أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صبري الفرحان - شعلة الثورة الثقافية في العراق ح2















المزيد.....

شعلة الثورة الثقافية في العراق ح2


صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 23:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل يكتب لها النجاح
الحلقة الثانية
قبول الاخر
مشروع الدولة الحضارية الحديثة(1) ليست حزبا سياسيا (2) حيث سئم الشعب من الاحزاب ووعودها بل هي حركة ثقافية لبناء الانسان والدوله وفق معاير صحيحه فهي حلم (3)او طموح وان كان صعبا ولكن ممكن تحقيقه بتظافر الجهود .
ومن اهم مبادئ الثورة الثقافية لكي نحقق دوله حضارية حديثة هي ان يكون احدنا انسان اي يرتفع احدنا الى مستوى انسان اي يستخدم عقله وبهذا المستوى يت قبول كل الديانات وبكل طوائفها ومذاهبها ومشاربها وهذا ما تناولناه في الحلقة الاولى
وهنا ننقاش قبول الاخر ونقصد قبول الفكر المختلف باعتبار عصارة الفكر البشري على حد تعبير المفكر الاسلامي محمد باقر الصدر(4) ثلاثة افكار تستند الى ثلاث فلسفات معتمده على ثلاث رؤى للكون والحياة من حيث وجود خالق او عدمه
الفكر الراسمالي بشقية اليبرالي القطري او الوحدوي القومي الذي يستند الى الفلسفة المادية البحته الوجودية ويعتمد رؤيا للكون والحياة وهي غض النظر عن وجود خالق للكون او عدمه يركز على ان الانسان موجود
والفكر الديني وانضجه الفكر الاسلامي الذي يستند الى الفلسفة الهية ويقول بوجود خالق للكون كرؤيا للكون والحياة
والفكر الشيوعي بما فيه الفكر الاشتراكي كخطوة اولى له الذي يستند على الفلسفة المادية الديالكتيكية ويقول بعد وجود خالق للكون والحياة
وجعل المفكر العربي علي حرب(5) عصارة الفكر البشري في شكلين
الشكل الاول : الانسان بالوكاله عن الله ويقصد الفكر الديني
والشكل الثاني : والانسان بالاصاله عن نفسه ويقصد الفكر المادي بشقية الوجودي والديالكتيكي
ودعى الى مناقشه كونية بعد افلاس الافكار الثلاثه ومن اهم اسس المناقشه احترام الفكر الاخر فالعلماني الوجودي الراسمالي الديمقراطي يحترم العلماني اليساري الشيوعي الاشتراكي ويحترم الاسلامي او الفكر الديني بشكل عام
وهذا ما تدعو له مؤسسه الدوله الحضارية وان كان ليس سهلا ولكن ممكن اذا تم التثقيف
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- الاتصال بالاستاذ محمد الشبوط صفحة الفيس بك او اي طريق اخر
الدولة الحضارية الحديثة

https://www.facebook.com/groups/140857383144723/?ref=share


2- هناك اطروحات مشابهه ولكن رؤى حزبية
مثل

ائتلاف دولة القانون نوري المالكي

https://m.facebook.com/stateoflaww/

مشروع الاعتدال الوطني محمد عطوف الاوسي
https://www.facebook.com/groups/818832914853835/?ref=share

3- مسيرة الالف ميل تبدأ بحلم محمد عبد الجبار الشبوط
حين تسوء الاوضاع في بلد ما بشكل قاسٍ جدا كما هو الحال في العراق يكون امام الناس طريقان، لابد ان يسلكوا احدهما
الطريق السلبي، وهو الاستسلام الى هذا الواقع السيء، والقبول به او التعايش معه على مضض يرافقه اليأس والقنوط، والانكفاء على الذات. والاستسلام يعني القعود وموت ارادة الفعل والسعي للتغيير. وهذا ما حدث في المجتمع العراقي في اوقات كثيرة، قديمة والحديثة، والحديثة ما حصل في عهد صدام المقبور، وما يحصل الان في ظل نظام المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية المقيت. ومع اليأس تبرز ظواهر سلبية اهمها، كما شخّص كارل ماركس (١٨١٨١٨٨٣) الفهمُ المتخلف والسلبي للدين، او كما سماها التعاسة الدينية حين كتب يقول:"إن التعاسة الدينية هي، في شطر منها، تعبير عن التعاسة الواقعية، وهي من جهة أخرى احتجاج على التعاسة الواقعية. الدين زفرة الإنسان المسحوق، روح عالم لا قلب له، كما أنه روح الظروف الاجتماعية التي طرد منها الروح. إنه أفيون الشعب.". والنقد الماركسي هنا ليس للدين، وانما للمجتمع الذي يكتفي بان يجعل من ايمانه الديني "مسكّنا" لآلامه، بدل اتخاذ الدين محفزا للعمل والثورة ضد "التعاسة الواقعية". ومن هذه الظواهر السلبية اقناع النفس بوجود "مؤامرات خارجية" او "قوى داخلية متسلطة" تجعل من المستحيل تغيير الواقع التعيس.
الطريق الايجابي، الايمان بامكانية التغيير، والقضاء على الواقع التعيس وبناء واقع افضل منه. ويعبر هذا الايمان عن الثقة بالمستقبل، والثقة بالذات وقدرتها على التغيير. وقد تطرق القران الكريم في سورة يوسف (الاية ١١٠) الى هذا الخيار حين قال(حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) او كما جاء في سورة البقرة (الاية ٢١٤) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ". وتعبر الثقة بالمستقبل عن حلم يتعلق به الانسان، حلم يصور له مستقبلا افضل من الواقع الذي يعيشه، وهو الحلم الذي عمل القران على زرعه في اذهان المسلمين الاوائل حين قال لهم:"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" (النور 55). ومثله نقرأ في "الكتاب المقدس" حيث يقول:"لأَنِّي عَرَفْتُ مَا رَسَمْتُهُ لَكُمْ. إِنَّهَا خُطَطُ سَلامٍ لَا شَرٍّ لأَمْنَحَكُمْ مُسْتَقْبَلاً وَرَجَاءً". (إرميا ١١:٢٩) او قوله:"ارْجِعُوا إِلَى الْحِصْنِ يَا أَسْرَى الرَّجَاءِ، فَأَنَا أُعْلِنُ الْيَوْمَ أَنِّي أُضَاعِفُ لَكُمُ الأَجْرَ لِقَاءَ مَا عَانَيْتُمْ مِنْ وَيْلات" (زكريا ١٢:٩).
وواضح من اية سورة النور انها تقرن الحلم او الوعد بعنصري الايمان والعمل. الايمان بالمستقبل الافضل، والعمل على تحقيق هذا المستقبل.
نحن في العراق، نحتاج الى طرد اوهام الطريق الأول، وخاصة اليأس من التغيير، والقعود عن العمل، ونستبدل كل ذلك بالامل الكبير بان القادم لا بد ان يكون افضل اذا اقترن الحلم بالعمل، والسعي، والارادة، والتضحية، والثقة بالذات والمستقبل. ولا نحرم انفسنا من الحلم بقيام "الدولة الحضارية الحديثة"، بعد هدم اليأس والجهل والتخلف والفساد والمحاصصة. ذلك لان الحلم يشكل حافزا قويا للعمل.
4- المدرسة الاسلامية المفكر الاسلامي محمد باقر الصدر
5- الانسان الادنى المراض الدين واعطال الحداثة المفكر العربي علي حرب



#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعلة الثورة الثقافية في العراق
- جدلية الحاكم العربي ح8
- جدلية الحاكم العربي ح7
- جدلية الحاكم العربي ح6
- جدلية الحاكم العربي ح5 الحاكم الشيوعي فهد
- جدلية الحاكم العربي ح4
- جدلية الحاكم العربي ح3
- جدلية الحاكم العربي ح2
- جدلية الحاكم العربي ح1
- الاصطفافات السياسية الغير موفقةح3
- الاصطفافات الغير موفقةح2
- الاصطفافات السياسية الغير موفقةح1
- المرأة في عيدها ح5
- المرأة في عيدها ح4
- المرأة في عيدها ح3
- المرأة في عيدها ح2
- المرأة في عيدها ح1
- بدائل الحكم في العراق ح6
- بدائل الحكم في العراق ح5
- بدائل الحكم في العراق ح4


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صبري الفرحان - شعلة الثورة الثقافية في العراق ح2