شعلة الثورة الثقافية في العراق

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 08:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هل يكتب لها النجاح
ان يسمو المرء الى مستوى انسان هذا شي عظيم ان يستخدم الشخص عقله مستوى ليس سهلا هذا هو مستوى الانسان، مستوى الانسانية، هذا المستوى اذا لم يصل اليه الشخص او الامة يكون كل شئ وبالا عليه اوعليها كل الفكر بما فيه الدين فالمتدين اذا لم يرقى الى مستوى انسان يكون دجالا او سيافا اوعابدا جاهلا والامة كذلك مع الفكر بدون انسانية تكون امة بربرية او امة همجية رعناء .
انتكاسة الامة الثقافية بدات منذ دخول هولاكوا الى بغداد وحرق كتبها وصار نهر دجلة برزخين احمر من كثرة الدماء، وازرق من حبر الورق وسجلها التاريخ الفترة المظلمة الاولى وكأن التاريخ اعطى حقولا للمستقبل للفترات مظلمة ثانية وثالثه على طريقة مندليف في الجدول الدوري للعناصر في الطبيعة .
وبعد تغيب الفكر كل الفكر بما فيه الفكر القومي من قبل البعث تعزز جهل الامة وجهل الاشخاص ومصادرة صدام للحزب وتهميش احد مؤسسية مشيل عفلق واغلب مفكرية كالياس فرح وحركية كشبلي العيسمي.
وعند سقوط تجربة البعث في العراق 2003 رجع المثقفون الى كتب الدكتور علي الوردي وفكر سيد قطب والسيد محمد باقر الصدر وامجاد جيفارا، لانقطاعهم عن الساحة الفكرية الثقافية العالمية ولم يستطيعوا ان يجاروا الثقافة والفكر العالمي الذي انتهى بافلاس كل الافكار بما فيها الفكر الديني والفكر الحداثي ان صح التعبير الذي يمثله الفكر الراسمالي بشقية الليبرالي القطري والقومي والشيوعي بما فيه الاشتراكي ففي الدين امراض وفي الحداثة اعطال(1) .
وفعلا عشنا فترة مظلمة ثانية منذ 2003 فكانت الكلمة للرصاصة والفيصل العشيرة او المذهب او الطائفه اوالقومية، انقسمنا وانقسمنا حتى انقسم احدنا على نفسه (2) فترى احدنا اليوم مع عمرو وغدا يصطف مع زيد.
ونظر المنظرون وطرح الافكار المفكرون وبذل جهودهم السياسيون واطلق العاملون المشاريع كمؤسسات مجتمع مدني او مؤسسات اعلامية ومؤسسات خدمية وغيرها، ومن هذه الجهود تاتي جهود الاستاذ محمد الشبوط ومشروعة الدولة الحضارية الحديثة(3) التي دعى لها لتكون مؤسسة حاليا في عالم الشبكة العنكبوتية وبين ماهي ودعى اليها ومازالت الدعوة عامة للجميع (4).
الدولة الحضارية الحديثة قد تعتبر الشرارة الاولى الى الثورة الثقافية دولة الانسان وان كانت هناك دعوات اخرى مثل أئتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ومشروع الاعتدال الوطني الى الاستاذ محمد عطوف الاوسي (5) وغيرها فتكون احد الشعلات التي تنير الظلام في دروب الوطن.
لبناء الانسان ان يصل الانسان الى مستوى انسان ان يعمر المحتوى الداخلي للانسان وعندها تعمر الدولة ويعمر الوطن .
اعتبرها الشرارة الاولى لانها ليس حزبا سياسيا حيث سئم الشعب من الاحزاب ووعودها بل هي حركة ثقافية لبناء الانسان وليس دعوى من حكومة او حزب ما

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- على اثر المناظرة بين الكاردينال جوزيف راتسغر البابا الحالي تحت اسم بندكت السادس عشر الألماني الأصل الذي يمثل الاتجاه الديني والفيلسوف يورغن هابرمس في ميونخ الذي يمثل الاتجاه العلماني كانون الثاني 2004م ونشرة في مجلة اسبري تموز2004 يمكن يرى ولادة
فكرا جديدا يمكن إن تقرءاه في كتاب الإنسان الأدنى- أمرض الدين وأعطال الحداثة للكاتب أستاذ الفلسفة والمفكر العربي علي حرب اللبناني الجنسية الذي يسلط الضوء على المناظرة المذكورة
ولخصت الازمة العالمية للفكر الانساني على ضوء المناظر وما كتبه المفكر العربي علي حرب بكراس تحت عنوان ابحث عن انسان قبل وقوع الكارثة
2- ما قاله في احد محاضراته الباحث الاسلامي الشيخ الذي طرح نفسه للمرجعية محمد اليعقوبي بالحرف الواحد
انقسمنا وانقسمنا حتى انقسم احدنا على نفسه
3- الدولة الحضارية محمد الشبوط
4- الاتصال بالاستاذ محمد الشبوط صفحة الفيس بك او اي طريق اخر
5- محمد عطوف الاوسي
https://www.facebook.com/groups/818832914853835/?ref=share


مشروع الاعتدال الوطني

‎اعتدال ووسطيه معاصره تتصف عراقية الاطار عربية الهوى ايمانية المنطلق انسانية التوجه سمتها التوازن وقوامها الاعتدال ويسعى تيارنا الى تحويل هويته السياسيه الى مؤسسه و نموذج لدول المنطقه ويعمل على تحقيق منطلقاته الفكريه بالوسائل الديمقراطيه الشعبيه . وينبذ بشكل قاطع اي لجوء الى العنف من اجل تحقيق اهدافه السياسيه وتحت اي ظرف كان .‎

#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل