحصاءات التي تكاثرت وانتعشت بشكل ملفت في المراكز البحثيه الدوليه وفي الجامعات و المؤسسات الحكوميه المعنيه في جميع اقاليم العالم
وظهرت منظمات ومراكز امميه معنيه بدراسه ومراقبه تغير المناخ واثاره السلبيه على حياه المجتمعات واستقرارها
وكان اكثر هذه التقارير لفتا للانتباه هو التقرير الاممي الشهير المعنون ب (اخفضوا الحراره : مواجهه االواقع المناخي الجديد ) وقد جاء على شكل سلسله تقارير متتابعه في الاعوام 2012 وما بعدها
ابرز ما خلص اليه ذلك التقرير / التحذير هو التداعيات الكارثيه للظاهره على حجم واتاحيه الموارد وما يرتبط به من الامن المائي والامن الغذائي وعلى الاقتصاد والصحه البشريه والامن الاجتماعي والتبدلات في انماط الحياه
واننا كما جاء نصا في مقدمه تقرير الخبراء ( قد نشهد ارتفاع درجه الحراره درجتين مئويتين في حياتنا وان تجنب ذلك سيتطلب تغييرات ضخمه تكنولجيه واقتصاديه ومؤسسيه و سلوكيه وسيتطلب كذلك قياده على جميع مستويات المجتمع )


ولمواجهه اعتراض بعض الدول الناهضه اقتصاديا وصناعيا وكذلك انتقادات ارباب الصناعه
اضطر هؤلاء الخبراء لصياغه العباره المهمه التاليه (اننا نعلم اليوم ان اتخاذ تدابير ازاء تغير المناخ امر عاجل ، ولكن لا ينبغي ان يأتي ذلك بالضروره على حساب النمو الاقتصادي )

ارقام مخيفه
ان واقع الاحترار العالمي اليوم لا زال عند حدود 0.8 درجه مئويه عن مستوى ما قبل الثوره الصناعيه
وهذا الرقم ليس بهين فمع هذا الرقم انظروا ما يحصل اليوم من تداعيات خطيره وكوارث مدمره
فموجات الحراره الشديده التي حذر منها الخبراء في تقريرهم الشهير الذي اشرنا اليه اعلاه قبل تسعه اعوام
بدأت تحدث بكثره واخرها الموجه الحاره التي نشهدها هذه الايام والتي تسببت في حدوث حرائق للغابات في اكثر من بلد في العالم تركيا اليونان اميركا والجزائر وغيرها
تسببت هذه الحرائق في دمار واسع وسقوط ضحايا و احراج شديد للحكومات
اذا كان هذا هو واقع الحال الان مع قرابه درجه مئويه واحده
فكيف سيكون الحال لو ارتفعت درجه الحراره الى درجه ونصف او درجتين او اربع درجات
خلال العقود القادمه
للاجابه على هذا السؤال وضع خبراء الامم المتحده عده سيناريوهات مستقبليه عن ارتفاع محتمل لدرجات حراره مختلفه خلال العقود القادمه توقعوا فيها المآلات الخطيره على المياه والغذاء والصحه والبيئه واستقرار المجتمعات
فلو ارتفعت درجه الحراره مثلا ما بين درجه ونصف ودرجتان فان ذلك سيؤدي الى تغير في انماط الهطول المطري
والى تناقص الهطول المطري بنسبه 30% في المناطق الجافه والشبه الجافه كما هو حال معظم بلدان الشرق الاوسط
و سيتسبب في تزايد عدد ايام الجفاف والتغير في عدد الايام المطيره لتصبح اقل في بعض المناطق
و بالمقابل ازدياد عدد وفجائيه وحجم العواصف المطريه المسببه للفيضانات في مناطق اخرى
الى المستوى الذي يفوق قدرات التكيف السريع او الاستجابات الطارئه في ظل هشاشه البنى التحتيه المخصصه للتعامل مع هذه الكوارث
وقد شاهدنا حوادث كثيره للامطار الغزيره المسببه للفيضانات وما نتج عنه من كوارث السيول المدمره
وغرق المدن وفقد الارواح في اكثر من بلد في السنوات الماضيه منها بلدان صناعيه عملاقه كالصين والمانيا وبلدان فقيره كاليمن في حضرموت وعدن وصنعاء وفي مناطق في شمال غرب الاردن وكذلك في مدينه جده في السعوديه
وفي بلدات ومدن عده في الجزائر والمغرب والسودان
فضحت مثل هذه الكوارث جاهزيه البنى التحتيه ورداءه تصميم المنشآت وتدني كفاءه الدفاع المدني

واظهرت مدى الحاجه الى تعزيز وتطوير البنيه التحتيه للمياه والصرف الصحي في سياسات التكيف والمواجهه
وللتنبيه هنا علينا ان نعلم ان حوادث الامطار الغزيره والسيول والفيضانات الفجائيه والقصيره التي بتنا نشهدها في كل عام لا تعني ان هناك تزايدا في الموارد المائيه كما قد يتبادر الى الاذهان لان الحاله العامه السائده كما قلنا هي التراجع في معدلات الهطول المطري عما كان عليه الحال قبل عقود من الزمن
وان هذا التراجع قد يصل الى نسبه 30% كمتوسط فيما لو ارتفعت درجه الحراره الى درجتين مئويتين وايضا تراجع الانتاجيه الزراعيه الى نفس النسبه 30% كمتوسط في بلدان كالاردن ومصر وليبيا
هذا سيناريو مخيف بالفعل في بلدان هي اصلا فقيره في الموارد المائيه وتنتمي جغرافيا الى اقليم المناطق الجافه وشبه الجافه
حيث المعدل المتدني اصلا للهطول المطري والذي يصل المتوسط فيه الى اقل من 250 مل سنويا
علاوه على كون هذه المجتمعات المعرضه لمخاطر تغير المناخ اغلبها في الاساس تعاني من ازمات اقتصاديه خانقه سببتها السياسات النيوليبراليه المتوحشه للحكومات التي يرزح مواطنيها تحت وطأه المستوى المعيشي المتدني
وهي السياسات الراسماليه الضاره التي فرضها عليها صندوق النقد الدولي
واسمحوا لي هنا ان ادعوكم الى تركيز الانتباه كيف ان الهيدرا الراسماليه العملاقه تلدغ جيب المواطن الفقير من عده رؤوس ابرزها المناخ والاقتصاد
مثال اخر عن المصير المرعب للانتاج الزراعي في سوريا وهي البلد العربي الوحيد الذي حقق سابقا نجاحا مذهلا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء قد تنخفض انتاجيه القمح بنسبه %60
عند هذا المستوى من الارتفاع اي درجتان مئويتان
ومما يزيد من المخاطر كون معظم الزراعه في المناطق الجافه اي ما نسبته 70% تعتمد على مياه الامطار وهذا بالطبع سيهدد بشكل كبير الامن الغذائي للمواطنين

هناك منطقه مستثناه ستشهد تزايدا نسبيا في معدلات الهطول المطري السنوي وهي منطقه جنوب الجزيره العربيه ومنها اليمن
وهذا يعزو لكونها واقعه بشده تحت تأثير ظواهر النينيو والنينيو الهندي بسبب القرب الجغرافي وتاثير الرياح الموسميه ( هذ ا بحسب ما اصبح معلوما اكثر مؤخرا )
لكنها ستعاني من موجات الحراره الشديده وازدياد وتيره السيول المدمره و المزيد من تدهور الاراضي والتصحر
ان النقصان الحاصل في الموارد المائيه سيؤدي
الى تراجع انتاجيه المحاصيل الزراعيه بنسب كبيره قد تصل في بعض البلدان كالبرازيل
(على سبيل المثال محصول القمح الى 50% ) الامر الذي يهدد الامن الغذائي للسكان
ان ارتفاع درجه الحراره الى درجتين مئويتين سيتسبب في تزايد موجات الحراره غير المسبوقه
وتزايد ايام الحر الشديد في المدن باعتبارها في الاصل ( جزر حراريه حضريه )
وتزايد ايام الجفاف وقصر فتره الشتاء وزياده فتره الصيف وزياده تفشي الاوبئه وارتفاع منسوب مياه البحر
الى مابين 40 سم و 60 سم وهو ما سيجعل المناطق الساحليه عرضه للغرق
والمدن الساحليه ستصبح تحت التهديد وابرزها الاسكندريه ومسقط وابو ظبي وبنغازي والجزائر
ستتعرض دلتا مصر الى تغيرات بيئيه ارضيه والمناطق الساحليه السياحيه الى تراجع مخيف في عائدات السياحه
والتهديد الاكبر ربما سيطال المملكه المغربيه بسبب ان 60% من السكان يقطنون المناطق الساحليه بالاضافه الى ان قرابه 90% من الصناعات تتركز في المدن الساحليه الرئيسه
سنشهد ايضا تزايد معدلات الهجره والنزوح المناخي من الاراضي الحاره والجافه
وزياده ايام التعرض السنوي لمخاطر حرائق الغابات في العديد من المناطق
وزياده معدل ذوبان الثلوج النهريه المداريه في جبال الانديز 90% عند معدل درجتان الى حد اختفائها نهائيا مع وصول الارتفاع الى اربع درجات مئويه
وتزايد معدل الهطول المطري وهطول الامطار في منطقه اسيا الوسطى والعكس في منطقه البلقان
كما ان خط الاشجار في روسيا سيزحف شمالا باتجاه المناطق القطبيه
ووو الارقام مفزعه والامثله كثيره الوارده في التقرير الشهير و التقارير الاخرى

مشروع (هارب ) وانصار نظريه المؤامره
الفكره تعود في بداياتها للعالم الصربي الشهير نيكولا تيسلا
كانت نوايا تيسلا تنصب في خدمه الانسانيه على العكس من زملائه الانجلوساكسون الذين وضعوا نبوغهم العلمي تحت تصرف اسيادهم البورجوازيين اصحاب الشركات الاحتكاريه
ثم جاء السوفيات واستخدموا الافكار لاغراض تنمويه سلميه كاستمطار الغيوم وحبس الامطار وخفض الحراره
ثم في العام 1993
سعت عده جهات حكوميه في اميركا الى انشاء مشروع لاجراء ابحاث على الغلاف الايوني (طبقه الايونوسفير )لاغراض تحسين نظم الاتصالات وتحسين دقه ال Gps
وتطوير تقنيات الاستشعار عن بعد
حيث تعمل محطه في الاسكا تحوي شبكه هوائيات ضخمه على ارسال موجات الميكروييف عاليه التردد قصيره الموجه من اجل تنشيط منطقه معينه في الغلاف و خلق مجال كهرومغناطيسي عالي الجهد او ما يسمى بشعاع الجسيمات يعمل على احداث تغيير في المناخ
يؤكد بعض الباحثين ان الاغراض الرئيسه للمشروع كانت دفاعيه صرفه لتحديد امكانيه خلق اضطراب وتشويش كهرومغناطيسي على الطائرات والصواريخ المعاديه وتعطيلها عند دخول منطقه انتشار هذه الموجات
يزعم انصار نظريه المؤامره ان مشروع هارب يتم استخدامه كسلاح مناخي وان بامكان اميركا وغيرها من الدول التي تملك مشروعا مماثلا ان تصنع ظروفا متطرفه كالاحترار الشديد والجفاف والفيضانات وحتى تنشيط البراكين الخامده و احداث الزلازل
بالاضافه الى تعطيل انظمه الاتصالات
يسعى بعض هؤلاء الى انكار ظاهره الاحتباس الحراري بفعل الغازات الدفيئه
ويعزون الحوادث المناخيه المتطرفه الى انشطه مشروع هارب الخبيثه بحسب زعمهم
ويزعمون قدرات هائله للمشروع في احداث دمار واسع باي دوله يستهدفها كاحداث فيضانات مدمره او حرائق او جفاف ومجاعات او موجات حر غير مسبوقه او زلازل (استثاره المجال المغناطيسي للصفائح التكتونيه ) واعاصير وبراكين

وموجات تسونامي وزياده خصوبه الارض او افقارها وتعظيم امكانيه استزراع الصحراء
وقد استشهدوا على صحه كلامهم بادعاء جهات يابانيه ان حدوث زلزال اليابان الكبير عام 2011 والبالغ شدته 9 ريختر والذي حدث بسببه تسريب للاشعاعات النوويه في مفاعل فوكوشيما انما هو تدبير اميركي باستخدام سلاح هارب المناخي
بالاضافه الى تاكيد مركز جودارد لابحاث الفضاء تورط اميركا المباشر بدليل ارتفاع درجه حراره الجو بمستوى غير مسبوق لثلاثه ايام عند بؤره الزلزال قبل حدوث الزلزال
وذكروا حوادث اخرى منها
ان الصين قد استخدمت تقنيات مشروع مماثل لمشروع هارب لتلطيف الاجواء ايام اولمبياد بكين 2008
وان واشنطن قد شهدت ايام اعتصام وول ستريت في اكتوبر 2011 سقوط الثلج لاول مره في تاريخها في هذا الوقت من السنه وان هذا امر مفتعل صناعيا لغرض افشال الاعتصام
يسمى هذا المجال بالهندسه المناخيه والتي بامكانها تغيير المناخ بشكل اسرع من المتوقع
وبامكانها التحكم في ارتفاع وانخفاض درجه الحراره
لكن بحسب كثيرين حدود هندسه المناخ لا تزال ضئيله والقدرات المتواضعه لا ترقى الى مستوى خلق شعاع ضخم مدمر
والمشروع بالفعل استخداماته في الغالب بحثيه سلميه وهو متاح للجمهور وليس سريا وتشترك في ابحاثه العديد من الجامعات الاميركيه
والجهود كلها تنصب على تحسين الاتصالات و ضمان اتصالات بعيده عن التشويش او في تعطيل اتصالات المركبات المعاديه في نطاق جغرافي محدود
اما الحديث عن تحكم بالمناخ العالمي او مناخ عده دول واحداث الزلازل والاعاصير و الحرائق
وغيرها فهذا ضرب من الهوس المؤامراتي عند انصار نظريه المؤامره
او ان الترويج لهذه الادعاءات يدخل في نطاق الحرب النفسيه التي اعتاد ان يمارسها البنتاجون والمراكز المرتبطه به ضد الدول المنافسه
وكذلك لغرض التغطيه على خيبات تراجع النفوذ الاميركي على المستوى العالمي
وكذلك للتغطيه على الفشل الذريع في مواجهه اعاصير كبرى مدمره مثل كاترينا ولويزيانا وهارفي وغيرها
اعصار لويزيانا تسبب العام 2006 بانقطاع الوقود عن الامريكيين في شتاء بارد
بسبب تعطل المصافي وتسبب في فضيحه كبرى لان اميركا اضطرت للاستعانه بروسيا وتحركت سفن الوقود الروسيه باتجاه اميركا ثم غيرت اتجاهها الى الصين
في حركه هي اشبه بالاذلال المتعمد
اين هي تقنيات هارب التي تتحكم بالمناخ لماذا لم تحمي اميركا من اعصاري كاترينا ولويزيانا
مثال اخر عن الفشل المستمر في مواجهه حرائق كاليفورنيا والتي تحدث كل عام وتلتهم مساحات شاسعه من الاحراج و تهجم على العديد من البلدات والمدن وتتسبب في ترويع المواطنين
واخر الحوادث الصادمه هي ما سببته حرائق كاليفورنيا من دمار مدينه اثريه صغيره بالكامل تقع في ولايه كاليفورنيا اسمها غرونفيل كانت مركزا لنشاط الباحثين عن الذهب
ازاء مواجهه هذه المخاطر اين يقف مشروع هارب كلي القدره كما يزعم المخرفون من النازيين والاسلاميين وغيرهم
هذا ويتناسى هؤلاء ان تقنيه هارب ليست قصرا على اميركا فقط فهناك العديد من الدول العظمى الان تضاهي ان لم تتفوق على اميركا في هذا المجال .

تقنيه الكيمتريل

وهي تقنيه استخدام مواد كيميائيه ونثرها في الجو وفي السحب بهدف تحقيق استمطار الغيوم
وايضا في اجراء تغيرات محدوده للطقس في بيئه معينه
وهو مشروع تتعاون فيه عده جهات حكوميه اميركيه وبرعايه من الامم المتحده وتوجد مشاريع مماثله له في العديد من الدول المتقدمه
هذا المشروع هو ايضا نسجت حوله العديد من الحكايا الاسطوريه ووجهت له التهم من قبل العديد من الافراد والحكومات والمراكز
و كالعاده يميل المؤامراتيون الى المبالغه والتهويل وتضخيم الامور وهو ما يلحق افدح الضرر بالسياسات الصديقه للبيئه والنشاطات المدنيه والنضاليه الراميه لمواجهه الاثار الضاره بالبيئه والمناخ للنشاط الصناعي الراسمالي المعتمد على الوقود الاحفوري

عدم الاستبعاد
لا توجد اي افكار لدينا ترمي الى التبرئه او عدم الاستبعاد للانشطه العسكريه للدول الامبرياليه الراميه
لانتاج اسلحه نوعيه جديده ومنها الاسلحه المناخيه لان المستوى الاخلاقي المتدني ونمط القيم والثقافه السائده
لدى البورجوازيين الامبرياليين تسمح لهم بذلك ولهم في التاريخ صفحات سوداء مشهوده بانتاج اسلحه دمار شامل وما حادثه هيروشيما وناجازاكي ببعيده عن الاذهان
نقول اننا لا نستبعد وجود محاولات محمومه لانتاج سلاح من هذا النوع الجديد
ولكن نحن لا نلجأ الى المبالغه والتهويل والشطح لكوننا نميل الى تصديق ما هو منطقي وواقعي وهو ان هذا النوع لا يزال في بدايات تطويره و له محدوديه في القدره والتأثير والتحكم بالمناخ
على مستوى النطاق الجغرافي الصغير فما بالك بالمستوى العالمي
ولا يمكنه باي حال من الاحوال ان يدخل ضمن العوامل البشريه المسببه لتغير المناخ كونها المسئول الاكبر عن الاحترار في العصر الحديث
لهامشيه هذا الدور وضآلته ان وجد حقا .
وهناك فرق كبير بين شطحات وجنون عالم عبقري مثل نيكولا تيسلا قبل قرن من الزمان وشطحات هؤلاء الاغبياء في عالم اليوم حيث ان التطور المعرفي وجماهيريه المعرفه لا تسمح بقبول شطط الافكار من هذا النوع الفاضح
لكن ايضا هناك جانب جميل مقبول ومختلف في الصوره وهو انك عندما تشيطن الشيطان وهي اميركا
وتبالغ في ذكر جبروته وخطورته وبشاعته وجرائمه فانك عندئذ تكون حسنا فعلت من اجل لفت انتباه الناس لما يفعله البورجوازيون الامبرياليون في كوكب الارض ولتحريضهم على الكراهيه والمقاومه والثوره

الحل لمشكله تغير المناخ

ليس في الهروب الى الخرافه و الاحتماء بنظريه المؤامره التي تقذف بك بعيدا عن الواقع وتضخم صوره العدو لديك وتثير فيك البلبله والحيره والارتباك
الحل هو في التضافر الوطني والقومي والاقليمي والاممي من اجل تدعيم سياسات المواجهه والتكيف
مع تغير المناخ عبر تبني الاقتصاد الاخضر الصديق للبيئه واستخدام الطاقه البديله المتجدده النظيفه
واتباع سياسه اقتصاديه لترشيد الكربون
وترشيد الاستهلاك ورفع الكفاءه من خلال تطوير التقنيات
واتباع اساليب الاداره المستدامه للموارد الطبيعيه
تحسين كفاءه استخدام المياه وتطوير نظم الري وتطوير نظم الحصاد المائي وتحسين التربه و تطوير نوعيه المحاصيل باستخدام التقانه البيولوجيه والهندسه الوراثيه
و توطين وتبيئه التقنيات المستورده
ومحاربه كل الصناعات الكيميائيه الضاره بالبيئه وصحه الانسان
في ختام هذه المقاله نكرر النداء الشهير
Save our planet save our soul
Save our future
اخفضوا الحراره



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الانذار الاخير الذي تبعثه الينا كوارث تغير المناخ 1-2
- حول الستالينيه
- التجسس سلاح فعال لخدمه العدو وتحطيم المقاومه
- الارض المتجوله
- السيف اصدق ان صدق
- المهافيف السبعه
- عجبت لمن يرجو العون من عبد المعين
- جبل شامخ في لبنان اسمه فيلمون
- هكذا ستسقط دوله الكيان الصهيوني ( اسرائيل )
- المكاسب المتحققه في انتفاضه مايو ايار الفلسطينيه
- انتفاضه فلسطينيه ثالثه
- الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المسمى باسرائيل
- قلت استحاله ان تضيع القدس
- المثقف الملتزم
- الزعيم الجنرال ابو حرب
- اواخر ايام النظام
- حان وقت التدوير الوظيفي
- من هو المدير الجيد
- سد النهضه مشروع كارثي
- ليل اميركي طويل يوشك على الانتهاء


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عدلي عبد القوي العبسي - نداء خبراء المناخ : اخفضوا الحراره