أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - امين دنايي - حصار جبل سنجار














المزيد.....

حصار جبل سنجار


امين دنايي

الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 18:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


غزو سنجار وإبادة الايزيديين

في صبيحة الثالث من آب 2014 قام تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام والذي يعرف اختصاراً بـ (داعش) بغزو مناطق الايزيديين في سنجار بعد هروب قوات البيشمركة التي كانت قد فرضت نفسها على سنجار منذ عام 2003، قام التنظيم في البداية بالهجوم على مجمعي كرزرك وسيبا شيخ خدر من الجنوب وسقطت المنطقة في غضون ساعات رغم المقاومة الباسلة التي ابداها المقاومين الايزيديين بأسلحتهم الخفيفة، ونتيجة لهذه الغزوة تعرض الايزيديين لإبادة جماعية، اذ تم قتل مئات الرجال وسبي الآلاف من النساء والفتيات والاطفال وبيعهن في اسواق النخاسة الإسلامية في الموصل والرقة وبقية المناطق التي كان يسيطر عليها الدولة الإسلامية.

اللجوء الى الجبل وفرض الحصار

أرغم هذه الغزوة الهمجية آلاف الايزيديين على ترك منازلهم واللجوء إلى جبل سنجار، إذ بقوا هناك لأيام ثم نزحوا إلى شمال العراق وسوريا وتركيا بعد فتح ممر حدودي آمن من قبل قوات وحدات حماية الشعب YPG.

وبعد ذلك بأيام قليلة، فرض التنظيم حصاراً محكماً وشاملاً حول الجبل من جميع الجهات لغرض إبادة الذين بقوا من المدنيين (حوالي 1500 عائلة) والعسكريين والسيطرة على الجبل بالكامل، ومع ذلك لم يتمكنوا من اقتحامه (الجبل) ابداً.

اوضاع المدنيين والمقاتلين اثناء الحصار

ساءت اوضاع العوائل المتبقية في الجبل من جراء هذا الحصار كثيراً بسبب نقص المواد الغذائية والستلزمات الطبية والبرد الشديد.

في كتابه، دراسات في ظل الإبادة، يقول “خضر دوملي”، وهو مختص بقضايا النزاعات وبناء السلام وشؤون الاقليات والاعلام، “الصفحة الاخرى لعملية الإبادة تمثلت بفرض الحصار بهدف إبادة الايزيدية من خلال محاصرة من لم يستطع الفرار من جبل سنجار، إذ فقد المئات من الأطفال والنساء والرجال من كبار السن ارواحهم نتيجة الحصار”.

اما عن اوضاع المقاتلين، يقول “علي شعبو”، وهو مقاتل متطوع اثناء فترة الحصار وبعدها، وشاهد عيان على الاحداث، “تركت اطفالي يتضورون جوعاً وفقدت والدي بسبب سوء حالته الصحية وعدم وجود العلاج والتحقت ببقية المقاتلين للدفاع عن الاهالي والجبل، وقد عانى المقاتلين والمدنيين معاً الكثير بسبب قلة المواد الغذائية والمساعدات التي تصلهم عن طريق الطائرات، وفي بعض الاحيان تتلف المواد اثناء الرمي من الجو واحياناً اخرى كان التركيز على منطقة معينة مثل “جلميران” ونتيجة لذلك يحرم اغلب الناس في اطراف الجبل من هذه المساعدات ويبقون بدون اكل وشرب مما ادى الى وفاة العشرات من الجوع والعطش”.

ورغم كل ذلك، صمد المقاتلين بوجه هذا التنظيم وضربوا اروع الامثلة في الصمود والتحدي والبقاء وكانوا ينتقلون من جهة الى اخرى من الجبل ويقتلون المئات من عناصر التنظيم أثناء صعودهم الى الجبل في المنعطفات الجبلية واللوفات بخاصة.

فك الحصار، انتصار المقاومة الايزيدية وهزيمة الدولة الإسلامية

بعد حصار دام اكثر من اربعة اشهر، تم رفع الحصار عن الجبل في يوم 19كانون الاول 2014 من قبل القوات الايزيدية وقوات YPG وبإسناد جوي من طائرات التحالف الدولي وتحرير الجزء الشمالي من الجبل (ناحية الشمال وتوابعها)، وقد كان انتصار بالغ الاهمية على تنظيم الدولة الإسلامية وادى إلى فشل هدفه الرامي إلى إبادة الايزيديين المحاصرين والسيطرة على الجبل.



#امين_دنايي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراعات السياسية على سنجار عبر العصور وانعكاساتها على الأها ...
- اطفال الايزيديين المخطوفين-اشبال-الخلافة الإسلامية
- القصف التركي على سنجار2016-2021..الأسباب-النتائج-الحلول
- حملة إبادة الايزيديين14آب2007
- عن القصف التركي لسنجار وزيارة الكاظمي ومطاليب الايزيديين
- المخطوفات الايزيديات-ملكات يمين-داعش


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - امين دنايي - حصار جبل سنجار