أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزالدين بوغانمي - الواقفون خارج الأحداث














المزيد.....

الواقفون خارج الأحداث


عزالدين بوغانمي
(Boughanmi Ezdine)


الحوار المتمدن-العدد: 7046 - 2021 / 10 / 13 - 18:12
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سياسي واحد، إثنان، ثلاثة غير موهوبين، والله عادي.
لكن يا إخوان، عددهم كثير برشة، وفوق ذلك "قيادات"، و"ثوريين" وكلهم عديمي الفهم. بصراحة ياسر.

تخيل بعد كلّ الذي حدث، بماذا يتهموننا؟
أولا وزراء قيس سعيّد غير أكفّاء وما يفهموش. وثانيا، المساندين للرئيس "لحّاسة"!

يا بني آدم السياسة مواقف، وآداء، وعيش وسط الناس، وتوقيت ... والجمع بين كل هذه الأمور بعناية يُحوّل السياسي إلى عنوان ثقة وإلى مؤتمن على مصائر ملايين البشر الذين لا تتزعزع ثقتهم به. بل ستزداد عزلة خصومه، كلّما أطنبوا في مهاجمته والادّعاء عليه.

لهذه الأسباب، التوانسة سيظلون مع قيس سعيد لمدّة ليست قصيرة. وخلال هذه المدة ستظلون في نظرهم لا شيء. ومهما كانت المرارة التي تتذوّقونها، قيس سعيد هو الذي رفع قيمة التوانسة. وهو الذي بنى لهم مجدا.
إذا نسيتم، أذكّركم:
من الذي وقف للتوانسة في مواجهة الموت بالكوفيد؟
من الذي منع سرقة الدواء والمعدات الطبية؟
من الذي رتّب حملات التلقيح في كل مكان؟
من الذي أوقف نزيف العبث برهن البلاد للخارج عبر اتفاقيات خيانية؟
من الذي تجرّأ على رئيس الجهاز السرّي، وأغلق البرلمان المسخرة؟
هل فيكم واحد حقّق 1/1000 من هذا؟
لا طبعا.
اليوم في وعي الشعب، رئيس الدولة قيس سعيد.
هيبة الدولة قيس سعيد.
السيادة الوطنية قيس سعيد.
الأمل قيس سعيد.
الزعيم قيس سعيد.
هيبة تونس قيس سعيد.

يا أخي، هذا رجل يُحشّد التوانسة بالملايين. تخيل مليون متظاهر في فترة وباء ورعب عالمي وحرارة 290° !!!
أنتم عندكم أمخاخ؟ واثقين من أنفسكم سايرين وراء عياض اللّومي يريد إقناع الشعب بالانقلاب ضد الرئيس، وإسقاطه بمظاهرات مدفوعة الثمن ومخدومة بالحافلات القادمة من الحدود الليبية؟

تعرفون ماذا فعل بكم الشعب وهو منهمر وراء قيس سعيد بالملايين؟
طحن عقولكم طحنا. خصاكم سياسيا ومعنويًّا. دمّركم، ودمّر أوهامكم السخيفة بملكية الثورة والوصاية على الطبقة العاملة وعلى الشعب وعلى أمة محمد وأمة عيسى. لقد سحقت الجماهير طموحاتكم الضئيلة بأقدامها..

يا عجب العُجاب، وتقولون "وزراء الرئيس لا يفهمون"؟
هاذم شباب نظاف، وكلهم شهادات عليا. هو حضرة جنابك عالم ذرّة يعني؟ دارس مع محسن فخري زاده وعندك إضافات في الرياضيات والفيزياء التطبيقية والفلك؟

مسألتان في غاية الأهمية على الشباب مستقبلا وضعهما في الحسبان حين يسعون إلى فهم ما جرى في تونس من متغيرات منذ 2014.

أولا، البناء القاعدي، الديمقراطية المباشرة، محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية، وتوزيع الثروة ... هذه شعارات يسارية مئة بالمئة. وظاهرة قيس سعيد تأسّست على فشل اليسار. تأسست على هزيمة المحاصصة في 2014 وسقوط مشروع الجبهة.
"الشعب يُريد" تأسّس لما خذلت الجبهة شعبها، وانتقل اهتمام قيادتها الانتهازية من تحرير الشعب إلى الفوز بمقعد في البرلمان.
تأسس قيس سعيد كحالة شعبية عارمة لمّا صار "القائد" أو المجرم الذي يقود الحزب، يبيع صاحبه مقابل مبلغ مالي تافه.

المسألة الثانية، النهضة حزب سياسي يميني ليبيرالي، قيادته وُصولية ومستعدة لبيع البلد مقابل منافعها. ولكن عندها عقيدة. وعندها أيمة في المساجد. ودُعاة في كل دشرة. عقيده دمويه وفاسده نعم، إلا أن الذي يحاول إزاحتها أيضا عليه أن يمتلك عقيدة مُضادّة، منسجمة مع ثقافة الشعب ولون روحه. هكذا هزمهم قيس سعيد. تغلّب عليهم لأنه افتكّ منهم لعبة المسجد والكتاب. وهذا ربما يدفع إلى إعادة طرح السؤال حول طريقة التعامل مع هذه المسألة بشجاعة وجدّية.



#عزالدين_بوغانمي (هاشتاغ)       Boughanmi_Ezdine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس تنتصر.
- أنا الشعب ماشي، وعارف طريقي!
- 25 جويلية ثورة دستورية، وليس انقلابا على الدستور.
- أحزاب مُفلسة تقف خارج نطاق الخدمة
- يجب نزع المسمار
- الذين حكموا البلاد بعد 14 جانفي هم الكارثة، وليست الثورة
- الإسلام السّياسي وُلِدَ لِوقف تحديث الدّولة
- الدّيمقراطيّة في قبضة وَرَثَة الاستبداد!
- حركة النهضة في قَدَمِ البلاد.
- نهايات الإسلام السياسي في تونس
- حركة النّهضة، وخدعة -الكتلة التّاريخية-.
- موقفنا من الاستقلال.
- نحو انتفاضة شبابيّة تحرّرية واعدة
- سقوط حركة النّهضة المحتوم
- رثاثة الطبقة الحاكمة في تونس
- منظومة الحكم ليست هي الدّولة. وشباب تونس ليس ضيفًا في دار ال ...
- سلميّة الحراك الشّعبي في تونس، وشروط استرجاع الثورة المغدورة ...
- حكم -النّهضة- والأُفُق المسدود
- الجبهة الشعبية: منهجية العجز
- الديمقراطية في قبضة وَرَثَة الاستبداد في تونس!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزالدين بوغانمي - الواقفون خارج الأحداث