حرية عبد السلام
الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 16:49
المحور:
الادب والفن
طقوس ومخاض
بين الأمل... والحيرة
بين الإخفاق... والإنتصار
اِستوقفني.. نزيف الكلمات
هجرني..
عنفوان الحرف
أربكتني ...
عناقيد الأبجديات
هكذا اِحترت...
بين اِختلاف
اللغة...
وتشعب المفردات
نزف مداد قلمي
شف حبره..
فتعطشت الأوراق
وِاِحترق ..
خرير العبارات
زحف اللون الناصع البياض
كلون الثلج في أيامه الممطرة
خيم السكون ...
وأصبح شبيه المكان المهجور
في صحراء قاحلة
داهم الخطب أفق اِنتظاري
خلخل شموخ تفكيري
ساقني إلى خواء الذاكرة
عجزت ...
عن ملاحقة تلك الأحلام
التي مادت من تحت أجفاني
تفرغ الصمت من خصائصه الجوهرية
ملتزما بالاسترشاد والمعطيات الآنية
كدت أفقد منعطف تلك النقط التي
تخترق السطر
حيث ِاتسعت الهوة بين المنعطفين
ما يخالج الدواخل
وما يبصم بالأنامل
وهكذا تاهت عباراتي بين جداول الحرف
وينابيع المعنى
بين اللغة المتخشبة ..
والأفكار المتجمدة
أسرعت أسبق الخطى
أفتش في دفاتري القديمة
في مذكراتي اليومية التي أشحنتها بخلجاتي
وخربشة قلمي التي أحسها شلت أو تكاد
هذا القطب الروحي الذي يستقطب معاني
الكلمات أصيب بالركود
عشق الكتابة وطقوسها السحرية
خمدت نارها
وِارتدت إلى الذبول والجمود
خضخض إحساس النهوض في أعماقي
توغل في تجاويفي
ِابتأرت في عيني بعض النقط الأساسية
تشرد الذهن
وقف عند تدقيق النظر في عجز الكلمات
ولملمة الخيوط المتناثرة
أحسست بالحسرة على هذا الوقف المفاجئ
وكأنني أعيش طبطبة الماء الجامد في الأعماق
حرية عبد السلام
#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟