أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس: بعض أسئلة للمعنيين ماذا بعدُ ؟ وعمّا تدافعون اليوم وأين تتموقعون؟؟؟














المزيد.....

تونس: بعض أسئلة للمعنيين ماذا بعدُ ؟ وعمّا تدافعون اليوم وأين تتموقعون؟؟؟


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلماتي هذه لكل من أعرفهم ...
إلى الأصدقاء الذين جمعتنا محطات نضالية من موقع مستقل مقاوم
وإلى كل الشبيبة المحبطة جراء عشر سنوات من الانقلاب وتطمح للقطع مع المنظومة التي نصبت نفسها مكان نظام بن علي.
كلماتي هذه أيضا إلى الذين لم يصمدوا وجرتهم الحركة إلى الاصطفاف سواء باسم "نكون حيث تكون الجماهير" أو باسم "نساند سياسة قيس سعيد ولا نساند قيس سعيد" أو باسم أن "قيس سعيد قام بما لم تقم به الحركة في عشر سنين".
لننظر لكل هذا ونفصل القول فيه بتكثيف شديد فالذائقة اليوم ميالة للاختزال وبعيدة عن قبول التحليل المعمق محكومة بالتسرع بعيدة عن منطق التفكيك والتركيب والاستنتاج.
أصدقائي نعم الشعب التونسي ضاق الأمرين من حكم الخوانجية في العشر سنوات الأخيرة ولكنه لم يكتو بجور الخوانجية وحدهم إن منظومة كاملة كانت تشتغل وتحكم وتقمع ويتصارع داخلها شقان على الهيمنة والتفرد بالنفوذ وهؤلاء ليسوا في الأخير إلا ممثلين لشقيها البرجوازيين المتصارعين على النفوذ الاقتصادي والدولة وقد أدى هذا الصراع أن أصبحت المنظومة ككل مهددة بالسقوط ولا إمكانية للاستمرارها إلا بإزاحة شق من شقوقها عن النفوذ ولو بالسلاح.
مقاومة المنظومة بتعدد فاعليها كانت هي بدورها في أزمة مشتتة متغافلة عن مسألة الاستقلالية التنظيمية والسياسية وعن التوحد على مشروع مقاوم يلف حوله الأغلبية التي لا تملك حول المحاور الثلاثة التي انقلب عليها في 17 ديسمبر وهي السيادة على القرار والسيادة على الموارد والثروات والمحاسبة.
لنكن واضحين الجماهير التي تقولون إنكم تريدون أن تكونوا حيث تكون كتلتان اليوم كتلة غالبيتها جماهير أفقها مشروع قيس سعيد المتوقف عند تغيير المنظومة من داخلها وبأجهزتها والذي توضح الآن كثيرا وبانت حدوده: تغيير النظام السياسي وقوانين الانتخابات ومحاسبة بعض السياسيين المرفوعة ضدهم قضايا أو متعلقة بهم أحكام قضائية وكتلة من اللبراليين المتمسكين بالانتقال الديمقراطي وبديموقراطيته لكن دون هيمنة من قبل حزب النهضة ... هذه هي الجماهير التي تريدون أن تكونوا حيث تكون؟؟؟
الأغلبية أصدقائي المفروض أن نكون إلى جانبها اليوم هي كتلة أخرى كبيرة جدا واسعة لا ممثل سياسي لها ولا تعبيرة سياسية لها ... إنها في المزارع والحقول والإدارات والمعامل وفي الكليات والمعاهد إنها الأغلبية التي تتعارض مصالحها مع الشقين الخوانجية وظلالهم وسعيد وظلاله ... إنها الأغلبية التي مطالبها أبعد من حل البرلمان وتعويضه ببرلمان يقول نعم للسيد الرئيس وأبعد من تغيير النظام السياسي ... إنها الأغلبية التي مطالبها اليوم متعلقة ليس بالخبز بل بالسيادة على مصادر الخبز وليس بعودة العمل في مناجم الفسفاط بل بالسيادة على ثروة الفسفاط وليس ببعث بعض المشاريع التشغيلية هنا وهناك بل بحل مسألة البطالة جذريا وليس بمصالحة الفاسدين ومن نهبوا ثروة البلاد بل بمصادرة أملاكهم ومحاسبتهم.
لنكن واضحين هل هذه هي سياسة قيس سعيد قطعا لا ... إذن فأي سياسة تساندون بعد أن نسلم معكم جدلا أنكم لا تساندون سعيد بل تساندون سياسته؟؟؟
هل تساندون سياسة المحاور التي يخضع لها؟؟؟
هل تساندون رضوخه للمولين وأمريكا وفرنسا؟؟؟
هل تساندون سياسته في تغيير النظام السياسي وتغيير قوانين الانتخابات؟؟؟
هل ستصير الانتخابات كما سيضع قوانينها شق سعيد أو بمعية المجمع السياسي الذي يدعمه أخيرا طريقا لتحقيق حكم الشعب وتحقيق المهام التي ذكرت؟؟؟
هل سنراكم في قوائم سيد الرئيس لدعمه وتحقيق مطالب الشعب؟؟؟
صحيح أن ما قام به قيس سعيد لا يمكن أن يقوم به غيره لسبب واحد هو أن لا أحد يشغل المنصب الذي له إمكانية تفعيل الفصل 80 وأن لا أحد غيره يشغل منصب رئيس الجمهورية. من يقدر على القيام بأكثر مما قام به قيس سعيد هي الأغلبية التي لا ترونها الآن ولم تروها طيلة العشر سنوات الأخيرة وانصرفتم لأحزابكم ومجموعاتكم وأيديولوجياتكم التي استبدلتموها اليوم بأوهام تغيير السيستام من داخله وبأدواته وركبتم موجة الهوجة والغبار والضجيج.
RELAX فالصراع يدور في الفوق وبين شقوق المنظومة ومفروض أن تكون مهامكم الاستقلال التنظيمي والسياسي ولكم في التاريخ عبر من "كرنسكي" الثورة الروسية لـ "دوتشي" إيطاليا فكونوا حيث يجب أن تكونوا ولا تسيروا ضد مصالح الأغلبية فالبركة لا تستحق حجرا لتحريكها بقدر ما تستحق أحجارا ورملا كثيرا لردمها برمتها.
...
كلماتي لكم تستمد مشروعيتها من اعتقادي أن لا شيء تغير في الجوهر بعد 10 سنوات من 17 ديسمبر فصراع المنقلبين مازال مستمرا وأن ما يجري ليس أكثر من صراع بينهم لفرض وضع جديد من الاستقرار في محاولة لتجاوز أزمة السيستام ستدفع الأغلبية ثمنه من دمها وعرقها. ومن أن المطلوب القطع مع هذا الاصطفاف ووعي أن المعركة مازالت معركة الأغلبية التي لا تملك ضد الأقلية المنقلبة بشقيها وأننا مازلنا مطالبين مع الأغلبية ومن داخلها بالاستقلالية السياسية والتنظيمية عنهما وبتحقيق مهمة يسقط الانتقال الديمقراطي وتسقط قواه.

4 أوت 2021



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس: قيس سعيد يقود انقلاب أحد شقوق منظومة الانتقال الديمقرا ...
- 25 جويلية : إنه النظام يعيد للواجهة حراسه الأقدر على ضمان تو ...
- من أجل سياسات راديكالية ومشروع مقاومة يؤسس للتغيير الجذري
- تونس: لا تصرفوا النظر عن العشب الذي ينمو تحت الأرض
- تونس: الأمر لا يتطلب كثيرا من العقل للقول أن «كسيدي كجوادو» ...
- تونس: على ماذا يعارض معارضو الانقلاب على الفصل 20 من القانون ...
- لا تجعلوا الضحايا سبب الكارثة
- موقع -الشريك المعترف به- يزيد في تقريب قيادة -ا ت ع ت ش- من ...
- من هو مرشح الفقراء Pedro Castillo الذي فاز بالانتخابات الرئا ...
- تونس: الاتحاد العام التونسي للشغل نموذج النقابة المندمجة بدو ...
- فلسطين دولة القوميين اليهود الصهاينة أم فلسطين دولة كل مواطن ...
- الحذاء العسكري
- الطريق لتحرير فلسطين: حروب حماس أم مقاومة جماهيرية في كامل ف ...
- عندما تقطع صواريخ حماس والجهاد الإسلامي الأفق نحو انتفاضة فل ...
- تونس: القبول بشروط البنك الدولي الجديدة أو الإعلان الصريح عن ...
- تونس: الموجة الثالثة من وباء كوفيد 19: نحن في قلب الكارثة فه ...
- تونس: -مخزن مسكر ولا كرية مشومة- مرة أخرى حول أوضاع قطاع الت ...
- تونس: الأغلبية ومشروع التغيير الجذري أو بعبارة ماركس: كيف يم ...
- في تونس صراع الشقين البرجوازين -الشقيقان العدوان- المتواصل م ...
- تونس: من أجل مؤتمر عام للمقاومة يعدّ له وينجزه كل الذين يلتق ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس: بعض أسئلة للمعنيين ماذا بعدُ ؟ وعمّا تدافعون اليوم وأين تتموقعون؟؟؟