أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر صادق صاحب - مصطلح الغباء والتراكمات التي يسببها















المزيد.....



مصطلح الغباء والتراكمات التي يسببها


حيدر صادق صاحب
كاتب وشاعر

(Haider Sadeq Sahib)


الحوار المتمدن-العدد: 7076 - 2021 / 11 / 13 - 09:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


#هل الغباء صناعة، أو هو مرض عضوي، يصيب البعض، وينجو منه البعضُ الآخر؟!
#هل يمكن أن يكون البيت سببا من أسباب الغباء؟
#وهل تتصور أن مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الغباء؟
#وكيف يمكن أن يكون التلقين الطريقَ الأسرع إلى الغباء؟
#هل سمعت أن الإعلام يجعلنا أغبياء، أو أنه يقوم بدور المحرض على الهشاشة الثقافية، والأدبية؟
#وكيف يمكن أن يكون القادة، والزعماء سببا من أسباب الغباء؟
#من أسباب صناعة الأغبياء.
((تقول الحكاية إن نسّاجاً ماكراً أوهمَ الملك بأنه يستطيع أن يصنع له ثوبا سحريا، لا يراه إلا الأذكياء؛ وبذلك يكتشف الملك مَن هو الذكي، ومَن هو الغبي من شعبه، وحاشيته، وجلس النسَّاج وراء النَّوْل محرِّكاً يدَيه في الهواء، وكأنه ينسج ثوبا حقيقيا.
ـ جاء الوزير، ولم يرَ الثوب، لكنه أبدى إعجابه به؛ لكي لا يبدو غبيا. وجاءت زوجة الملك، وتنهَّدت إعجابا بالثوب؛ لكي لا يُقال إنها غبية. وجاء الملك، ولم يرَ الثوب أيضا، لكنه اصطنع ما اصطنعه الآخرون؛ لكي لا يبدو ملكا غبيا.
ـ انتهى النسَّاج من حياكة الثوب الوهميّ، ولبس الملكُ الثوبَ، وخرج عاريا يتبختر بين الناس، الذين راحوا يتسابقون في إصدار تأوّهات الإعجاب بالثوب، الذي لا يراه الأغبياء. لكنَّ طفلا صغيرا أشار بإصبعه الصغيرة إلى الملك العاري، وصرخ: الملك عارٍ. وفجأة اكتشف الناس أن الملك عارٍ حقا!)).
هذا اجتماعيا يُسمّى بسلوك القطيع؛ إذ إن الإنسان طالما يرى الجماعة تفعل هذا الفعل، سيفعله حتى من دون معرفة السبب. إنه الغباء!!!
والغباء هو قصور في الفهم، ونقص في الاستيعاب، وكسل في نشاط العقل الهامل عن الفهم،
والإنسان الغبي هو الذي يفقد القدرة على الربط بين الواقع الربط الصحيح؛ ليصل إلى نتائج صحيحة، ويتخذ القرارات التي تصل به إلى الفائدة المرجوة؛ وصولا إلى تحقيق مصلحة مجتمعه، وبيئته.
والناس يشكون من الغباء، ويرجعون كل المشكلات الإنسانية التي تمر بهم إلى أفعال غبية تصدر عن أناس أغبياء، فهل الغباء هو قصور عقلي فطري، أو أمر مكتسب يصل إليه الإنسان بعد مرورٍ ببعض الخبرات، والتجارب الحياتية؟!
مشكلة العالم أن الأغبياء، والمتشددين واثقون بأنفسهم أشد الثقة دائمًا، أما الحكماء، فتملؤهم الشكوك، وطوال الوقت يشكو الناس من انتشار الغباء، ويُرجعون كلَّ المشكلات الإنسانية، التي تمر بهم إلى أفعال غبية تصدر عن أناس أغبياء.
ويُنظر إلى الغباء؛ بوصفه حالة عقلية، لا يَنقصُها علمٌ، أو دراسة، وهذا ما يميزها من الجهل، إلا أن كلا من الجهل، والغباء يؤديان إلى سوء التكيف مع الواقع، والتصرف في عكس تجاه المصلحة؛ وذلك تحت ظروف اختيارية حرة من دون قسر، أو إجبار، فيفقد الإنسان التأقلم مع المعطيات الجديدة؛ ومن ثم تصدر أفعاله منافية للمنطق، وللمصلحة. فما هي الأمور، التي تجعل الإنسان يفقد هذه القدرة على الربط العقلي بين الأمور؛ فيصبح حكمه مشوشًا، وأفعاله تتسم بالغباء؟
بدءًا الإنسان ابن بيئته ـ كما يقال ـ فمنذ الساعات الأولى لولادته يقع الفرد تحت تأثير الأسرة، مرورًا بتأثير دولته المتمثل في: المدرسة، والإعلام، وبيئة العمل، إلى جانب حياته الشخصية، وتواصله مع الأصدقاء عبر الواقع الفعلي، والواقع الافتراضي، المتمثل في الإنترنت؛ وعلى هذا سوف نستعرض أهم الأمور، التي يتعرض لها الفرد في خلال هذه البيئات المختلفة، وتؤدي به إلى التصرف بغباء بمرور الوقت. لكن: هل الغباء صناعة، أو هو مرض عضوي يصيب البعض، وينجو منه البعض الآخر؟!
الحقيقة أن الغباء بنسبة كبيرة يُعد صناعة، لا مرضًا عضويًا؛ وهذا لا ينفي وجود أناس يعانون من الغباء لأسباب عضوية، ترجع إلى الأمراض العقلية، وهم مصنّفون طبيًا، ويقدم لهم العلاج. لكن حديثنا عن الغباء ـ هنا ـ خارجٌ عن إطار الطب، والأمراض الطبية؛ فموضوعنا هو (الغباء المكتسب)؛ بفعل البيئة، والعوامل المحيطة بالنشأة، وغيرها، فالغباء يُعرَّف: بقلة الحيلة، وضعف الفهم، ومحدودية الذكاء، وهو تكرار فعل الشيء بالأدوات أنفسها، وبالأسلوب نفسه مع توقع نتائج مغايرة!!!
#فمن أسباب صناعة الأغبياء:
1. تبدأ صناعة الغباء من البيت أولا؛ عندما يتحرك الطفل بحركته الطبيعية داخل محيطه، ومن هنا تبدأ العائلة تضع القوانين التربوية، فعندما يخطئ الطفل، وهذا أمر وارد؛ لأنه ببساطة طفل! ليس عليه أن يلم بجميع قواعد السلوك السليم، فلا يجوز أن ننهره، أو نوبخه بشدة، بل علينا أن نبين بماذا أخطأ، وكيف يجب أن يتصرف؛ بلغة التفاهم، والحوار، والتحفيز.
إن مناداة الطفل بـ (الغبي)، أو غيرها من العبارات الجارحة، التي تترك ندب ظاهرة على نفسية الطفل، وعقليته، فضلا عن آثارها السلبية المدمرة مستقبلا في بناء شخصيته؛ إذ يبرمج العقلُ الباطن للإنسان كلَّ الكلام، الذي يسمعه سواء كان ذلك الكلام إيجابيًّا كالتشجيع، والتحفيز، والمديح، أو سلبيًّا بالتوبيخ، والنهر بمختلف الألفاظ المحبطة كغبي، وغيرها، ويتعامل مع تلك الألفاظ المتكررة؛ بوصفها حقائق، ثم يترجمها إلى بديهيات، يعمل بموجبها فيما بعد.
عندما نُطلق على الطفل صفة الغباء؛ نحن بذلك نشارك بصناعة الغباء فعلا، وجريمة اعتبارية نرتكبها بحق أبنائنا من حيث نعلم، أو لا نعلم؛ إذ نقوم بغرس ذلك المفهوم بعقولهم، فيكبرون، وهم ضعفاء الشخصية، ومدمرة ذواتهم، دائما ما يشعرون بعدم الثقة بأنفسهم، ونحن بهذا نشترك بخلق جيل، لا يقوى على اتخاذ قرارته بنفسه، أي: يبحث عن حلول جاهزة، جيلٍ يخشى المبادرة، ولا يمتلك الشجاعة للتغيير، وبمرور الوقت تصبح الشعوب (راكدة)، شعوبًا عرجاء في سباق التقدم، والتطور العالمي.
2. لا شك في أن أحد الأسباب المهمة لذلك فى الشرق يعود إلى حدوث ضعف أكاديمي، ومهني كبيرين، ألمَّ بمثقفينا الحاليين مقارنة بحقبة الخمسينيات، والستينيات من القرن الماضي. حيث كان العمالقة يصولون، ويجولون بنتاجاتهم الفكرية، التي تتجاوز حدود الوطن، بل أحيانا إلى العالم.
3. مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الغباء: هل كان الروائي والفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو، متطرفًا في رؤيته تطور المجتمعات المعاصرة، حين قال، قبل أيام من وفاته: (إن وسائل التواصل أتاحت لجحافل الأغبياء أن يتحدثوا، وكأنهم علماء)؟! فقد نقلت صحيفة (إيل ميساجيرو) الإيطالية عن إيكو قولَه: (مواقع التواصل الاجتماعي منحت حق التعبير لجحافل من الأغبياء ما كانوا يتحدثون سابقًا إلا في الحانات بعد احتساء الكحول من دون إلحاق أي ضرر بالمجتمع ... كان هؤلاء يُرغَمُون على الصمت فورًا، في حين بات لهم اليوم الحق عينه في التعبير كشخص حاز جائزة نوبل.. إنه غزو الأغبياء).
من حيث المبدأ، فإن الثورة الرقمية في مجال الإعلام، والاتصال أحدثت ثورة اجتماعية في عموم العالم، وأعطت صوتًا لكل المهمشين؛ للتعبير عن آرائهم، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام البديل منصات للتغيير، نعم هي لا تصنع التغيير؛ لأن التغيير هو نتاج إرادة عامة، لكنها أدوات ساهمت في تحرير العقل، من سطوة المعلومات المعلبة. فماذا تفعل مواقع التواصل الاجتماعي في أغلب الأوقات:
أ. على الرغم من الفوائد، التي قد يحققها البعض من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المنتشرة على شبكة الانترنت، مثل: تويتر، وفيس بوك، إلا أن الإكثار من ذلك، والجلوس ساعات طويلة أمام شاشات الكومبيوترات، أو الهواتف المحمولة يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى الغباء، وتراجع قدرة الإنسان على التفكير!
إن وسائل التواصل الاجتماعي عرَّت الأدمغة، وكشفت المأجورين، وأوضحت خفايا الغباء الاجتماعي، الذي سيطر على فئة (متخلفة)، حوَّلت حياتهم إلى (سخرية) مجانية أمام الجميع، وجمعت مِن حولِهم مصفقين، لا يقلُّون غباء عنهم؛ مما جعلهم تلامذة بلداء في مدرسة (السفاهة، والبلاهة).
شباب مبدعون وصلوا إلى مستوى العباقرة لم يجدوا التصفيق، والتشجيع، وهم يروجون للعلم، والإبداع المعرفي، وأذهلوا العالم؛ باختراعاتهم، وأمجادهم، التي هي أمجاد وطن، وإبداع أمة، في حين أن من يصنعون الحماقة، يجدون صفوف المصفقين، وطوابير المشجعين! المسألة تعكس وجها بائسا، يوظف صناعة الغباء، وترويج السفاهة؛ الأمر الذي يشكل مؤشرا خطيرا، ومنعطفا أخطر في الفكر المجتمعي. كما أن الوصول إلى حالة من الإدمان في استخدام تلك البرامج، يدفعنا إلى أن نتحول إلى أشخاص غير منتجين. أما إذا كان الشخص طائشا، أو ذا طبع حاد؛ فذلك من شأنه أن يعقد من علاقاته الاجتماعية. وفي نهاية المطاف يمكن أن يؤدي قضاء وقت أكبر في استخدام هذه المواقع إلى تقليل قدرة الإنسان على التواصل اجتماعيا مع المحيطين به؛ فيصبح أكثر ميلا إلى الانعزال؛ وبذلك تفقد هذه المواقع أهم خواصها، فإذا كانت مواقع للتواصل، فإنها تحرم الإنسان من ممارسة ذلك الفعل في الواقع الحقيقي، وتحصره في الواقع الافتراضي.
ومع مواقع التواصل الاجتماعي أسئلة بريئة: من يملك ضخّ المعلومات عبر وسائل التواصل، ويوجه الشارع؟ ومن يتحكم في آليات التداول، والنقاش؟ من يصنع الاهتمام العام؟ ومن يعلي، أو يُخفض القضايا، وعناوين الحوار؟!!!
ب. مواقع التواصل الاجتماعي، وخلق النسخ المكررة: تحدث حادثة، ويتم تناقلها بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تتشابه التعليقات، وردود الأفعال؛ فتشعر في النهاية أن هناك شخصًا واحدًا، تم تكراره بأكثر من صورة. حاول أن تتذكر قليلًا؛ كم موقف مرَّ، وشعرت أن رد الفعل تحول إلى (موضة) الكل يلبسها، ويؤيدها من دون تحقيق، أو تأكد من صحة الحادثة، أو الخبر؟ يمر قليل من الوقت، لتختفي كل ردود الأفعال حتى يحين موعد ظهور حادث جديد. هذا ما يحدث طوال الوقت؛ إذ يتحول كل رواد المواقع إلى نسخ مكررة من نفس الشخص، تحولهم القضية، أو الحادثة إلى وجوه مكررة، كل منهم يرى في نفسه التفرد، والتميز. التعليقات الساخرة، والدعوات، وحملات موجهة ضد شخصية عامة، أو مسؤول كبير. بشكل، أو بآخر نتحول بمرور الوقت إلى نفس الشخص في استقبال المعلومة، والتعامل معها، بل، والشعور بها.
ت. هدم (التابوهات) يتم؛ لبناء أخرى: التمرد، والتحرر هو أهم ما يميز مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فالقديم لم يعد ذا أهمية بالنسبة لهم، والجديد محل شكوك طوال الوقت، أمر جيد، ومُنافٍ تمامًا لمفهوم الغباء، ولكن في الواقع الصورة لا تنتهي إلى هذا الحد؛ فالهدم يأتي خطوة أولى لبناء مقدسات جديدة، ومشاهير جدد، وتمجيد من نوع آخر، يتحرك فيه الرواد كالقطيع؛ للدفاع عن أفكارهم، ورموزهم بشكلٍ، لا إرادي!!!
ث. تجد في مواقع التواصل الاجتماعيّ، ومنتجات الوسائط الحاسوبيّة عقولاً لا تملك من المعرفة سوى تشغيل تطبيقات على شاشة الأجهزة الذكيّة، ثم تراهم يتنافسون في جلب المكاسب من وراء ما يسوّقونه من وهْم، وغباء، والعجيب أنّ عملاء سلعهم الرديئة ليسوا كلّهم من درجة الأغبياء، ليقال: الغبيّ ضحك على غبيّ مثله، بل استطاع الغباء أن يستميل مجموعةً واسعة من العقول؛ مما أدّى إلى تسابق المؤسسّات التجاريّة، والمراكز لتسويق تلك الغباءات، والإفادة من سقطاتها، ورداءة منتج أصحابها، فتتّخذ منهم رموزاً لتسويق سلعها، واجتلاب عملائها، ولا تجد تسويغا واحدا لهذا النوع من المتاجرة المترديّة سوى أن يقال: إنّ الناس يحبّون أن يروا الأشياء الغريبة، واللافتة؛ فيستفيد التجار، والمؤسسات من هذه الدوافع البشريّة الصغيرة لاجتلاب المكاسب الكبيرة.
إن الغباء المُنتَج حين يُدرُّ المالَ يستطيع أن يستغفل العقولَ بشيء من الهدر العقلي، فلم تعد المعرفة شرطا لإنتاج‏ المصادر الاقتصادية، وسوف يصبح الغباء مجالا خصبا منافسًا لاقتصاد المعرفة، وفي قابل الأيام سترى الاستغباءَ العالميّ يتحرّك في كل أسواق المال؛ ليخدعَ التاجرُ المستهلكَ، ويُنتِجَ له سلعةً سخيفة من عقل سخيف، ويبيعَ الوهمَ، والغباء على من رضي أن يكون مستهلِكا جيدا لتلك البضاعة المتجدّدة الصلاحيّة.
4. حدث نوع من الانهيار، الذى أصاب التعليم، والآداب، والفلسفة، والفنون بكل فروعها.
5. لا وقت للأسئلة، التلقين هو الطريق الأسرع للغباء: يخرج الطفل من أسرته مُستقبِلًا عالمًا جديدًا هو المدرسة، التي تجيد اكتشاف مهارات الطفل، وقدراته، التي ربما عجز الأهل عن اكتشافها؛ لعدم فهم، أو تقصير. يحمل الطفل في داخله مئات الأسئلة الحائرة تبحث عن إجابات، عشرات الأفكار تبحث عن فرصة للتنفيذ. ولكنه لا يجد الوقت المناسب؛ فالعملية الدراسية معتمدة على مناهج، لابد من أن تنتهي قبل انتهاء العام، ثم يأتي الامتحان ليحدد مستوى التلقين، والحفظ، واكتشاف المواهب، والقدرات ليس مكانها المدرسة؛ فالمدرسة هنا خُلِقت لكي تسير في خط مستقيم، يخلق منه أداة جديدة، تجيد العمل على وفق إطار محدد، وبمرور الوقت يفقد الطفل الشغف، وتضيع الأسئلة، والقدرة على فهم الواقع، ومتغيراته.
6. الإعلام يجعلنا أغبياء: من المفترض أن يقوم الإعلام بدور نشر التوعية، والمعرفة؛ فالمعلومة هي أول مدخلات العملية الفكرية، التي يتم بناءً عليها الوصول إلى النتائج، والقرارات. فماذا يفعل الإعلام في أغلب الأوقات:
أ. التلاعب الإعلامي (البروباغاندا): نشر المعلومات الخاطئة، أو الناقصة يؤدي إلى تشويه في العملية الفكرية؛ فيصل الفرد إلى نتائج خاطئة؛ إما أن يظل ضحية التصور الخاطئ طوال الوقت، أو يصل إلى معلومات متضاربة؛ فيصل به إلى حالة من التشوش بين المعلومات. ومع وجود فشل في فهم الواقع، وإدراكه، يلجأ كثير من الناس إلى الإيمان بالأفكار الخاطئة بدلًا من البحث، وإرهاق الذهن بين معلومات متضاربة. والأنكى من ذلك أن: ((كثيرًا من الناس لا يبحثون عن الحقيقة قدر بحثهم عن (الكذبة)، التي تسعدهم، وتشعرهم بالرضا)).
ب. القوالب الجاهزة: في أحيان كثيرة يقدم الإعلام قوالبَ جاهزةً عن رجل الدين، أو البطل، أو اللص، أو فتاة الليل، وغيرهم، يخلق الأنموذج، ويقدمه للجمهور بشكل يحتمل الإعمام؛ فيتلقى الفرد القالب، ويتصرَّف على وَفْقِه، من دون محاولة تحليل، أو تجزئة. فنجد في سبيل التمثيل انتشارًا لفكرة أن: (كل مثقف كافر)!
ت. إن وسائل الإعلام فى الشرق الأوسط، وأوروبا اليوم تقوم بدور المحرض على الهشاشة الثقافية، والأدبية، وقد تحول الفضاء العام نفسَه إلى سلعة، لقد اختفى منذُ زمنٍ المثقفون أصحابُ الثقل سواء فى الغرب، أو الشرق، وهؤلاء كان لديهم القدرة على بناء رأي عام نقدي، وجيل مستنير ضد أنصار الظلامية الثقافية، والدينية، لكن فلاسفة عصرنا انسحبوا؛ لأنهم صاروا أقلية، وغير مسموح لهم بالحديث، وإذا تحدثوا فهم غير مسموعين من الجماهير؛ لذلك اختاروا الابتعاد عن الرأي العام، وانحصروا فى مجالات أكاديمية ضيقة، وهناك منهم من عزل نفسه بنفسه؛ فليس لديه القدرة على التواصل مع الجمهور، وهناك من ابتاعه أصحاب التفاهة، وأعداء المجتمع.
7. السخرية من المعلمين، والمفكرين، والمثقفين... إلخ، سواء من خلال المسرحيات، والأفلام، والمسلسلات، أو الأغاني الهابطة.
8. العالم الافتراضي بديلًا عن العالم الواقعي: شغلت التكنولوجيا الحديثة، والإنترنت حياة الناس بشكل متفاقم بمرور الوقت، فتحولت التكنولوجيا بدلًا من وسيلة لمساعدة الناس في تسهيل حياتهم إلى الحياة نفسها. فالجميع عاكف على مشاركة حياته من خلالها، وتكوين التصورات، والقرارات على وفق الحياة عبر العالم الافتراضي، فالصداقات، وعلاقات الحب، والزواج كلها تتم من خلال هذا العالم الافتراضي. فيتحول العالم الواقعي إلى مرحلة مؤقتة، لا يهتم الفرد باكتشافها، أو تحليلها، وتعميق نظرته إليها. ونجد ردود الأفعال التي تتسم بالبلاهة، واللامبالاة، والانعزال هي السمة الأبرز.
9. هناك ضعف أصاب الفكر في أغلب الميادين الفكرية، والمعرفية؛ مما دعا إلى فتح الباب على مصراعيه لمختلف أشكال الفوضى، التي نرصدها اليوم فى البرامج الإذاعية، والتلفزيونية، وقوائم الكتب الأكثر مبيعًا سواء فى الشرق، أو الغرب، وإن اختلفت الأسباب، والمعطيات.
10. صناعة (الغباء الرقمي): اضطرابات حادة في الذاكرة، مشاكل نفسية، وذهنية، وعصبية، نزعات عدوانية، وغيرها من الأعراض الأخرى، التي قد يصاب بها إنسان العصر الحديث، الذي يبالغ في استخدام الشبكة العنكبوتية/ الإنترنت، وبقية أدوات التواصل الاجتماعي، ومنتجات التقنية الرقمية، وهو ما يعده المختصون إدمان الانترنت. ذلك ما تطرق إليه أستاذ الطب النفسي العصبي (ميشيب ديسموجيه) في كتابه (صناعة الغباء)، وقد صدر عن دار (غراسيه) الفرنسية. ومجلة (لوبوان) الفرنسية أجرت حوارًا مع المؤلف، الذي أثار كثيرا من الجدل بما كشف عنه في كتابه من أمور، أثارت القلق في أوساط مستخدمي الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وأولياء الأمور، الذين يشكون من إدمان أطفالهم على هذه الأدوات الرقمية.
11. القادة، والزعماء لا يحبون الأذكياء: (إن خوف المستبد من نقمة رعيته أكثرُ من خوفهم بأسَه؛ لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحق منهم، وخوفَهم ناشئ عن جهل؛ وخوفُه عن عجز حقيقي فيه، وخوفُهم عن توهم التخاذل فقط). تكمن العقبة الكبرى في تأريخ الزعماء، والقادة دائما في السيطرة على الجمهور بتنوع ثقافته، وأطيافه، فالأصوات المعارضة تثير الرأي العام، وتستدعي التفكير، والتفكير يستدعي النقد، والنقد يستدعي المحاسبة؛ وهو الأمر الذي يراه القادة معرقلات على طريق تعميق حكمهم.
12. أنظمة سياسية تؤسس للغباء فى دساتيرها، ومؤسساتها التربوية، والدينية، والسياسية.
13. نمط الحياة السريع يحرمنا التأمل: يوميًا تزداد الحياة سرعة، وتصبح القدرة على التأني، والانتظار أمرًا عصيًا، أو بمنزلة الرجوع إلى الخلف. أعباء الحياة اليومية، ومتطلبات العمل، والانشغال بالبحث عن حلول لكل العوارض اليومية تُفقِد الإنسان لحظات التأمل، والتفكر في حياته بشكل عميق، مستبدلًا ذلك بالحلول السريعة الجاهزة، والتصورات المنتشرة بصرف النظر عن قيمة المصلحة المضافة. فنجد بعض الدراسات التي تنظر إلى الوجبات السريعة بوصفها أحد مسببات الغباء، ليس لما تحتويه من عناصر غذائية ضارة، ولكن لما تحتويه من قيمة الحلول الجاهزة، البعيدة عن التكفير، والإبداع؛ فيتحول الإنسان بمرور الوقت إلى مستهلكٍ عاجزٍ عن الإنتاج، والإضافة.
#فن صناعة الغباء الجماعي.
#كيف نواجه فكرة صناعة الأغبياء؟
#كيف نواجه (نظرية القرود)؟!
#كيف نواجه مرض العقول، وآفة العصر؟
#كيف نواجه صناعة الغباء، وترويج السفاهة!
#هل نترك قناعتنا، وثقافتَنا، ومعرفتَنا تحت سيطرة لصوص العقول؟!
#كيف ننهض؟
#الغباء الجماعي... حكاية قديمة من التراث (أراضي الجنة)!!!
((حكاية قديمة من التراث عن (دجال) ذهب إلى إحدى القرى، فاجتمع الناس حوله يشترون بضاعته الغريبة، وكانت سلعته تزداد رواجًا يومًا بعد الآخر.
ـ وذات يوم زار هذه القرية رجل حكيم؛ فأدهشه إقبالُ الناس على الدجال، وسألهم عن سبب الزحام الشديد حوله:
ـ فأخبروه: أنه يقوم ببيعِ قطعٍ من أراضي الجنة، ويمنح سنداتِ تمليك بذلك؛ ولذا، فإن من يمت، ومعه هذا السند، يدخلِ الجنة على الفور؛ ليسكنَ في قطعة الأرض؛ بموجب السند، الذي معه!!!
ـ تحيَّر الحكيم في كيفية إقناع هذا الكم الهائل من الناس بعدم صدق ما يقوله الدجال، وأن الذين اشتروا أراضي في الجنة قد اشترَوا (الوهم)!
ـ وبعد تفكير طويل، اهتدى الحكيم إلى حل عبقري؛ إذ ذهب إلى الدجال، وقال له: كم سعر القطعة في الجنة؟
ـ فأخبره الدجال: أن ثمنَها (مائةُ) دينار!
ـ فقال له الحكيم: وإذا أردتُ أن أشتريَ منك قطعة في (جهنم)؛ فاستغرب الدجال من هذا الطلب، وقال له: خذها من دون مقابل!
ـ فقال الحكيم: أريدها بثمنٍ، أدفعُه لك، وتعطيني سندًا بذلك.
ـ فقال له الدجال: سأعطيك ربع جهنم بـ 100 دينار، وهو سعرُ قطعةٍ واحدة في الجنة!!
ـ فقال له الحكيم: أُريدُ شراءَ جهنمَ بالكامل، وقام بالفعل بدفع 400 دينار، وطلب منه تحرير سند بذلك، وتعمد أن يُشهِدَ عليه عددًا كبيرًا من الناس.
ـ وبعدها خرج الحكيم إلى الشارع، وأخذ ينادي بأعلى صوته: أيها الناس، لقد اشتريتُ جهنم كلَّها، ولن أسمح لأي شخص منكم بدخولها؛ لأنها صارت ملكي بموجب هذا السند، أما أنتم، فلم يتبق لكم إلا الجنة، وليس لكم من سكنٍ غيرَها؛ سواء اشتريتم قطعًا فيها، أم لم تشترُوا.
ـ عند ذلك تفرَّق الناس من حول الدجال؛ لأنهم ضمنوا عدم دخول النار، التي اشتراها الحكيم بالكامل؛ فأدرك الدجال أنه أغبى من هؤلاء، الذين صدقوه)).
#لماذا يصدق الناس مَن يقوم بخداعهم، ويُضلُلهم، ويضحكُ عليهم، ويستغبيهم؟ هل يحدث ذلك نتيجة غباء فطري، أو أنهم، ونتيجة (الغباء الجماعي) أصبحوا يتفننون في الجري وراء أي أفكار غريبة، وغير معتادة من دون أدنى تفكير، وكأن العقول قد أخذت إجازة مفتوحة؟!!! إنه فن صناعة الغباء الجماعي.
#إن سلوكيات المجتمع هي فعل أو رد فعل، وتكون مرتبطة بالبيئة، التي يعيش فيها الكائن الحي، ويمكن أن يكون السلوك واعيًا، أو غير واع، مسيرًا، أو مخيرًا، وله التأثير المباشر في المجتمع المحيط به؛ إذ إن هناك سلوكيات حيوانية، وأخرى إنسانية، وكذلك ممكن أن تتداخل هذه العلاقات؛ لتصبح إنساحيوانية، ويمكن إيضاح السلوك الحيواني في تجمعات الذئاب، التي يسيّر بها الذئبُ الأقوى باقي القطيع، فهذا السلوك يوضح أن قطيع ذئاب سائرون خلف زعيمهم بكل قناعة، بعيدًا عما إذا كانت قناعة بذكاء أم غباء، الأهم أنهم سائرون.
إذًا العلاقة الإنسانية الحيوانية، وترابطُها تتضح جليًا في السلوك المسير، أو غير الواعي، ومثال الذئاب يمكن أن يكون دارجًا بين البشر، ولكن يحتاج إلى أدوات أهمها أدوات فن صناعة الغباء الجماعي.
ويمكن أن يكون الغباء مقبولًا في المجتمع عندما يكون شائعًا، حيث لا يمكن أن تعبر كمية الكتب عن الذكاء، وكذلك لا يعبر زيّ الفلاح عن الغباء، مع وجود عقل جمعي يغير ما هو مرفوض إلى مقبول، ولعل أهم مرتكزات هذه النظرية نشطاء التواصل الاجتماعي، فلتؤثرَ في 100 شخص، ما عليك سوى أن تصنع ناشطًا مدنيًا شكليًا لا جوهريًا.
ومن تمثلات هذه النظرية: مجموعة كتب، وشعارات ثورية، وسلمية؛ بحسب الظروف، التي تتحكم بالشارع في وقتها، ويفضل أن تكون امرأة؛ لتستطيع الدخول إلى عقول أكبر عدد من الشباب؛ بملابسها الفاضحة، مع كاميرا ذات دقة عالية، تركز على مفاتنها أكثر من كلامها؛ لأن المُشاهِد يريد ذلك، وعندها أَطلقْ هؤلاء الناشطينَ الجسديين في مواقع التواصل الاجتماعي، ليبدأ بعضُهم بالتغريد، والآخر يتحدث في (فيسبوك)، حتى تغزو كافة مواقع التواصل، فيشرع الرِعاع في التفكير، ويتفلسف الأذكياء بالمعتقدات، والثوابت، فيقع الاثنان في مصيدة الغباء، ويكون شائعًا بين المجتمع، ويسهل تسيير المائة بواسطة واحد.
ومهما يكن من أمر، فالسلوك الإنساني يمكن أن يكون حيوانيًا عن طريق التجرد من الفكر، والوقوع في فخ الجهل، وهذا ما يؤثر في سلوكيات المجتمع، وكل هذا يتحقق عن طريق أنموذج النشطاء، الذي يمثل اليد العظمى لصناع الغباء الجمعي، لكن ما أهمية هذه النظرية في المجتمع السياسي؟ وما الغاية من جعل الغباء دارجًا على أرصفة العقول؟
إن الوصول إلى الأهداف المنشودة عن طريق القادة السلطويين صعب؛ لذا يتحتم صنع الغباء الجمعي؛ ليصل إلى أكبر عدد من الجماهير، واستغلالهم، فبعد أن يسيطر الغباء على المجتمع، ويصبح غير المألوف مألوفًا لدى العامة، يكون من السهل على القادة السلطويين التسلق للوصول إلى السلطة، بعد أن قسموا المجتمع إلى عدة أقسام، وكل حاكم حزبي منهم لديه جمهوره المسير!!
الأهم من ذلك كله: متى سيخرج مجتمعنا من ظلام الغباء، ويرى بعين الذكاء تصالح القادة والأعداء، وتراقصَهم على جثث الشهداء؟
#كيف نواجه فكرة صناعة الأغبياء؟
#كيف نواجه (نظرية القرود)؟!
#كيف نواجه مرض العقول، وآفة العصر؟
#كيف نواجه صناعة الغباء، وترويج السفاهة!
#هل نترك قناعتنا، وثقافتَنا، ومعرفتَنا تحت سيطرة لصوص العقول؟!
#كيف ننهض؟
* للغباء آثار في الفرد، والمجتمع، وفي جميع جوانب الحياة، وليس له دواء معين بحد ذاته، إلا تكثيف الوعي للتخفيف من حدته فقط.
* ولابد من إعمال العقل، والتفكير تفكيرا منطقيا، مع أخذ الشواهد من الواقع، والمسببات؛ لتكوين رؤية واضحة؛ للخروج من بوتقة الغباء، ونظرية صناعة الأغبياء؛ وحتى لا يكون الإنسان أداة، يتحكم بها المجهول.
* فليرتقِ الإنسان بنفسه، وليدرك حقيقتها أولا حتى يفهمها، ثم ليفهم حقيقةَ واقعِه جيدا.
* لابد من الفهم الواعي، والإدراك لمتغيرات الحياة، والإلمام بالمعرفة الإيجابية المؤيدة لأفكارنا، والرؤية الشاملة لما يدور حولنا.
* لابد من إيقاف صناعة مثل أولئك المشاهير(التافهين)، والناشطين (المزيفين)، ولا بد من أن تكون هناك وقفة جادَّة من المجتمع، ويكمن الحل الوحيد لذلك في مقاطعة أي خدمة، أو منتج، أو جهة تستعين بهم؛ عندها ستدرك الجهات المسؤولة عن هذه الصناعة بأنها أخطأت الاختيار، وبأنه صار لزاما عليها التوقف عن اتّباع هذا النهج، وحينها فقط لن نرى أمثال هؤلاء يهيمون يمنة ويسرة للإعلان عن الخدمات، والمنتجات، فنكون بذلك عونا للمجتمع في منع تحويل الأغبياء، والسفهاء إلى مشاهير.
* نحتاج إلى أن نتحلى بالشجاعة الكافية؛ لنقف، ونحلل، ونراجع مواقفنا، ونصحح ما نجد من أخطاء، ونعدل ما يحتاج إلى تعديل إزاء ما يُمارَس علينا من أمور في هذه الحياة، لا نعلم ما الهدف منها، ولا نتوقف حتى لنعرف إن كانت صحيحة، أو خاطئة!!
* لا تستهن بـ (قوة الأغبياء)؛ فالمجتمعات الذكية في عملها، وإنتاجيتها، هي التي تحرص على محاربة الغباء بأي شكل كان، وهي التي تحرص على إلغاء وجود كل من (يدعي المعرفة)، وأفعالُه لا تكشف إلا عن (غباء) قد تكون تداعياته خطيرة جدا، إما على سمعة المكان، أو على مصائر البشر.
* فكم من عادة خاطئة تعلمناها من آبائنا، وأجدادنا، وتراثنا، وبيئتنا، ونتبعها، ولم نصححها، أو نبحث عن أشياء بديلة لها أفضل، وأصح؛ لأننا تعلمنا ألا نتعلم، وألا نسأل، مع أن أول أية نزلت في القران هي (اقرأ)، أي: تعلم، وأسأل، وابحث، وادرس، وجرب، وفكر، وكن ذا بصيرة.
* لابد من اختيار القيادة الواعية، والأنموذج الأمثل؛ فهو بمنزلة البوصلة، التي ترشدك إلى طريقك الصحيح، وتجنبك المخاطر، وتوصلك إلى بر الأمان؛ فـ (الْعَامِلُ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ كَالسَّائِرِ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ لَا تَزِيدُهُ سُرْعَةُ السَّيْرِ إِلَّا بُعْدا).



#حيدر_صادق_صاحب (هاشتاغ)       Haider_Sadeq_Sahib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهر حبك نشف
- أخطاء وثغرات النص الشعري في الشعر الشعبي العراقي
- كيف نستقبل العام الدراسي الجديد ونستعد له
- جمهورية الموز ومعول الهدم المنظم !!
- الهشاشة النفسية اسبابها ونتائجها
- معركة الوعي الذاتي بين ازمات التفكير والتضليل
- الفرق بين صنع القرار وطريقة اتخاذه وتنفيذه
- ((دور اليسار بين ضعف الامكانيات وسلبية التخطيط))
- التغيير اهم القرارات المصيرية للوصول الى الهدف المنشود
- ( الازدواجية السياسية بين الوعظ والاصلاح الوهمي )
- عشوائيات الوطن والدكة العشائرية!
- العجز التلقيني ودوره في بناء شخصية الفرد العراقي
- حلم لن نراه , الولايات المتحدة العربية !!!
- الشعب العراقي يواجهون الأحزاب وانتخاباتها بالسخرية والهزل


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر صادق صاحب - مصطلح الغباء والتراكمات التي يسببها