أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قادر - مراكز الدراسات والبحوث أين وأين ؟














المزيد.....

مراكز الدراسات والبحوث أين وأين ؟


علي قادر

الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستمد المراكز البحثية مكانتها من الحاجة التي دعت اليها ، فتكون ذات قيمة إعتبارية إذا ماقامت بتحديد ملامح الهدف الذي تشدو اليه، فهي بالعادة تقوم بتطوير الإمكانيات وإيجاد الحلول التي قد تكون غائبة وغير واضحة للعيان، تختلف مراكز الدراسات والبحوث في مجالاتها السياسية والبحثية والتطويرية والفكرية والستراتيجية وغيرها ،غايتها مساعدة صُناع القرار بإتحاذ الإجراءات الحتمية التي تساعد على رسم السياسة الداخلية والخارجية للبلد، وبالتالي تساعد على إيجاد الحلول الحاسمة خصوصاً في الضروف الإستثنائية ، توصف المراكز البحثية بأنها خزانة الأفكار والمقترحات غايتها تغذية المؤسسات والمراكز الحيوية بالأفكار ورسم السياسات العامة للدول ، فأعتمدت كثير من البلدان على هذه المراكز خصوصاً البلدان الناشئة، فأستوردت عقول ومفكرين وانشأت مراكز بحثية تطويرية سعياً منها لبناء الفرد والدولة من خلال أفكار وتحليلات هذه المراكز.
في العراق وبعد عام 2003 انشأت العديد من مراكز الدراسات والبحوث ، فمنها معلن ومنها غير معلن نتيجة إرتباطاتها السياسية والجهوية والحزبية ، منها حكومية، ومنها الكثير سجلت وفق قانون المنظمات غير الحكومية ، وعلى الرغم من التنامي العددي لهذه المراكز لكنها لم تقدم المطلوب لأسباب عديدة منها، عدم إيلاء مراكز القرار الإهتمام اللازم لإنجاح هذه المراكز بما يخدم المصلحة العامة وبالتالي انعكس هذا الأمر وبشكل كبير على تسويق منتجها المعرفي ، وعدم وجود البيئة المناسبة لطرح الأفكار والمقترحات بحرية وبما ينسجم مع الوضع الراهن، وأيضاً من الأسباب المهمة التي وضعت هذه المراكز في موضع التساؤل هو عدم إحتكاكها مع المراكز الدولية والاقليمية ، إذ لايمكن لهذه المراكز تقديم المطلوب منها مالم تطلع وعن كثب لمراكز بحثية ومراكز دراسات رصينة لمعرفة طريقة عملها ونمط إتصالاتها مع بيئتنها المحيطة .
من الأمور الإيجابية التي تبعث على الإطمئنان هو تعدد المراكز البحثية والتطويرية ومراكز الدراسات لمختلف المجالات في العراق لأن مستوى الدول يقاس بمثل هكذا مراكز ، لكن بشرط أن تؤدي مهامها التطويرية والبحثية بالشكل المطلوب، لا أن تتحول هذه المراكز الى دكاكين تعرض فيها الأفكار والمقترحات المكررة والمستهلكة أو لغرض التنظير الأجوف الذي سئمنا منه كثيراً وأمسى من دون جدوى، عليه ووفقاً لإهمية هذه المراكز الحيوية، نرى إنه يجب عليها التركيز على الحلول للمشكلات التي يعاني منها البلد دون الإكتفاء بالنظريات والبحوث الوصفية التي تقف عند وصف الحالة دون إيجاد الحلول ، وبالتالي عليها أن تتخطى دورها التقليدي بإصدار البحوث والدراسات لأغراض إجتماعية وثقافية وتتحول الى لاعباً مؤثراً وفاعلاً في عملية صنع القرار، وكما إن على الدولة الإهتمام بموضوعات البحوث والدراسات بكل أنواعها إهتماماً كبيراً لأن الإستثمار في هذا المجال يدخل في صلب وصميم التنمية المستدامة.



#علي_قادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن كلوشار المحترم
- العناد وحدهُ لايكفي إنه دلتا
- حرية كلوب هاوس
- حق السكن بين دستورية المطلب ووجوبية التنفيذ
- رؤية حقيقية .. رؤية عراقية
- الاكثر فقراً والاقل اهتماماً
- جِراح الشيخ جراح
- البصرة تجمع الشتيتين
- ردوا الاعانات الى اهلها
- حديدانو أو حديثة النورة مالها وماعليها
- العالم ملتهب .. العالم بين قرني ثور
- محنة حنا حبش
- الوعي واللاوعي ومابينهما
- ملحمة درندش
- نحنُ داعش
- 31/7/2015 بداية الامل
- فضائيو الفضائيات
- الى الوراء در ...
- داعش وأخواتها
- العلوي .. والسيد القائد


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قادر - مراكز الدراسات والبحوث أين وأين ؟