روشتة مؤقته لحل مشكلة ندرة مياه الري لحين التوصل لعلاج موضوع سد النهضة

بشير صقر

الحوار المتمدن-العدد: 7030 - 2021 / 9 / 26 - 13:38
المحور: الصناعة والزراعة
    

من عشر سنوات قلنا :

هناك حلول عملية للندرة المتوقعة في المياه العذبة ( ري وشرب)

ولكن مصالح مستوردي الأرز لها اليد العليا

كلمة قصيرة نطرحها عن الأزمة المحتدمة بشأن مياه النيل مع بعض دول الحوض قلناها منذ أكثر من عشر سنوات وتداولها الكثير من المهمومين بأمر الزراعة ومياه النهر في أوساط الفلاحين وزراع الأرز في أكثر من محافظة موجزها:

1-أن وقف زراعة الأرز في 3 محافظات ( الفيوم ، والقليوبية والشرقية ) لن يوفر مياه الري للأراضي الزراعية الكائنة في نهايات البحور والترع كما يشيع البعض.

2-أن الحل المباشر للاقتصاد في استخدام مياه الري يتمثل في الروشتة التالية:

•تغيير طريقة الزراعة كما طلب معهد بحوث المياه بالقناطر الخيرية؛ وكما طبقتها في أرضها ( طريقة المساطب ) وعممتها في قريتها ودعت لها فلاحة الفيوم السيدة نوال خميس عام 2004 ووفرت بها 60 % من كمية المياه المستخدمة في زراعة الأرز بطريقة الغمر.. وارتفع بها الإنتاج 6% وأقرها ووثقها المعهد..
•استخدام سلالات الأرز ( عرابي 1 ، 2 ، 3 ، 4 )التي استنبطها أستاذ الوراثة د. سعيد سليمان بكلية زراعة الزقازيق عام 2010 / 2012 وزرعها في الأراضي الرملية ورواها بالرش ووفر تقاويها وتفوق إنتاجها علي السلالات الأخري.
•توجيه جهود مكثفة للبحث العلمي لمحصول العلف الرئيسي (البرسيم ) لأن مضاعفة إنتاجه بنسبة 100% يخفض المساحة المنزرعة منه إلي النصف ( أي مليون فدان) لحساب زراعة القمح والذرة.
لماذا ..؟
لأن وقف زراعة الأرز في الـ3 محافظات ، قلل المعروض منه في السوق المحلية لصالح الاستيراد ورفع أسعاره ، وأفسد الخواص الكيماوية والفيزيائية لأرض الفيوم المنخفضة عن بقية أرض الوادي نظرا لاحتياجها التاريخي للغسيل بمياه ري الأرز ، حيث تسبب وقف زراعته في تدهور – ليس فقط التربة الزراعية - بل والمحاصيل البديلة التي حلت محل الأرز وأيضا المحاصيل التي كانت تزرع في الموسم الذي يلي زراعة الأرز، ناهيك عما سببه من أضرار لكبار زراعه ولصغارهم وأغلق مضارب الأرز في المحافظة ، بل وسرّح كل عمال المضارب.. وأثر علي أسراب الحمام والطيور التي كانت تتغذي علي فضلات المضارب، ووجه ضربة شديدة لصناعة العلف التي كانت تعتمد علي تلك الفضلات .

ولأن الدولة لم تحترم حكم القضاء الذي حصل عليه أحد مواطني قرية قلمشاه ( وهو من رجال القضاء) في عام 2009/ 2010.. بوقف قرار منع زراعة الأرز في الفيوم وضربت به عرض الحائط واعتدت علي بعض الفلاحين الذين استفادوا من الحكم القضائي وجرّفت أرضه المزروعة بالأرز.

وحيث أن شباب الفيوم وكثيرا من فلاحيها وعددا من كبار زراعها طالبونا بعقد مؤتمر يشارك فيه رجال الري والزراعة بالمحافظة وينادى بتنفيذ الحكم القضائي سالف الذكر وإعادة الحياة لأرض الفيوم الزراعية ولمحاصيلها وزراعها وفلاحيها ومضاربها وطيورها لأن ذلك لا يحقق سوى مصالح فئة محدودة من المستفيدين هم تجار ومستوردي الأرز ويتجاهل مصالح الأغلبية السابقة من زراعه ومُعدّيه ومستهلكيه وهو ما استجبنا له بعقد مؤتمر في قصر الثقافة حضره معظم الأطراف ما عدا مسئولي الري والزراعة والإدارة المحلية وأجهزة الأمن.. الذين استنكفوا عن المشاركة بشأن أهم مشكلة تواجه المحافظة.

ولأن حل المشكلات مع دول حوض النيل يكون بخلق وشائج الود والمصلحة المشتركة والتعاون ؛ مرتبطا بالحرص والانتباه لألاعيب الأعداء والخصوم ومحترفي إمساك العصي من المنتصف ؛ والتحوط وعدم التورط في حسن النوايا الساذج والثقة المفرطة البلهاء فيمن لم نختبرهم بالتجارب والأزمات والمحن.

حل المشكلات ليس بالفهلوة والعنف واستعراض القوة.

لذا نحيلكم إلي ثلاث مقالات كتبت ما بين 2010 ، 2011 بعناوين :

•ندوة علمية بقصر الثقافة تفتح الطريق لاستئناف زراعة الأرز بالفيوم
علي الرابط : https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=256374

•فلاحة الفيوم .. عاشقة الأرض والزراعة .. ومحطة البحوث المتنقلة
علي الرابط: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=255930

•أسمع كلامك أصدقك .. أشوف أمورك أستعجب .. ( ثالثا: محافظة الفيوم)
علي الرابط : https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=269524

لجنة التضامن الفلاحي - مصر

#بشير_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل