أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - حب ، صامويل تايلور كوليردج














المزيد.....

حب ، صامويل تايلور كوليردج


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 20:00
المحور: الادب والفن
    


حب

صامويل تايلور كوليردج - 1772-183

نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

كل هذه المسرات والمشاعر والأفكار
وكل ما يثير هذا الجسد الفاني
ليست إلا سفراء للحب
يغذون لهيبه المقدس.

غالبًا ما أفعل ذلك في أحلام اليقظة
أعيش مرة أخرى تلك الساعة السعيدة ،
وأستلقي في منتصف الطريق إلى قمة الجبل ،
بجانب البرج المدمر.

امتزج ضوء القمر الذي يسيطر على المشهد،
مع أضواء المساء
وكان أملي وفرحي
أن تكون حبيبتي جينفيف هناك.

كانت تتكئ على الرجل المدجج بالسلاح
على تمثال الفارس المدجج بالسلاح،
وقفت واستمعت إلى ما أقول
وسط الأنوار العالقة.

قليلة هي الأحزان التي تأتي من تلقاء نفسها
يا أملي وفرحتي ووطني جينفيف
هي تحبني أكثر عندما أغني
الأغاني التي تجعلها تحزن.

عزفت على وتر رقيق ولطيف
وغنيت أغنية قصة قديمة مؤثرة
أغنية قديمة وقحة تناسب جيدا
ذاك الخراب البري والأشباح.

استمعت وحمرة الخدود طفت على وجنتيها حياء
عيونها حزينة وسموها متواضع،
وكانت تعرف بحق أنني لا أستطيع
إلا أن أنظر في وجهها وليس لدي خيار .

أخبرتها عن الفارس الذي ارتدى
على درعه علامة مشتعلة،
وذلك لمدة عشر سنين طويلة،
كان يخطب ود سيدة الأرض.

أخبرتها كم اشتكى وتأوه
بنبرة ملتمسة عميقة خفيضة
من خلالها غنيت أغنية حب أخر
تروي حالي في الحب.

استمعت وحمرة الخدود طفت على وجنتيها حياء
عيناها حزينتان وسموها متواضع،
ُوسامحتني ونظرت
إلى عينيها بغرام لا يدانيه غرام.

وعندما رويت ذلك الازدراء القاسي
الذي أجج نار ذلك الفارس الجريء والجميل،
وأنه عبر غابات الجبال
من دون أن يستريح في الليل والنهار.

وأنه اجتاز أحيانا عرين الوحوش،
وأحيانا الظلال المظلمة،
وأحيانا ينتفض مرة واحدة
وسط الألوان الخضراء المشمسة.

هناك أتت صورتها إلى خياله ونظر ت في وجهه
كانت جميلة مشرقة مثل ملاك،
كان يعلم أن لها وجها أخر شرير
يا للفارس البائس!

لم تكن تعلم ما فعل من أجلها،
وأنه وقع وسط عصابة مجرمة،
و أنقذها من غضب أقسى من الموت
يا لسيدة الأرض!

وكيف بكت وأمسكت ركبتيه
وكيف إعتنت به عبثا
وسعت إلى التكفير عما مضى،
إنه الاحتقار الذي أشعل جنونه.

ثم اعتنت به في كهف
حتى تخلص من جنونه
و فوق اوراق الغابه الصفراء
رقد كرجل يحتضر.

كلماته المحتضرة ، التي كان ينطقها
عندما وصلت تلك أكثر السلالات لطفا
وصوتي المترنح والقيثارة المتوقفة عن الغناء
جعل روحها تضطرب بشفقة

غمرت نبضات الروح والاحساس
جنفيف التي أحبها بسعادة غامرة،
والموسيقى والحكاية الحزينة
والمساء الغني والدافيء

والٱمال والمخاوف التي تنير طريق الأمل،
والحشود التي لا بمكن تمييزها
والرغبات اللطيفة الهامدة
التي خضع لها وعاش طويلا.

بكت بمحبة وسرور
و احمرت وجنتاها بحياء الحب العذري
وكما يحدث في همهمات الاحلام
سمعها تنطق اسمي

انتفخ صدرها ، وتنحت جانبا
وكأنها تنجذب لادراكها هيئتي،
ثم فجأة وبعين تفيض حياء
طارت إلي وبكت.

طوقتني. بذراعيها نصف تطويق
وغمرتني بشدة ووداعة
وحنت رأسها للخلف ونظرت للأعلى
وحدقت في وجهي.

جزء نابع من الحب ، وجزء من الخوف،
وجزء نابع من الحياء،
وأشعر أكثر مما أرى
بنبضات قلبها

هدأت مخاوفها وكانت هادئة
وأخبرتها بحبي لها بكبرياء عذراء ؛
وهكذا فزت بجنيفيف ،
عروستي المشرقة والجميلة

العنوان الأصلي:

Love,Samuel Taylor Coleridge - 1772-1834



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلام النوم ، للشاعر صموئيل تايلور كولريدج
- عندما يصبح الإله صديقا
- الفلسفة المعاصرة
- العَقْدُ النّفسي و تسريع التغيير في المجتمع
- أبانا الذي في فرساي
- الحق أمام البيرنية خطأ وراءها
- نحن و الغد
- العيد اختراع إنساني
- أخلاقنا وأنماط تفكيرنا
- السياسة وفضائحها
- روعة الفيزياء
- الثقافة روح للمستقبل
- محكومون بالأمل
- هل ينجو الادب من السياسة؟
- المرأة المتواضعة
- المرأة الفاضلة
- إذا كان هذا كل شيء
- ذاكرة
- الآخرة
- التائب


المزيد.....




- لم يتراجع شغفه بالكوميديا والأداء.. الممثل ديك فان دايك أتمّ ...
- سوريا تنعى وزير ثقافتها الأسبق رياض نعسان آغا
- -إعلان باكو- يعزز الصناعات الإبداعية في العالم الإسلامي
- -بين الطين والماء-.. معرض تركي بالقدس عن القرى الفلسطينية ال ...
- هل حُلت أزمة صلاح وليفربول بعد فيديو الفنان أحمد السقا؟
- من الديناصورات للتماسيح: حُماة العظام في النيجر يحافظون على ...
- انطلاق الدورة الـ36 من أيام قرطاج السينمائية بفيلم فلسطيني
- أيام قرطاج السينمائية تنطلق بعرض فيلم -فلسطين 36-
- بعد تجربة تمثيلية فاشلة بإسرائيل.. رونالدو يتأهب للمشاركة في ...
- نافذة على الواقع:200قصة حقيقية تُروى في مهرجان-سينما الحقيقة ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - حب ، صامويل تايلور كوليردج