أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - متابعة ونقاش لمقال الصديق رزكار عقراوي: -أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر-














المزيد.....

متابعة ونقاش لمقال الصديق رزكار عقراوي: -أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر-


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت بانتباه كبير مقال الصديق رزكار عقراوي ولي حوله بعض الملاحظات أجملها في مسألتين الأولى لماذا خصّ الصديق مشروعه لليسار؟ والثانية حول تنظيم اليسار أم شبكات انتظام ذاتي ومقاومة
المسألة الأولى: لماذا تخصيص هذا المشروع لليسار والحال أن هناك معنيين به كمشروع للمقاومة من خارج هذا الدائرة ولا تعنيهم التحديدات الأيديولوجية يسار يمين وسط والتي في الحقيقة لم يعد لها ضرورة لأنها هي ذاتها مصطلحات غير دقيقة وتطرح عديد الإشكاليات فمن هو اليساري مثلا ومن هو اليميني ومن هو الوسطي فاليسار اليوم يسارات واليمين اليوم متعدد ومتنوع والوسط أيضا.
أليس المفروض تحديد الجماهير المعنية بهذا المشروع بالمشروع نفسه أي أن الانخراط في هذا المشروع لا يكون من باب أن المنخرط يجب أن يكون يساريا بل من باب أن ما يطرحه المشروع من معالجات وما يقدمه من حلول هو الذي يجعل المعنيين به يلتفون حوله وينخرطون فيه.
وعوض E – Left
يكون Resist to change
فالمعنيون بالمقاومة والمنتمون للأغلبية مداسة الحقوق المجردين من أي سيادة سواء على القرار أو على الثروة أو على التخطيط هم اليوم ليسوا يساريين (بالمفهوم التقليدي لليسار) بل أغلبية من الجماهير منهم المنتجون في المعامل والحقول ومنهم العاطلون عن العمل من الشباب المتكدسين في الأحياء ومنهم كذلك شريحة شبابية واسعة أخرى في المعاهد والكليات ومنهم كذلك ربات البيوت من العاطلات ولعل اليساريين داخل هذا الجمهور العريض هم أقلية لا تذكر وحين نربط المشروع بهذه الأقلية نكون قد حكمنا عليه بالبقاء في حيز المساحة التقليدية اليسارية وبالتالي منعنا مسبقا شرائح كثيرة من الانخراط فيه وبقينا في مساحة الفرز الأيديولوجي يسار يمين وسط التي تجاوزها التاريخ لصالح مساحة أخرى هي مساحة الأغلبية المقاومة التي لا تملك من أجل السيادة على القرار والموارد والثروات والتخطيط و الإنتاج وووو.
المسألة الثانية: متعلقة بالتناقض بين شكل التنظيم الحزبي والانتظام الذي تتيحه اليوم الشبكات الالكترونية.
شكل التنظيم الحزبي لعب دورا بالنسبة لجمهور المضطَهدين في المائة سنة الأخيرة إلا أنه اليوم صار يمثل عائقا أمام انتظامات الأغلبية والقول أن انحصار تنظيمات اليسار يعود لطرق التسيير قد يكون غير كاف لتشخيص انحصارها فالتنظيم الحزبي لا يكون إلا هرميا ولا يتأسس إلا على قيادة وقاعدة والقرار داخله ديمقراطيته محدودة مهما حاول تحصينها ضد هيمنة الزعيم والطرح الذي يقدمه الصديق رزكار لإصلاح الحزب وجعله مواكبا للتطورات التي حدثت يحول التنظيم الحزبي لتنظيم شبكي ولا أفهم لماذا تداخل الشكلان في طرح الصديق فإما أن نتحدث عن حزب ينفتح في طرق تسييره و إدارته وفي دمقرطة القرار داخله بتوظيف وسائل الاتصال الالكترونية أو نتحدث عن تنظيم شبكي ذاتي مرن حر مستقل باستعمال السبكة الالكترونية يلتقي فيه المعنيون به لمناقشة فكرة أو تنفيذ مهمة، شبكة واسعة من المعنيين القرار داخلها غير مرتبط لا بفرد ولا بجماعة بل قرار حر يساهم فيه الجميع وينفذه من يقتنع به ويلتزم بتنفيذه في إطار ديمقراطية واسعة لا يسيجها سوى الاقتناع بالممارسة المحددة. الشبكة الالكترونية اليوم وسيلة هامة بالنسبة لجماهير الأغلبية التي لا تملك منتجون أو عاطلون شباب أو ربات بيوت نساء أو رجالا في تنظيم المقاومة والانتظام الذاتي في إطار غير حزبي مؤدلج إطار يمكن الجميع من المساهمة في النقاش وفي القرار وفي التنفيذ وفي المراجعة على عكس الحزب اليساري المنظم الكترونيا الذي يبقى في نهاية التحليل حزبا لا أكثر ولكن بالإضافة للمنشور والجريدة واجتماع الأعضاء يستغل الشبكة الإلكترونية في نشاطاته لا أكثر لكنه في الأخير تبقى خصوصياته التنظيمية بوصفه حزبا هي المحددة.
السياسة اليوم احتكرتها الأحزاب، الديمقراطية التمثيلية لم تعد اليوم تمكن الأغلبية من أن تكون سيدة قرارها، البرلمانات لم تعد تشرع لصالح الأغلبية، الممولون الرأسماليون هيمنوا على أغلب الأنشطة السياسية الرسمية أو أنشطة ما يسمى بالمجتمع المدني،الأغلبية اليوم تذررت والتذرر شمل شرائح عديدة من المجتمع والأغلبية صارت بمثابة مجموعة عربات منفصلة عن بعضها والعربات المنفصلة لا تصنع قاطرة. وحدها التنظيمات الذاتية الأفقية المستقلة وعبر الشبكة الالكترونية يمكن أن تلحم مختلف عربات هذه القاطرة وتحولها لقوة على الأرض يمكن أن تحقق ما تحدده من مهام.
في إيطاليا تنظيم حركة النجوم الخمسة ظهرت أولا على شبكة التواصل الاجتماعي ... انتظامات جماهيرية كثيرة مستقلة لها تأثير في الراي العام في أمريكا وفي عديد بلدان العالم ظهرت أولا على الشبكة الالكترونية.
حركة السترات الصفراء في فرنسا ظهرت وانتظمت وناقشت وقررت على الشبكة الالكترونية قبل أن تتحول لقوة على الأرض وهناك تجارب عديدة أخرى لا يسمح المجال بتعديدها كلها.
الأغلبية اليوم ليس أمامها غير الانتظام الداتي المستقل للمقاومة عبر شبكات نقاش وقرار وتنفيذ مهام، شبكات تساعد على ظهورها الشبكة الالكترونية شبكات لا تكون إلا نافية لكل بيروقراطية وهرمية ولكل سلطوية يعني تنظيمات ذاتية في الحي والمعمل والحقل والمعهد والكلية تجعلها مهامها ـ السيادة على القرار والموارد والمحاسبة ـ قوة البناء الوحيدة المقاومة المستقلة المتاحة للأغلبية التي لا تملك على أنقاض تنظيمات الضبط والتوجيه البيروقراطية الحزبية وحمعيات التمويل وعلى أنقاض ديكتاتورية حكومات السوق أجهزة تعميم الاستغلال والقمع والرعب مقابل مجرد العيش كعبيد.
أخير شكرا للسيد روزكار عقراوي الذي فتح هذا الباب للنقاش وأتاح لنا المساهمة فيه بكل حرية عبر بوابة الحوار المتمدن
06 سبتمبر 2021



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس: هل يستعد قيس سعيد لإعلان -ديمقراطية الاستفتاءات- التي ...
- تونس: ملف الفساد المالي في اتحاد الشغل
- لماذا ننقد قيس سعيد ونعارض مشروع من سيحكم باسمهم
- تونس: ما المطلوب اليوم المقاومة المستقلة من أجل مشروع للتغيي ...
- معارك الأغلبية الطبقية التي جيّرها قيس سعيد عبر حشود الطبقة ...
- في تونس انقلاب شق من منظومة الانتقال الديمقراطي أم تصحيح للم ...
- متى يستفيق أنصار قيس سعيد أنهم خزان بيد شق من المنظومة الفاس ...
- تونس: بعض أسئلة للمعنيين ماذا بعدُ ؟ وعمّا تدافعون اليوم وأ ...
- تونس: قيس سعيد يقود انقلاب أحد شقوق منظومة الانتقال الديمقرا ...
- 25 جويلية : إنه النظام يعيد للواجهة حراسه الأقدر على ضمان تو ...
- من أجل سياسات راديكالية ومشروع مقاومة يؤسس للتغيير الجذري
- تونس: لا تصرفوا النظر عن العشب الذي ينمو تحت الأرض
- تونس: الأمر لا يتطلب كثيرا من العقل للقول أن «كسيدي كجوادو» ...
- تونس: على ماذا يعارض معارضو الانقلاب على الفصل 20 من القانون ...
- لا تجعلوا الضحايا سبب الكارثة
- موقع -الشريك المعترف به- يزيد في تقريب قيادة -ا ت ع ت ش- من ...
- من هو مرشح الفقراء Pedro Castillo الذي فاز بالانتخابات الرئا ...
- تونس: الاتحاد العام التونسي للشغل نموذج النقابة المندمجة بدو ...
- فلسطين دولة القوميين اليهود الصهاينة أم فلسطين دولة كل مواطن ...
- الحذاء العسكري


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - متابعة ونقاش لمقال الصديق رزكار عقراوي: -أبرز الأسس الفكرية والتنظيمية لليسار الالكتروني (E-Left)، نحو يسار علمي ديمقراطي معاصر-