مواطن يطالب ببناء سجن..!!

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 07:04
المحور: كتابات ساخرة
    

أكاد أطلع من هدومي ..!! فزميلي وجدي الجريبيع نقل لي معلومة في غاية الخطورة الاجتماعيّة..مواطن من المفرق يطلب من وزير الداخلية بناء سجن جديد في محافظته ..فلمّا استغرب وزير الداخليّة طلبه ..ردّ المواطن بالقول : أن هذا السجن لخدمة المجتمع المحلي ..فرد الوزير برائعته : طالبْ للمجتمع المحلي بجمعيّة أو بمستشفى أو بمركز .طلب بناء السجن مرفوض ..!!
ٍيا حليلنا ..!! يا مَخمَخة المخاميخ على قضباننا الجديدة ..يا روعة مطالب الشعب الذي مهما مشى متمتِّعاً في الصحراء ؛ فإنه يحن إلى القيد والسجن والكرباج ..!! انتهت كل مطالبنا ولم يبقَ إلاّ السجون التي ٍتنتهي في بلادنا ببناء سجن جديد وترميم سجن أجدّ..وكأنّنا شعب مغرم بالأماكن الضيّقة..بعد سعة بيت الشعر وآفاق الصحراء الممتدة..!!
من الذي حوّل عقلية هذا المواطن من الحلال واللبن والجبنة وكل الأشياء الجميلة..إلى العصي والقضبان والشرطي ..؟؟!! من الذي بدّل المواقع ..فجعل المواطن يُطالب بسجن ..ووزير الداخليّة يرفض السجن ..؟؟ هذا هو المضحك المُبكي في زمن الـ ( تشكن تكا ) وأورام الشفايف ..!!
الحكم على نائبين بالسجن ..بس في أي سجن ..يا ليته السجن الذي لم يُبنَ بعد ..!!..ها ها ها .. حزب الله يقاتل الأسطورة الإسرائيلية من أجل أن يهدم سجناً ويخرج منه أسراه ..ومواطننا يطالب بسجن جديد ..!!
ضاع الكلام ..والأولى أن نطالب بسجن اللسان ..عندما يضل طريقه في الإفصاح عن جوهر المرض ..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل