أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حرية عبد السلام - تهاوت قومية الأحلام














المزيد.....

تهاوت قومية الأحلام


حرية عبد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 10:49
المحور: الادب والفن
    


تهاوت قومية الأحلام

سألت عنك الروابي, وسألت الحجر
سألت الطير في السماء ,والماء بين الحفر
أوقفتني الريح واِصفر لوني من كثرة السهر
هاجمني الخوف وتاه نجمي وما اِستقر
أين أنت يا صبحي
وكيف ودعتني في منتصف العمر؟
ألم تكن أنت دنياي
ألم تكن ليلي ونهاري وكنت المطر؟
بالله عليك يا موج
كيف أغرقتني في زبدك من دون البشر؟
أنا لا زلت كما أنا
وأنت خنتني ومنحتني سم الغدر
أكنت تُراوغني
أم أنا بسذاجتي منحتك كأسي فاِنكسر؟
أيها الموجود في صلاتي
أيها الممتد على طول قامتي
أريدك حصيلة لقدري
وتريدني أن أموت وحدي عند بزوغ الفجر
هروبك يُميتني
بُعادك يقتلني
نورس كنت حين يعسعس الليل
وطائر يخشى علي حتى من القمر
أنسيتني الهوى حين أتملني خمر عشقك
واليوم أحرقني شوقك وليس من مفر
عانقت شبح الوهم وقلت يكفي بُعداً
وتكفيني السنين العجاف ويكفيني مُر السهر
أيا طليقي
وحريقي
أيا صوت الماء الصامت في عروقي
أيا سقوط الأنا فيك وسقوطي عن طريقي
دلني عليك
فقد يُصيبني العقم ليلة الزفاف
وقد يكون نقش الجرح على وجهي, حقيقي
أبكيتني بهجرك والبكاء صامت
يُرعب الخلق وأنا في قلبك نُطفة
مزقها سكين ظلامك ولم يستبح حتى النظر
كنت فيك كالجدول الرقراق
وكنت برعشة الفراق تسكب في كأسي
دموعاً قتلتني وقتلت في سكوني كل ألوان السمر
أذبتُ عشقي في عمرك القليل
وأذبت ملح الفراق في عمري وتركتني أرقص
في فجوة الزمن الدليل
ومنحتني تأشيرة السفر
تهاوت قومية الأحلام
تدلت الضفائر على سقف النزف
واِرتعش القلب حين زفه الخبر
فكيف اِستطعت يا حارسي
أن تغازل وجعي العاري
وتتركني أتذوق سُم الخطر

حرية عبد السلام
11/1/2010



#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدة الحزن في جلبابها الصوفي
- اِمرأة من قطن وغبار
- بدا وجهك شاحباً كرصاص الرحيل
- دعني أحمل يتمي وأستقر
- قصيدة من زجاج
- أنعي تقسيمي وتفتيقي
- نطوي تحت إبطنا كفرهم
- غزة أرض المكايد
- كيف يكون مولدي بعد موتي في رحابك؟
- في تجاعيد وجهها أجول
- أستجدي الصمت
- لا أملك إلا المفر
- أعشق السم في كأس الغرام
- اِستشاط الحلم في أفق الحرائق
- أقمت الصلاة في مسجد نعشي
- سواحل أسماكي
- يا سيدتي
- الآه دونت تاريخها في نُسكي
- أنام فوق نعش السفر
- تركت متاعبي في محطتها الأخيرة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حرية عبد السلام - تهاوت قومية الأحلام