أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - نزار بنات والاحتلال بالوكالة














المزيد.....

نزار بنات والاحتلال بالوكالة


سعيد سويسي

الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون الفلسطينيون وحدهم ضحايا احتلال رباعي داخلي خارجي يسمون فيه المحتل الإسرائيلي ويتورعون عن تسمية محتلين أخر لا يختلفون بشيء إلا الستار.

احتلال السلطة الفلسطينية للشعب الفلسطيني والإرادة الفلسطينية والكرامة الفلسطينية يجده الإسرائيليون مناسبا جدا ويمثل لديهم الحل "الوسطي"، كيف لا ومحمود عباس لا محمود فيه سوى اسمه؟ كيف لا وهو المنسق الأمني المقدس للاحتلال والباكي على بيريز والقاضي على كرامة الفلسطينيين والمحتل بالوكالة؟ كيف لا والسلطة الفلسطينية تتربع على عرش الفساد العربي كنموذج ارتزاق شتت الفلسطينيين على مر العقود؟ كيف لا ولم توظف في صفوفها إلا الفاسدين؟ كيف لا وهي تحكم غصبا رغم إرادة الفلسطينيين بحرق السلطة عن بكرة أبيها؟ كيف لا وعباس يفتخر بتسليم المقاومين ويقدم خطابات لا تقل خيبة عن شخصيته الخائبة؟ كيف لا وهي تحكم بالحديد والنار جنبا إلى جنب مع المحتل الإسرائيلي؟

احتلال الأنظمة العربية بالتعاون مع المحتلين الداخليين يأتي ليملأ أي فجوة يتركانها بدعم الصهاينة سرا وعلانية، من الإمارات التي كانت سباقة في إسقاط ورقة التوت عن عورتها فلحقت بركبها السودان إلى مصر والمغرب والأردن مرورا بتونس المختبئة خلف تشدق رئيسها بالعربية بينما يشارك جيشها في مناورات صهيونية والسعودية والبحرين وسرعان ما يجتمع العرب المتفرق شملهم فيوحدهم التطبيع.

ثم يأتي احتلال المنظمات المسماة مجازا إنسانية وتلك الأمم المتحدة المتقدة بالمصالح الشخصية تلعب على كل حبل يصب في الصالح الشخصي المسمى عالميا فتخبو وتيرتها عند اغتيال العربي ويعلو نباحها عند الحديث عن حرية التعبير التي اغتيل ذلك العربي بسببها فتنادي بها دون أن تعتبر اغتياله ذا علاقة.

يأتي أبو الغيط الذي يخفي خلف اسمه غائطا من فضلات ليركب أي موجة باسم قمة عربية حبذا لو استخدمت قاعتها صالة أفراح أو مقر بازار خيري لتكون ذات فائدة.

قتل نزار بنات في جريمة أصبحت عادة ولم يفطن القتلة إلى أن فلسطين ولادة كما مصر ولن يلبث أن تنبت بذوره ألف ألف غيره. سيكون التحقيق المحايد شكليا كما العادة وسط قلق وشجب خجول وصمت واستنكار ثم سيطويه النسيان رجلا لم يقبل الظلم فأنكره علانية.

من السليم القول بأن الشائع اليوم ليس معاداة السامية، خرقة التطبيع التي باتت شماعة ركوب اليهود على مناكب المسلمين، بل بات الشائع فعلا معاداة الفلسطينيين، فأنتم يرعاكم الله المغضوب عليهم وليس اليهود. حريتكم تؤرق نوم العبيد، حريتكم تقض المضاجع وتصم الآذان، إيذانا بتحرركم ولن يبدأ قبل اجتثاث جذور سلطة الفساد والإفساد.

يا حكام العرب، حان الوقت لتغيير اسم جامعة الدول العربية، سموها جامعة الصهيونية العربية، أكاد أجزم أن كلبا منكم لن يتخلف عن الحضور وسيكون منتبها يقظا طوال انعقادها ولو عقد اجتماعها في فجر كذاك الذي اغتيل فيه نزار، مع الاعتذار للكلاب.



#سعيد_سويسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل وسيم يوسف
- الكرم البدوي عندما يكون حكرا على الأجنبي
- ضاحي خلفان وحماس!
- شيوخ العربان، إسلام بريء من الإسلام
- الميت أبقى من الحي
- المجرم الضحية
- أيها الناس الكرام...مسبار الأمل!
- الإماراتيون والغلال الفلسطينية المسروقة
- أسامة يماني ومحمد الساعد...
- محمد بن زايد إمام الإخوان
- هل ينتهي السيسي وحرمه نهاية لويس وحرمه؟
- الفلسطينيون أعداء أنفسهم
- بطريق شبه الجزيرة العربية...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - نزار بنات والاحتلال بالوكالة