أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس: هل لقيس سعيد حلول يمكن أن ينقذ بها البلاد؟














المزيد.....

تونس: هل لقيس سعيد حلول يمكن أن ينقذ بها البلاد؟


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 7076 - 2021 / 11 / 13 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن مساندي قيس سعيد لم يتخطوا بعد ذلك الوعي الذي قاد إلى القصبة 1 والقصبة 2 (استبدال الثورة بالدولة) والمآلات التي انتهت إليها تلك التعبئات لا بل أن وعيهم بالحق في التشغيل وبكيفيات تحقيقه وبفك الارتباط بالقوى الاستعمارية وبالسيادة والكرامة عموما تراجعت حتى عما كانت عليه في ذلك الوقت وأنهم لا يمتلكون رؤية واضحة حول ماذا يريدون وكيف يتحقق ذلك.
قيس سعيد نفسه لا يمتلك حلولا وليس له غير الكلام... كلام رث للاستهلاك لا أكثر ودرس "الشعب يريد" في عقارب أخيرا خير مثال وقد بين أن سياسات سعيد والحلقة المغلقة الدائرة به محكومة بالعجز عن إنتاج الحلول حتى الإصلاحية اللبرالية وهي أولا وأخير سياسات يتحكم فيها المستثمرون وعائلات المال و الأعمال التقليديون وهؤلاء سياساتهم وسياسة الدولة عموما وهذا واقع مستمر منذ عشريات لا تضع في اعتبارها حل مشكلة البطالة ولا حل مشكلة الثروة ولا حل مسائل البيئة ولا حل مسائل البنية الأساسية المهترئة الخربة لا بل إنهم لا يخططون لغير نفس السياسات التي نعرف وتبنتها كل الحكومات في العشر سنوات الفارطة من حكومة الترويكا إلى حكومة هشام المشيشي.
فمسألة الحق في التشغيل المسكوت عنها من قبل المعنيين بها من المعطلين مثلا لم يعد ممكنا حلها بعيدا عن حل مسائل أخرى كالمديونية وكمسألة الحق في الموارد والثروات وعموما أصبحت مسألة لا يمكن الحديث عن حلول متعلقة بها دون مراجعة جذرية للسياسات القائمة والمراجعة الجذرية للسياسات القائمة تضعنا وجها لوجهة في معركة مصيرية مع رأس المال والدولة وهيئاتهما التشريعية والتنفيذية.
هنا يجب أن ينظر مساندو قيس سعيد ومن هنا يجب أن تكون الحلول وحول هذا يجب أن ينظر لسياسات قيس سعيد ومدى تمثلها لمطالب مسانديه الذي لا يشك أحد أن أغلبهم من القاع الاجتماعي ومن متوسطي الحال.
فهل رأس المال بمقدوره اليوم تحمل أعباء إدماج مليون معطل عبر مثلا الخفيض من ساعات العمل لكل اليد العاملة وإلزام كل مؤسسة تونسية أو أجنبية بتشغيل نسبة من هؤلاء المعطلين عبر تطبيق هذه الآلية؟
وهل الدولة مستعدة لخوض معركة تأجيل دفع الديون لمدة عشر سنوات وتحويل تلك المدفوعات لبعث مشاريع كبرى في البنية الأساسية وفي الفلاحة مثلا؟
هل الدولة مستعدة لمراجعة العقود المتعلقة بالثروات وبالموارد مع الشركات المحتكرة لاستغلالها أجنبية ومحلية وضمان حق الأغلبية في وضع يدها على تلك الثروات والموارد تسيرا وإدارة؟
هل الدولة مستعدة للتخلي عن سياساتها الاقتصادية الحالية المنتجة للبطالة وللتضخم ولارتفاع الأسعار لصالح اقتصاد اجتماعي يؤسس للحق في السيادة على موارد البلد وثرواته ووسائل إنتاجه؟
هنا بالتحديد يجب أن ينظر مساندو قيس سعيد ومن هنا يجب أن توجد الحلول وتوجد استراتيجيات تنفيذها. فالمسألة ليست متعلقة بإرادة خيرة من هذا أو من ذاك بقدر ماهي معركة حقيقة على حقوق تعود مسألة تحقيقها إلى الأغلبية المضطهدة جراء السياسات القائمة عبر مشروع للمقاومة يذهب بعيدا في مواجهة الطبقة الفاسدة المهيمنة المسؤولة عن كل الأوضاع التي أصبحت عليها الأغلبية مشروع لا يستبدل الثورة بالدولة ليعيد إنتاج أوضاع أسوء وأسوء كل مرة بل مشروع يذهب إلى قلب جميع الأوضاع جذريا.

13 نوفمبر 2021



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحطاط النقابات وحاجة منتسبيها للمقاومة عبر مساحات أوسع من م ...
- تونس: غول العنف في مؤسسات تعليم المقهورين
- تونس:أي موقف لمنتسبي الاتحاد من خلاف البيروقراطية النقابية م ...
- عن الحوار الذي سيجريه قيس سعيد مع الشباب والشعب التونسي
- صراع الشقين
- - حزب العمال -* الواضح حزب العمال- الذي لا يقدر على تغيير أ ...
- زعيم الطبقات الفقيرة وقائد تصحيح مسار 17 ديسمبر أم منقذ السي ...
- أربع ورقات من مرثية ناظم الحصري أو كما عنونها هو: مرثيتي لأه ...
- لماذا نعارض مشروع حكم قيس سعيد الفردي مشروع الدائرة البرجواز ...
- ديكتاتور صغير آخر ولكنه سيكبر مع الأيام ويصير ديكتاتورا كبير ...
- ملامح الوضع الراهن في تونس: السير حثيثا نحو نظام رئاسي بمعار ...
- متابعة ونقاش لمقال الصديق رزكار عقراوي: -أبرز الأسس الفكرية ...
- تونس: هل يستعد قيس سعيد لإعلان -ديمقراطية الاستفتاءات- التي ...
- تونس: ملف الفساد المالي في اتحاد الشغل
- لماذا ننقد قيس سعيد ونعارض مشروع من سيحكم باسمهم
- تونس: ما المطلوب اليوم المقاومة المستقلة من أجل مشروع للتغيي ...
- معارك الأغلبية الطبقية التي جيّرها قيس سعيد عبر حشود الطبقة ...
- في تونس انقلاب شق من منظومة الانتقال الديمقراطي أم تصحيح للم ...
- متى يستفيق أنصار قيس سعيد أنهم خزان بيد شق من المنظومة الفاس ...
- تونس: بعض أسئلة للمعنيين ماذا بعدُ ؟ وعمّا تدافعون اليوم وأ ...


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس: هل لقيس سعيد حلول يمكن أن ينقذ بها البلاد؟