أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حرية عبد السلام - أعزف النهاية في مسرح الوحدة














المزيد.....

أعزف النهاية في مسرح الوحدة


حرية عبد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 08:24
المحور: الادب والفن
    


أعزف النهاية في مسرح الوحدة
كم أدمت فيك البكاء
وأسرجت خيولي الفقيرة للحاق بك
علمتني في بعدك أن أعد النجوم
أحصي حبات المطر
أمنع العرافات من قراءة فنجاني
قبل أن تقرأ اِحتراقك داخلي
تقلب أصابعي
تحكمني إليها
وتهمس في عشقي الباكي
تخترق لوعة وجعي
تدندن على حبري الراقد
وترشني بقبلاتها الباردة كي أستفيق
من غفوة الخلود الشاحب
أحمل على أكتافي هموم المطر
أغسل بريق النجوم
أكنس لواعج القلب الميت
وأمسح من جبين النار رغوته القاتمة
علمتني بموتك أن أسكن غوطة دموعي
أرسم بخيوط الماء خريطة تخترقها شواجن العلل
أبني من غربة الدم جسداً يلد البداية من رحم الآه
ويعتلي عرش الشوق
علمتني أن أقضم أظافر الملل
أفرش رموش البكاء للموج البارد
أصلي على منابر الشهوة
بعد أن أتوضأ بعرق الغياب
تهجرني في صبحك مواقيتي
تنال من وجع الوحدة رقصة الغروب
تنحت على أسوار لهفتي
كوابيس من سياط ونذوب
وتلملم شتات الفراغ الساكن في غياهب مطري اليتيم
علمتني وعلمتني ..فتعلمت حياكة تفاصيل العبور
تعلمت أن أعري جنون الأرصفة
من ثوبها المخضب بالدهشة
وأمرر عليها تجاويف التشظي
أنزع من فراغها
رغبة الهروب
وأزرع أشياءها
بين أنياب المطر
وتعلمت أن أقطف من سرايا
الخوف حمرته
ومن تجاعيد الليل تضاريسه
وأعزف النهاية في مسرح الوحدة


حرية عبد السلام
12/4/2013



#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهاوت قومية الأحلام
- سيدة الحزن في جلبابها الصوفي
- اِمرأة من قطن وغبار
- بدا وجهك شاحباً كرصاص الرحيل
- دعني أحمل يتمي وأستقر
- قصيدة من زجاج
- أنعي تقسيمي وتفتيقي
- نطوي تحت إبطنا كفرهم
- غزة أرض المكايد
- كيف يكون مولدي بعد موتي في رحابك؟
- في تجاعيد وجهها أجول
- أستجدي الصمت
- لا أملك إلا المفر
- أعشق السم في كأس الغرام
- اِستشاط الحلم في أفق الحرائق
- أقمت الصلاة في مسجد نعشي
- سواحل أسماكي
- يا سيدتي
- الآه دونت تاريخها في نُسكي
- أنام فوق نعش السفر


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حرية عبد السلام - أعزف النهاية في مسرح الوحدة