حرية عبد السلام
الحوار المتمدن-العدد: 7047 - 2021 / 10 / 14 - 21:51
المحور:
الادب والفن
كنت أراقبك عند الهجير الأخير من النهار
أرتدي هذياناً من بريق مقفل
أستوطنك هروباً مبللا بزيت الرغبة الصامتة
أقتنص تكرار الفوضى من بداية الذوبان
كانت رغبة في أن أتحول إلى موقد محكم الإغلاق
وأنا أتكئ على أقدام البحر المهجور
أميل إلى زرع ضوء يتحول من هذيان إلى ذوبان
أحسست جسدي المنهوك يستفز توتر الطريق
كاِنشقاق المسافات /كحمم الخمر تعبر الليل خوفاً
عليها أوشاج غُزول
أمسى حلمي فقيراً في رحلته الأخيرة
يتلوى في مشيته بين حنايا الاغتراب
وحيداً يخفق قلبه بين همسي وأمسي
فتدمع عيون آهاته وسط التردد سقوطاً
بينما أرضي الضيقة لم تعشق حسرة الأمل
لم تحمل من بقايا أشلاء الدنيا سوى همسها اللقيط
وأنا أداري ترنح الصبر ينتحر هوان الطريق وينبت أشواكه
بين يُدي الحيارى والمندسين في دروب الأقدار
هل جئت باليأس لينهي زيارة الأضرحة؟
أم جئت بالذبيحة لطرد النور من حلم طريد؟
فكلما تعقبت أثر السنين تشدني العهود كي أتذكر
مداعبة قضبان المتاهات
فيصرخ صمتها من تحت عواصف شفاهي ..
يخنقني شبح زمنها فيلمع سراب الأشياء في اغترابي
لأجدني في عينيها أزف خيانة الأضرحة
أوشحها بسؤال أغضبه تشقق الضياع
أطرد جسد العصيان من نشوة الأوطان
12/2/2020
#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟