أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - ما بعد الثانية عشر تحليقاً ...!














المزيد.....

ما بعد الثانية عشر تحليقاً ...!


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 2 - 03:55
المحور: الادب والفن
    


ما بعد الثانية عشر تحليقاً
في تحليق لي بين السماء والأرض
كانت صورة المكان تتلاشى في تلك الشاة الصغيرة أمامي
وشيئاً فشيئاً تبدأ صورة هلامية التضاريس مبعثرة الملامح
تدريجياً حتى تبدأ في التلاشي إلى حد أن تتوحد أنت بالمكان والزمان
بصعوبة إذا مكنك الضوء الذي لن تعرف مصدره إلا أن تراه أمامك فجأة
يبدأ خط الأفق يتراقص أمام عينيك التي يحجبها عن العالمين زجاج نظارتك الشمسية
وفي فضل النظارات الشمسية تكثر الحكايا التي تدور بيننا وتنتهي باعترافي أني أدين لها بفضل عظيم
ثم تبدأ الشاشة في عرض بيانات واحصاءات شتى
ينبئك بعضها عن موقع جناحيك الآن أين يحلقان في هذا المدى الفسيح
بعضها يخبرك عن سرعة قياسات الريح التي تحمل جناحيك باقتراب أو ابتعاد عن نبضك
وبعضها يعلمك - وأنت بعالم -عن مدى ارتفاع منسوب الشوق
ذلك الذي وبخلاف ما هو شائع يزداد طردياً كلما ارتفعت في المدى أكثر
تنظر من شِق الوقت المتزاحم بأصوات وهمهمات ولحظات تأخذك ولا تعيدك
تبدو المدن المضيئة من علوّ باذخ كأنها نقاط صامتة عن الحديث الأجوف
فما بين أبواب ونوافذ وأرصفة ودروب كانت رائحة عطركِ تملأ الأرواح
أذكر أن صوتاً أتاني من بعيد ثم بدأ يقترب شيئاً فشيئاً ويتبدل لونه
كان الصوت يهمس في قلبي:
أيتها الساكنة في روحي
كوني ...لأكون
ثم حين بدأ يقترب من مسامعي
وفتحت غابات نخيلي باتجاه النور الراصد وجهي
كان صوت الضيافة يسألني : أتريدين شيئاً يحلي مرار الوداع !
29-9-2021



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة المبدع ياسر أبو سويلم الحرزني لنص -يالغريب- ...! / عاي ...
- قراءة في نص .. أنياب الشمس ... للمبدعة أحلام المصري / عايده ...
- قراءة في نص -أنياب الشمس- للمبدعة أحلام المصري / عايده بدر
- يوسف : الرمز الأسطوري ....... من حافظ الشيرازي ......... إلى ...
- قراءة في نص ( روح) للمبدعة عايده بدر / جوتيار تمر
- قراءة في نص أنا والطفولة / اهلكورد قهار /عايده بدر
- صمت .. عايده بدر
- قراءة في نص (صمت ) للمبدعة عايده بدر / جوتيار تمر
- ما بعد الثانية عشر جحيماً ...!/ عايده بدر
- ما بعد الثانية عشر جحيماً ...!
- للحب ... وأشياء أخرى
- ارتقاء اليقظة
- إلى بلاد قلبك
- الطريق ....... نحو الموت الأزرق
- مقارنة أسلوبية لقصائد فينقية للشاعرة عايده بدر / عادل عبد ال ...
- الظل من الغياب إلى الحضور...تجسيد ل اللامحسوس
- على مرمى صمتك
- منذ آخر ليل
- ال لاعابر
- قفص الكلام


المزيد.....




- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - ما بعد الثانية عشر تحليقاً ...!