أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صبري الفرحان - بطولات جبارة لمناضل شيوعي ح1














المزيد.....

بطولات جبارة لمناضل شيوعي ح1


صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 10:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عبد الجواد انموذجا
كسلامي الشيوعيون اصدقاء المحنه حيث كان عدونا المشترك البعث وكان اول لقاء بعبد الجواد في المسجد وسنبسط المشوار وكيف ان الرجل بطلا مغوار .
ذات يوم قررت ان اصلي في المسجد القريب من المعهد لانه غلبا ما اصلي في محل للخياطة او قل احد اوكار حزب الدعوة الاسلامية، حتى لايعرفني احد في المعهد من المصلين هروبا من ملاحقات الامن.
استكشفت الطريق وبشكل امني لم اجد احد يلاحقني من عيون السلطة الظالمه مجرد دخلت المسجد دخل احد الطلاب حيث كان طلاب الكليات والمعاهد مميزين بالزي الموحد .
تسمرت في مكاني لان هذا الطالب لم يكن عادي كيف مسحت الطريق ولم اراه اذا هو متمرس في المتابعات، ولكن كل ظن انه رجل امن متمرس قررت التباطئ لكي اراه كيف يتصرف في المسجد لانه يقينا ليس مومنا بل حتى لم يكن من المصلين التقليدين.
سبق الى الوضوء جلست بجانبه وبدات اقلده في حركات الوضوء فعلت كل ما فعل وكان وضوء خاطئ دخل لقاعة المسجد يصلي وقفت بجانبة ولكن متاخر عنه بعض الشئ قام وقعد وتقمصت حركاته وفي منتصف حركات صلاته قطعت صلاتي (ليست صلاة بل قيام وقعود كما يفعل) وخرجت مسرعا من المسجد خطوات ولتحق بي في الشارع.
تعارفنا واذا به من نفس قسم المحاسبة ولكن في شعبة اخرى في طريقنا الى المسجد كان يهدف الى اكتشاف شخصيتي
هل انا مؤمن واع وبالتالي يحقق هدف واحد من اهدافه وهو التموية عسى ان يقتنع رجال السلطة انه تراجع عن الشيوعية وصار مومنا عاديا لا يحتاج الامن الى مراقبته، وان كنت مؤمنا شكليا عندها يعيد صياغة افكاري لاكون شيوعيا فاعلا في المجتمع.
وبدوري حدتت هدفين ايضا الاول ان كان رجل امن او رفيقا حزبيا بعثيا بعث الى مراقبتي فاقنعه اني رجل بسيط مصلي فقط ، وان كان مومنا بسيطا فاعيد صياغته ليكون مومنا رساليا واع.
كان حديثا متشعبا سلس كلاً يحاول جمع معلومات عن الاخر من اجل تحقيق اهدافه تكلم عن الدين واعتقالات المجاهدين وكم اعرف من الاخوة المؤمنين في المعهد.
استمعت له جيدا وكانت اجاباتي اجابت مومن مصلي ساذج بسيط فطمع بي.
وصلنا المعهد بتعارف بسيط دون ان يجزم ما هي شخصيتي الحقيقة ودون ان اجزم ما هي شخصيته الحقيقة.
في الاسبايع لاحقه لاحظت انه يساير اخواتنا المؤمنات في الاستراحه بين المحاضرات، والتعليمات التي لدينا ان لانماشي المؤمنات اولا للتحذر الذي حذر به مفكر الحزب ومرجعه الفقهي السيد محمد باقر الصدر لطلاب الجامعه وكل من يتعامل مع العنصر النسوي حيث قال عنه
مزلق من مزالق الدنيا
وثانيا للتحذير الحزبي يجب ان نحافط على الاخوات ونجنبهن مسالات الامن والاعتقالات فلدينا نقطة اتصال واحده بيننا وبينهن فقط ، اذا سير عبد الجواد مع المؤمنات موضع ريبه وشك .
كلفنا احد المؤمنين الدعاة الذي له خبره في المتابعات متابعته، بعد نهاية الدوام لعله يهتدي الى بيته او الى اين الاماكن يرتاد ، جاء تقرير اخونا المؤمن ان هذا الطالب ليس سهلا ويملك من الحس الحركي ومعرفة بمطاردات الامن ومتابعاتهم الكثير فهو متمرس لمثل تلك المتابعات قال لقد افلت مني بعد نصف ساعه من ملاحقتي له واختفى عن نظري انه ليس سهلا.
اظطرارا رفعنا اسمه الى الجهات الحزبية الاعلى جاء الجواب انه شيوعي بمسايرته لكم يهدف الى تموية الامن ووكلائهم والرفاق البعثين وكل عيون السلطه فاحفظوه
عملنا على ذلك ولكن الذي لم نسكت عنه مسايرته المؤمنات ترى كيف نقنعه بعدم مسايرة الاخوات، فكرت ان اوصل له رساله باننا نحن المؤمنين ليس سذج لهذا الحد فيجب ان تعرف ذلك.
بعد نهاية الدوام لتقينا في طريقنا الى البيت سالته سوال عن الدين باعتباري مومن بسيط اريد معرفة ديني رايت عليه الارتباك ولكن اجاب بثقه غدا اتيك بالجواب قلت له لا الان اريد الجواب صمت قلت له عبد الجواد في امان الله
في اليوم الثاني قلت الى الطالب الذي هو حلقة الوصل بيننا وبين الاخوات المؤمنات قلت له قل الى اخواتنا ان لا يماشين عبد الجواد وفي الامس وصلت له رساله، اصفر وجه صديقي
وقال لي : وماذا قلت له
اخبرته: بما قلت الى عبد الجواد
قال : اوتعلم قبل لاتساله بنصف ساعه سالته الاخت س نفس السوال واوصلت له نفس الرساله
قلت له: لاحظت عليه الارتباك.
يالهي هذا الطالب الوحيد الذي اكتشف هناك تنسيق بيننا في المعهد لو يوشي بنا سيتم اعتقال كل طلبه القسم المومنين رجالا ونساء، قلت له وان كان شيوعيا يجب ان ناخذ الحذر نتغيب يومين او ثلاث عن الدوام بعض المحاضرات او كل اليوم ونرى ما يحدث .
مره يوم اثنان اسبوع لم يتم اعتقال اي طالب او طالبه هنا ثمنا رجوله مبدأية عبد الجواد وشكرنا له صنعه بحفظ اسرارنا .
عبد الجواد تعلم احكام الدين من صلاة وصيام وبات افضل من كثير من المتدينين السطحين بامور الدين لدرجه بات الطلاب البسطاء يقدموه امام جماعة في المسجد القريب من المعهد



#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعلة الثورة الثقافية في العراق ح3
- رسائل مفتوحه الى الرئيس جون بايدن ح 1
- البوح الى البحر
- شعلة الثورة الثقافية في العراق ح2
- شعلة الثورة الثقافية في العراق
- جدلية الحاكم العربي ح8
- جدلية الحاكم العربي ح7
- جدلية الحاكم العربي ح6
- جدلية الحاكم العربي ح5 الحاكم الشيوعي فهد
- جدلية الحاكم العربي ح4
- جدلية الحاكم العربي ح3
- جدلية الحاكم العربي ح2
- جدلية الحاكم العربي ح1
- الاصطفافات السياسية الغير موفقةح3
- الاصطفافات الغير موفقةح2
- الاصطفافات السياسية الغير موفقةح1
- المرأة في عيدها ح5
- المرأة في عيدها ح4
- المرأة في عيدها ح3
- المرأة في عيدها ح2


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صبري الفرحان - بطولات جبارة لمناضل شيوعي ح1