قصيدة من زجاج

حرية عبد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 07:58
المحور: الادب والفن
    

خذ وزرتك واِنتظرني أيها الصبح
سأصل في موعدي
أعبر كل المعابر
الطرق معبدة
الأرصفة مرممة
الأماكن عطرها المطر
والأجواء برائحة الثمر
ترقص على بياض
سأخبرك عن غيابي
أحكي لك عثراتي
أتودد للمساء أن ينزع
حذاءه ويضم قوافلي
لمراكب الفجر
أتنقل فيها عبر سيول الماء
أتطهر
أتغزل
أشرب نخب جنونها
أمدد صدري على حضنها
أتخيل التحليق في جسدها البتولي
مغمضة العينين
صامتة
يطمو موجها كل أحلامي
يزرعني بذرة داخل قطرتها الباردة
لننتظر قليلا
ريثما يقرأني نجمك
يرسمني وطناً
فأستحم في عطر رياضك
لا تدع أحلامي ترسو فوق لذة الفراغات
تسترخي
تعبث بضفائر الشهوة
تدنو من شفاه البرق
تتوسد معطف الأحماض
فنهود الشوك اِنكمشت
وسوار الشوق تدلى
من على شبابيك الرحيل
وشموع قصيدي عرشت على مآذن
الأمل
هيا يا صبح
خد مني متاريس قلبي
واِنزع أقفال الصمت
فأنا سأرسمك على الرمل
تاريخاً
وعلى ضفاف الماء أكتبك
قصيدة من زجاج
وبين همسات الوقت
أدونك رحلة العمر
وأمنحك من ثدي الحمام
حليباً يرطب جفاف الخريف
وعلى رصيفك أكتب
رسالتي الأخيرة
أشم أريج الثمر في حروفها
أستنشق عبير نسرينها الفاتن
وعلى وجهها الحارق أضع
قبلاتي المبللة بأوراق الرياحين

#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل