أنا والخمسة وثمانين ألف دينار

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1651 - 2006 / 8 / 23 - 07:28
المحور: كتابات ساخرة
    

دفع أحدهم مبلغ خمسة وثمانين ألف دينار ثمناً لـِ (......) ..والله ما أنا حاب أقوللكوا ..بس المعاملة مع الله ..رح أقول بس بعد ما أنشِّف ريقكو شويّة ؛ هاظول خمسة وثمانين ألف مش ربع ليرة ..!! خلّينا بالأوّل نتحزّر ..يا ترى إيش ممكن يكونن الخمسة وثمانين ألف ..حق أيش يعني..؟؟ حق خمسة وثمانين وحدة سكنية في الغور ..بالتأكيد لأ ..!! طيّب حقّ خمسميّة وثلاثين ألف كيلو خبز لفقراء الأردن والذين ما زالوا يتسلّلون ويتسابقون فجراً إلى الحاويات قبل وصول عمّال النظافة من أجل استصلاح ما يمكن استصلاحه من خبز الحاويات..بالتأكيد لا و ألف لا ..!! طيب حق مليون وسبعمية ألف إبرة خياطة لملابس الذين تهرّأت ملابسهم من كثرة الرتوق والترقيع ..؟؟. بالتأكيد أيضاً لا ومليون لا ..!! إذن ..يجوز وما بحط بذمتي يكونن حق ؛ اثنين وأربعين ألف جوز كنادر أم الليرتين للحُفاة الذين ماتت جلدة أرجلهم وتساوت مع قساوة الاسفلت..!! بالتأكيد أيضاً وأيضاً لا ولا ولا ..!!
غلّبتكوا معي ..ها ..؟؟ بسيطة تحملوا شويّة ..يمكن الزلمة اشترى بالخمسة وثمانين ألف ؛ قطاراً يمشي على ( بْـزَاقة / يعني بُصاق ) ..طبعاً ..ممكن اشترى سيارة تمشي على الحقد ..ممكن والله ممكن ؛ لأني سمعت عن سيارات بهيك سعر ..بس للحقيقة لم يشترِ سيارة بهذا المبلغ ؛ بل ( نُمرة ) سيارة ..!! نعم ..والله نعم ..نمرة سيارة أردنية بخمسة وثمانين ألف دينار...!!!!!!!!!!!!
قد لا تُصدِّقون ..فالذي يُصدِّق برافو عليه ..والذي لا يُصدِّق فليضرب رأسه بخمسة وثمانين ألف حيط وكل حيط فيه خمسة وثمانين ألف مليون مسمار طالعات لبرّة ..!!
على فكرة ..لا يوجد لديّ أي تعليق ..فالحقد الطبقي يُخرس لساني ..أعترف بذلك ..عندي حقد طبقي ..ولكنّي أصر على أن هذا الحقد يجب ألاّ ينتهي سريعاً ..يجب أن يبقى ويكبر ويترعرع ويتمدّد وكل المترادفات التي تخدم هذا المعنى ..لأن هؤلاء المترفين بكذب انتفاخهم ؛ سنفسّيهم ونبنشرهم واحداً واحداً في جولة واحدة..بس بعد أن تأتي هذه الجولة..!!..بس خليها تيجي وإحنا نورجيهم ونورجي إللي خلّفوهم وإللي نفخوهم على فضاءاتنا التي ضاقت بنا واتسعت لهم ..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل