أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - اقدم نافورة في العالم آشورية الاصل عراقية الحضارة














المزيد.....

اقدم نافورة في العالم آشورية الاصل عراقية الحضارة


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7026 - 2021 / 9 / 21 - 12:15
المحور: المجتمع المدني
    


أ. د. م. فــواز حمــــيد حمـــوالنيش
/ جامعة الموصل
انيطت بالحضارة العراقية طرق رفع ونقل المياه دون الحضارات الاخرى وذلك لطبيعة اراضيها، فقد عرفت جميع الحضارات التي قامت على ارضه بإيصال الماء الى مناطق سكناهم ومدنهم والتي كانت تبنى اعلى منسوب من مجاري الانهار خوفا من الفيضانات عندما كانت المكننة غائبة آنذاك وبطريقتي الرفع والجر ، الرفع : هو حصر الماء ورفع منسوبه ثم من المنطقة الاعلى منسوب يتوجه الماء الى المنطقة المراد ايصال الماء اليها وهكذا بواسطة يدوية او بواسطة النواعير او ضمن ما يعرف من الماء عن هيدروليكية و انسيابية ، أما الجر : فهو اخذ الماء من منسوب اعلى يتماشى مع مناسيب المنطقة تاركا المجرى المائي ومبتعدا عنه ضمن المقطع العرضي له بحيث ان الماء بعد مسافة ما يصبح اعلى من المنطقة التي وصل المجرى الحقيقي او الاصلي في منطقة المقطع العرضي حيث ان الماء ينفتح على الجوانب التي اصبحت الاعلى منسوب من المجرى الاصلي ، وبالتدريج تبدأ عملية السقي في المجرى الجديد صوب مناطق أكتاف الأنهر او الوديان والأمثلة هنا كثيرة جدا منها في منعطفات الأنهار وكمثال واضح هنا الانهار الكثيرة التي تبدا بالتفرع من مدينتي سامراء على نهر دجلة ومدينة هيت او الفلوجة على نهر الفرات. استغلت جميها ضمن مراحل مختلفة وازمنة عديدة قبل وبعد الميلاد ، العصور الاسلامية وما قبل الاسلام وسميت بأسماء مختلفة في كل زمن من الحضارة العراقية.
الجنائن المعلقة التي انيطت بالعراق لوحده من دون مواقع حضارات العالم القديم والتي اختلف المختصون والعلماء والآثاريون في تحديد موقها او وجودها هي واحدة من عجائب العالم والتي سوف يكون لنا كلام مفصل ان شاء الله عن حقيقتها في اعداد اخرى والتي تعد نموذج فريد لرفع ونقل المياه.
المعروف ان النافورة تحتاج الى اجهزة لتشغيلها ولكن العجيب والغريب هو عمل نافورة في زمن لم تكن المكننة حاضرة او الكهرباء متوفرة، اذن كيف تعمل هذه النافورة ؟ ، فالشرط الاساسي : يجب على هذه النافورة ان تحدد الطبيعة موقع انشائها وليس الانسان من هو الذي يحدد موقعا .
عند انعطاف نهر الكومل وهو احد روافد نهر الخازر الذي يعد احد روافد نهر الزاب الاعلى والاخير يعد واحدا من اكبر روافد نهر دجلة في العراق . سمي نهر الكومل او الجمل بهذا الاسم نسبة الى انعطافه الشديد في هذه المنطقة حيث يبدو وكأنه تحدب جمل او سنامه . تبعد هذه المنطقة بما يقرب من (58 كم) عن مدينة الموصل تجاه شمالي شرقي، حيث انشأ سنة (690 ق . م .) نافورة تأريخية ضمن مشروع عرف بمشروع الملك الاشوري سنحاريب ( 705-681 ق. م. ) لسحب الماء من هذه المنطقة صوب مدينة نينوى الاشورية ( الموصل حاليا) ضمن سنوات الجفاف ( العجاف ) كما يذكر الملك نفسه بنصوصه ان (( مدينة نينوى كانت جرداء كالقبر)) وكذلك لدخول الماء الى مدينته نينوى والتي كانت تقع على نهر دجلة ولكنها تروى من نهري الكومل و الخوصر بطريقة الجر السابقة الذكر بكونها اعلى منسوب من نهر دجلة، ولكن كانت تغذيتها بالماء من مصدر مائي ذات منسوب اعلى من المدينة نفسها يبعد بمسافة ( 80 كم ) تقريبا .
تنحصر هذه النافورة وراء منعطف خنس ومعنى خنس أي اختفى وسكن وهدأ ( الخنس الكنس ) وعندما اقام سنحاريب مشروعه بغلق مياه هذا النهر فقد تجمعت المياه في ظهر هذا المنعطف وبما أن المنطقة ذات تطيق في اعاليها، فقد قامت المياه بالتغلغل من خلال هذا التطبق والسير على الصخور التي تتجه الى الاسفل نحو منسوب النهر الاصلي من الامام ( مشهد النافورة ) وبذلك فقد تكونت مياه شبيه بالشلالات المتدرجة وعليها قام الفن المعماري الاشوري البديع بأمر من الملك وبمهارة المهندسين المشرفين على المشروع على عمل حفر متصلة مع بعضها البعض تنساب نحو النهر كما نلاحظها في الصور المرفقة لتصب المياه في جهة النهر الاقل ارتفاعا من أمامه عن ما هو موجود في ظهر المنعطف والاعلى منسوب بمياهه لتنتهي النافورة بعدد كبير من مخارج النافورة ضمن حفرة مكعبة مثقوبة من جهة المكعب ومنحوتة من الجهة الاخرى ، يمثل النحت من الجهة الاخرى ، رأس أسد يخرج الماء من فمه ويحف الرأس جسم الاسد من الجانبين بمنظر خلاب لا نشاهد مثل هذا الفن الإبداعي والترف المعيشي له في أي من حضارات العالم القديم ولهذا ذكر اهل نينوى بالترف والمتعة في الخيرات في موقعين في القرآن الكريم فآمنوا فمتعاهم الى حين سورتي(يونس98 والصافات148 ) .
Inline image



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرول خلف بناة المستقبل وصناع الحياة ودع عنك مدمني بناء النُص ...
- الخرافات والاساطير ..كوكايين الشعوب وهيرويين الأمم !
- صرخة حلم
- الخلاص من ظلم وظلام ..جلبوع!!
- حلف -التاتو-مهدد بالتفكك كما تفكك حلف -الالحاد- السوفيتي !
- وماذا بعد جمع الفرقاء المتخاصمين البُعاد في مؤتمر بغداد ؟!
- رامبو يترنح من جديد ويعود الى خيبات وحسرات الدم الأول ..!
- إعلامان متلونان متضادان و- كفشة شعر- جونسنية صفراء واحدة !
- سياسي يبني ويعمر ويحلم ...وآخر يأكل المال العام يبدد الثروات ...
- اذا كنت مراقبا ومحللا فابحث ما بعد سقوط كابول لأن السيناريو ...
- ابتسم وتواضع وتراحم فلعله اللقاء أو العشاء الأخير ....!
- سلسلة -تعرية الوعي الحزبي الجامد وتفكيكه قبل صناعة وصياغة وع ...
- الحجامة تظهر في اولمبياد طوكيو 2020 مجددا !
- هذا هو حالنا ...ولايعلم الى اين مآلنا !
- اسرار العمل الخيري والانساني واسلوب التربية الناجح الذي افتق ...
- جانب من المسخرة بمؤسسات ودوائر الشخير والثرثرة؟!
- اطلاق -رواق ابن المعتز- الثقافي في سامراء على غرار شارع المت ...
- دور القنوات الفضائية في نصرة القضية الفلسطينية ...الافلام ال ...
- ((مسح البَلاط ...بحاشية البِلاط ))
- التربية بحاجة الى روزنامة زراعية ومقاييس حرارية ومستشارين بع ...


المزيد.....




- الخارجية الأردنية تدين الاعتداء على مقر وكالة -الأونروا- في ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من شلل جهود الإغاثة في لبنان
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسئولين أمميين حو ...
- الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليا ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...
- الأمم المتحدة: لم تدخل أي بضائع إلى غزة اليوم عن طريق المعاب ...
- رئيس استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة واحدة توقف الحرب وتحرر ال ...
- إيران تسعى لتشديد حملتها على اللاجئين الأفغان
- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - اقدم نافورة في العالم آشورية الاصل عراقية الحضارة