أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - ضاحي خلفان وحماس!














المزيد.....

ضاحي خلفان وحماس!


سعيد سويسي

الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون من العبث وضع الاسمين في جملة واحدة خاصة عندما يكون الأول المتحدر من فرقة المعلاية لرقص الأرداف لبني الجنس الثالث مسؤولا بشكل مباشر عن تسيير قتل الموساد للمبحوح في دبي والثاني ممثلا لحركة مقاومة.

صدح خلفان اليوم يدعو للقضاء على حماس وعندما يصدح خلفان فهو كما يصدح وسيم يوسف أو لؤي الشريف أو أحد الخدم الآخرين، للتعبير عن موقف القيادة الإماراتية من وراء حجاب، فالقيادة الإماراتية تستخدم المعبرين عما يدور بخلدها ولكنها لا تملك شجاعة التعبير عنه بنفسها إذ تخشى أن تدور بها الأيام وتقع بين يدي حمساوي أرعن.

ما لا يفهمه ضاحي ولا من يمثلهم من أولاد زايد وعرابي خراب المنطقة هو أن حماس اليوم لا تعتبر حركة إرهابية كما وصموها ولا تعتبر جزءا منفصلا عن التيار العربي الساعي للتحرر، بل على العكس تماما، بعد أن كانت مجرد فصيل مقاوم، أصبحت حماس رمزا للمقاومة الشعبية الساعية للتحرر عبر الأقطار العربية جميعها، أصبحت رمزا لكل شاب وشابة مدرك لعبث الأنظمة العربية ودياثتها وخنوعها ومجاجتها واحتقارها لعقله وفكره وحياته، بل تكاد حماس تكون قد تفوقت على الإخوان المسلمين مجتمعين وهم الذين بذلت الإمارات دم قلبها للتخلص منهم.

حماس، حركة مقاومة إسلامية، تذود عن القدس القبلة الأولى للمسلمين بينما تركع وتذل اثنا وعشرين دولة عربية معظم مواطنيها مسلمين. حماس باتت فخرا لكل عربي ومسلم يشعر بقهر الرجال وذل الخنوع والعبودية وظلم من يتحدثون بلسانه ويطلقون اللحى للتمثل بالإسلام. حماس أصبحت بلا منازع الحركة والحراك الأكثر شعبية في الوطن العربي وهي التي ترزح تحت الحصار لسنوات فتصنع من المستحيل صواريخ توقف نتنياهو على رجل واحدة بينما تصطف ترسانات الدول العربية الإثنتين والعشرين كما أصنام المتاحف، لا تستخدم إلا لالتقاط صورة بجانبها أو حماية مؤخرة نتنياهو بواسطتها.

حماس جعلت المستحيل ممكنا ونهضت بالعرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لتقول لهم أنها تتنفس حرية. حماس ردت فينا الكرامة وكنا قد نسينا طعمها، حماس أصبحت رمزا مثل غيفارا ووالاس ومالكولم اكس وغيرهم، حماس أصبحت فكرة والفكرة لا تموت ولا يقضى عليها ولو مات من نسبت إليهم.

حماس أيها المطبعون الأذلاء المهرولون خلف بول نتنياهو ورهطه، أصبحت بعبعا يقض مضاجعكم، وسواء شئتم أم أبيتم، أصبح معظم شباب الوطن العربي حمساويا ممجدا للمقاومة الفلسطينية، وما عملتم لأجله سنين طوال لا يختلف عما عمل الصهاينة لأجله، بالون خيلاء جاء دبوس حمساوي ففجره.

لا يمكنكم القضاء على حماس، فقد فات الأوان وقد أصبحت حركة تضم مئات ملايين العرب والمسلمين حول العالم، فإن مات فرد منهم تفرّخ آلاف يحملون فكرهم، ليس لأنهم متطرفون، بل لأن صاحب الحق يتنفس نارا لطالما تاق لها العرب والمسلمون، ولأن النموذج الحمساوي بطولي يرد إلى أذهاننا قيم الإباء والتضحية والبسالة والشجاعة، قيم الذود عن القدس ودحر المعتدي، قيم اليد العليا عندما تكون يدا في سبيل الله، قيم الرجولة حين تشتعل الحمية للحرمات وأهلها، ولا بد أن في الإمارات حمساويين سيجدون هم أيضا لأنفسهم سبيلا.

حماس ليست الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين وحدهم بل الممثل الشرعي والوحيد لكل عربي مقهور ولسان حاله أن قد آن أوان الشد فاشتدي.



#سعيد_سويسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ العربان، إسلام بريء من الإسلام
- الميت أبقى من الحي
- المجرم الضحية
- أيها الناس الكرام...مسبار الأمل!
- الإماراتيون والغلال الفلسطينية المسروقة
- أسامة يماني ومحمد الساعد...
- محمد بن زايد إمام الإخوان
- هل ينتهي السيسي وحرمه نهاية لويس وحرمه؟
- الفلسطينيون أعداء أنفسهم
- بطريق شبه الجزيرة العربية...


المزيد.....




- مسؤولة أوكرانية تؤكد ضرورة انسحاب بلادها من اتفاقية أوتاوا ح ...
- العراق وتركيا.. صفحة جديدة من العلاقات بعد زيارة السوداني لأ ...
- سكرتير عام الناتو يؤكد أنهم في الحلف  لم يعدوا أوكرانيا بالع ...
- الكرملين يرد على خطط الاتحاد الأوروبي لتشكيل -محكمة- ضد روسي ...
- ديلي ميل: خطأ طيار تسبب بحريق في طائرة كانت تقل أكثر من 300 ...
- مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو خائف من الحوثيين
- روسيا تحيي الذكرى الـ 80 للنصر
- مشاهد توثق هلع الإسرائيليين وتوقف مطار بن غوريون عن العمل بس ...
- وزارة الدفاع الفرنسية تقيل جنرالين لانتقادهما السلطات
- دوي انفجارات بإسرائيل وهروب ملايين للملاجئ عقب اعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - ضاحي خلفان وحماس!