أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - قل لي ما عقيدتك أقل لك من أنت














المزيد.....

قل لي ما عقيدتك أقل لك من أنت


سعيد سويسي

الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغبونون اليوم أكثر من أي وقت مضى هم العلمانيون، فبينما أصبحت عقائدية السياسة واضحة بما لا يدع مكانا للشك بسطوة الدين عليها، تجد العالم يشرق وهم يغربون معتقدين جزما بأن الدين هو أساس الرجعية متغافلين عن أن الأديان لا غيرها هي محرك اللعبة.

على الرغم مما تبدو عليه الأمور من عبثية اليوم إلا أن الأساس عقائدي بحت، ترامب وبومبيو إفانجليان مما يعني تصهينهما بالضرورة، كوشنر يهودي صهيوني، مما يفسر مسارعة الجري نحو تطبيق صفقة القرن بالرغم من شبهات الفساد التي تطال كلا منهم. الإفانجيلي يؤمن بضرورة تجمع اليهود في الأرض المقدسة تمهيدا لقيام المسيح وهذا ما عكسته سياسات الإدارة الأمريكية السابقة، بايدن صهيوني أيضا ولكنه أولا وأخيرا كاثوليكي مما يفسر التحفظ للأخير في تطبيق نفس الصفقة خوفا من غضب الرب العقائدي.

حسن نصرالله شيعي مما يعني ولاية مسلمة لبشر مثله وواسطة كهنوت عمائمي يساق بها البشر، ابن سلمان ربته يهودية فلاشا مما يفسر تصهين السعودية وابن زايد إيراني يهودي من ناحية الأم مما يفسر سياسة الإمارات.

الفاتيكان تعلن مسيحيتها هوية وتعتذر عن عدم قدرتها على وقف الاعتداءات الجنسية الكنائسية على الأطفال بحجة التسامح الذي ترعاه الإمارات، هي مصالح ظاهرا وعقيدة باطنا، ولا تجد ناشطاً مسيحيا واحداً يهاجم المسيحية بحجة البيدوفيليا.

دولة الاستيطان على مر العقود تسعى جاهدة لإعلان يهودية الدولة أي إضفاء هوية دينية على الاحتلال بما لا يسأل عنه اليهود لأنه معتقد أساسه تمييز عنصري طبقي بين اليهود والأغيار الذين يعتبرون عقائديا بهائم وجدت لخدمة اليهود على صورة بشر كيلا يشمئزوا منهم، وكذلك لا تجد ناشطا يهوديا واحداً يهاجم اليهودية باسم التطرف أو الإرهاب الفكري والفعلي.

محمود عباس بهائي، البهائية دين جديد بعد الإسلام وليس طائفة منشقة عنه وهنا يكمن السر، حيث تهدف البهائية لتفكيك القيم الإسلامية بارتداء ثوبها، تؤمن بوحدة الأديان والمصلحة العليا.

تاريخيا قدم البهائيون من إيران إلى فلسطين عبر جاسوس روسي، متعاونين مع الإنجليز والصهاينة حتى سهلوا لهم الاستقبال في عكا وحيفا. تقع أماكنهم المقدسة في عكا (قصر البهجة وهو قبلتهم) وحيفا (ضريح الباب)، بدأ تمددهم في الأردن من عهد قريب ويتمددون بطريقة التبشير مقابل مال وأعمال.

كتابهم المقدس يدعى "الأقدس" ناسخ للكتب السماوية، لا يؤمنون بالجنة والنار ولا بالملائكة ولا بالأوطان وقبلتهم هي قصر البهجة في عكا. وجودهم الأساسي في أمريكا ومصر والبحرين وإيران، التعبد عندهم مرفوض وتربيتهم قائمة على معلمين اثنين، ريكس كينغ وميسون.

يحرمون الجهاد وحمل السلاح، يدعون لتجمع اليهود في فلسطين كما يعتقدون بهدم الكعبة وتوزيع حجارها على بلاد العالم. يؤمنون بشيوع المال والنساء وليست لديهم طقوس عباداتية ملزمة ذلك أنهم لا يؤمنون ببعث أو حساب.

فهل كانت صدفة أن وضعت قبلة البهائية في فلسطين المحتلة وعرف عن كرزاي فلسطين رئيسها البائس تسليم المقاومين والانبطاح للصهاينة والتنسيق الأمني وتهريب آثار فلسطين وجذب فسدة تحت ظل سلطة الفساد والإفساد؟ بالطبع لا!

وحده الإسلام ينبري للاعتذار عن عقيدته بينما لا يحرك العالم اليوم أو غدا إلا المعتقد، ووحدهم المسلمون يؤمنون بالعلمانية التي يروج لها أتباع الديانات الأخرى بينما يصبغون الصبغة الدينية البحتة على كل ما يخصهم. فهل كانت صدفة إقبال المسلمين على العلمانية أكثر من غيرهم؟

حان وقت معرفة عقيدتك أيها القارئ العزيز، فإن لم تكن لك واحدة كن مستعدا لتأكلك الذئاب.



#سعيد_سويسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركي آل الشيخ والأزمات النفسية الخليجية
- رسالة مفتوحة إلى الكويت
- صهيوني من الطراز الرفيع
- مقاطعة الكيان الإماراتي
- نزار بنات والاحتلال بالوكالة
- مقتل وسيم يوسف
- الكرم البدوي عندما يكون حكرا على الأجنبي
- ضاحي خلفان وحماس!
- شيوخ العربان، إسلام بريء من الإسلام
- الميت أبقى من الحي
- المجرم الضحية
- أيها الناس الكرام...مسبار الأمل!
- الإماراتيون والغلال الفلسطينية المسروقة
- أسامة يماني ومحمد الساعد...
- محمد بن زايد إمام الإخوان
- هل ينتهي السيسي وحرمه نهاية لويس وحرمه؟
- الفلسطينيون أعداء أنفسهم
- بطريق شبه الجزيرة العربية...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - قل لي ما عقيدتك أقل لك من أنت