أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا














المزيد.....

مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من إيجابيات ما انتجته تكنولوجيا الحياة المعاصرة أن أنصار الحرية اليوم في العالم على تواصل مع بعضهم البعض، وللشعب الليبي أنصار لحريته في أمريكا والعالم، وليعيش في ظل دولة مدنية ديمقراطية عادلة ترعى حقوق الإنسان وتحافظ على كرامته. للأسف بعض الساسة في أمريكا لا يقدرون رمزية تمثال الحرية الشامخ بإطلالة 93 متراً في منهاتن بنيويورك ويعملون على قهر الشعوب والعمل على تنصيب عملاء لا يرقبون في شعويهم إلا ولا ذمة. واليوم الشعب الليبي يتصدى لمحاولة إعادة تدوير نفايات الدكتاتورية في ليبيا من خلال تأجيل محاكمة الداعشي حفتر، على أمل دخول الانتخابات .. وهذا لن يحصل وأحرار ليبيا أحياء يرزقون.

أتق الله يا سيدة برينكيما:
عندما يتواطأ القضاء الأمريكي مع الداعشي حفتر (صناعة استخباراتهم) وتقرر المحكمة الجزئية بولاية فيرجينيا تأجيل النظر في الدعوة القضائية المرفوعة ضد القاتل السفاح الداعشي حفتر إلى ما بعد الانتخابات وبحجة واهية تفصح عنها القاضية، ليوني برينكيما، Leonie Brinkema :"وجود تدخل سياسي ..هذا التقاضي يستخدم للتأثير على الوضع السياسي الهش في ليبيا" وللسيدة برينكيما نقول الأتي:

• كيف ترى عين العدالة بأن متهم بالقتل نساء وأطفال، ولو سلمنا بأن هناك تدخلات سياسية من الطرفين، تؤجلين له محاكمته التي ينظرها أهالي الضحايا بفارغ الصبر؟
• تذكر خلاصة محكمتكم الظالمة :"وبسب التطورات السياسية في البلاد، وتفاعلات الانتخابات التي قد يرشح (الداعشي) حفتر نفسه فيها، قررت المحكمة أن تجمد مسار المحكمة الحالي" أليس هذا افتراء على الشعب الليبي، قبل أهالي الضحايا، الذي ينتظر لعشر سنوات الانتهاء من المرحلة الانتقالية إلى الاستقرار بانتخابات رئاسية برلمانية.
• لقد أكبر الشعب الليبي رفضك لما أدعاه الداعشي حفتر ودفع به من امتلاك حَصانة واليوم تعبدين له الطريق للترشح على أمل النجاح في الانتخابات وامتلاك حصانة رئيس دولة!
• صدقت القاضية "العادلة" كذب الداعشي حفتر ورفضه للمثول واستجوابه بحجة حقيرة :"ستجبره (الأسئلة) على انتهاك القانون الليبي من خلال إفشاء أسرار الدولة، وإخضاعه لعقوبة الإعدام" ! يا سيدة برينكيما لا نتكلم على ما قد يخضع لعقوبة الإعدام ولكن نتكلم عن تبجح ومفاخرة علنية للداعشي حفتر بقتل المدنيين الرافضين للدكتاتوريته.

المصالح مع الشعب وليس الطغاة:
في الماضي القريب يمكن للحاكم الدكتاتور بتسلطه وتجبره، وصفقات السلاح مع المجتمع الدولي، أن يقود شعبه كقطيع لهاوية الخنوع والاستلام، ولكن في ظل الحياة المعاصرة، ومع تكنولوجيا الاتصالات والتواصل الاجتماعي وحراك حقوق الإنسان في العالم، بات هذا الأمر صعباً بل مستحيلا تحويل الشعب إلى قطيع! فنرى اليوم الشعب السوداني، والتركي، والتونسي ينتفض ضد مسلسلات الخنوع والانبطاح للدكتاتورية، ولتعلم أمريكا أنها لو تظن بامتلاكها إرادة عميلها الداعشي حفتر فلن تستطيع تحقيق مصالحها مع الشعب الليبي والذي هو اليوم على وعي تام بما يخطط له المجتمع الدولي من محاولات لإخضاعه لمخططاتها من خلال عملاء لها ينفذون ما يطلب منه وبدون أي تردد! نعم مصلحة أمريكا مع الشعب الليبي وليس مع الداعشي العميل خليفه أبولقاسم حفتر. عاشت ليبيا حرة.. تدر ليبيا تادرفت.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعاداة الغربية المسيحية .. ومقاومة تركيا -أردوغان
- ليبيا على سكة الاستقرار بمباركة دولية
- ترهونة تئن والقطراني يهدد ببرقه ويتوعد ليبيا
- يترشح الداعشي حفتر وعينيه على حذائه العسكري
- دبيبه .. ونزع فتيل مفخخات عقيل وحفتر
- الأمن الصحي في المدينة -منهو بيه-
- القاتل والمقتُول ليبياً .. والبطل ليس من يطلق النار أولاً
- لتكن الانتخابات سبيلا للاستقرار
- مخرجات برلين .. كلمات حق يشوبها الباطل
- أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...
- مقابر ترهونة- عودة لصناعة التوحش بعد انفجار الكراهية في 2011 ...
- الهوية الدينية الليبية وتهديد الجالية السعودية.. للمركز اللي ...
- هل سينزع الشعب الليبي فتيل الحرب؟؟؟
- أني الدين-العولمة والوطن من التنوع الثقافي؟
- هل تقبل ليبيا التقسيم؟
- الداعشي حفتر يشعل الفتنة المذهبية بالمدخلية التكفيرية ضد الم ...
- اللامركزية .. والحجج الواهية للفدرالية وتوزيع الثورة
- ما بعد سرت والجفرة؟


المزيد.....




- وزير السياحة والآثار المصري: المتحف المصري الكبير يستعد لحفل ...
- ماكرون يشرف على مؤتمر بباريس لتشجيع الباحثين الأجانب لاختيار ...
- مقتدى الصدر يطالب بالسماح لعامة الناس بأداء الحج دون حصص أو ...
- نيودلهي: مودي وبوتين بحثا هجوم باهالغام الإرهابي
- بوغالي: مقر الاتحاد البرلماني العربي الدائم سيبقى في دمشق
- تحرير دونباس والحرب الوطنية..مآثر مشتركة
- الكرملين: بوتين لا يخطط لزيارة الشرق الأوسط منتصف مايو
- الشرع في العراق: خطوة نحو المصالحة أم مغامرة محفوفة بالمخاطر ...
- المجلس الأمني الإسرائيلي يوافق على خطة تشمل -احتلال- قطاع غز ...
- تصعيد جوي بين موسكو وكييف: إسقاط عشرات المسيّرات وتبادل للهج ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - مصير ليبيا يقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا