ولادة جنين من كتف الغرقى

حرية عبد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 03:30
المحور: الادب والفن
    

بخمرة ندية
بسكرات الأمل
بطوق الضجيج
ستظل في كبد الصمت
مرحلة حبلى
بجنين من طينة
غير الطين
وجسد محموم
يمد يديه
لحدود مغلقة
وأشياء تكشف
تأخر الرحلة
وسكون اللون
وكومة شهوة تسجد
للموج وتبكي
مع الماضي بضفتيه
والحاضر الممتد في حفنة ذكرى
أيتها السنة القادمة
بخوف
وجنون
بلهفة معشوقة
تتنفس بين أحضان
الهمس
تمدد مطر القلب نحو
ولادة من جوف
الروح
بلا تجميل
بلا تشكيل
فقط بلمسة حنان
تتبختر بين مخاوفنا
برحلة تنكرية
تبلل الأرض العطشى
تخترق السدود
تعبر الحدود
بلا أجنحة
بلا أوراق
ولا جواز سفر
بكثير شهب
صخب ..
وجنون
تمنح السماء طلة أخرى
بلا ضفاف
بلا حمرة أرض
بوشم يتكور في جوف الماء
بقبلات مبعثرة
ترسم تجاعيد المكان
وراء سنابل الغربة
المتيمة بجنون الموج
ولادة جنين من كتف الغرقى
داخل عذرية الموت
خلف غيم البحر
ووراء عري الظل
كثيرة هي الأشياء
تُعيد نفسها
تنضح التقشير
تمضي في لعبة الصوت
ترنو للبقاء
بضم النهارات
للدهشة
بملامح بيضاء
تمنح الحجر ضحكة
تتوحد فيها لعنة
مخمورة بقبح الرحيل
وبرائحة الزوال
تعطلت بوصلة
الشهقة
وليل الفوارس كان
بلا ثمن
بلا قيد
بلا أناي الممتدة في تفاصيل المدى
كانت تراتيل الفجر
تسحب من بساط الوقت
بدايته
تغزل من المساءات
خجل الحلم
بلا سفر
بلا فوضى
تقتات من فصول
الملح
وتبني من عيون
الصبر بيتا
يسكنه التاريخ
مع عروسة أخرى

حرية عبد السلام
23/12/2013

#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل